كشف رئيس جمعية حماية المستهلك، الدكتور مصطفى زبدي، أن معظم التوابل الموجودة في السوق مغشوشة وتشكل خطرا على صحة المستهلك، داعيا المواطنين، وعلى الخصوص ربات البيوت، إلى توخي الحذر في استعمال هذه المواد وتفضيل الطرق التقليدية الضامنة لسلامة المواد وصحة المستهلك. وأكد زبدي أن هذه التوابل المسوقة حاليا لا تحمل وسما ولامعلومات عن مصدرها، مشيرا إلى أن بعض الباعة وموزعيها يلجأون إلى إضافة مواد خطيرة على الصحة كالآجر والقرميد والرمل والحجر الأسود. وكشف المتحدث أن وزارة التجارة وبالتنسيق مع جمعيات حماية المستهلك، تبحث سبل إيجاد آلية لاستغلال المخابر التابعة للقطاع لتحليل عينات من المواد المشبوهة. وأوضح الدكتور مصطفى زبدي، أن هذه التوابل المغشوشة التي انتشرت منذ مدة في السوق الوطنية، وتزداد كميتها مع حلول شهر رمضان، تتسبب في أمراض الكبد والكلى والمعدة والقولون وقد تؤدي بمستهلكها إلى ما لا تحمد عقباه، مشيرا إلى أن الفلفل الأسود والعكري والزعفران وحتى القرفة هي التوابل الأكثر عرضة للغش. وأوصى رئيس جمعية حماية المستهلك في تصريح ل«المساء”، ربات البيوت بالعودة إلى الطرق التقليدية في استعمال التوابل وذلك بشرائها على شكلها الأصلي أي بذور أو عيدان وغير ذلك وطحنها في المنزل أو الاعتماد على بائع موثوق فيه، موجها في ذات السياق نداء إلى المستهلك يدعوه فيه إلى للتقرب من مصالح جمعيات حماية المستهلك ومكاتب الصحة بالبلديات في حال اكتشافه أي مادة أو سلعة مشبوهة بعد اقتنائها قصد السماح لها بالتحرك وهي حائزة على أدلة ملموسة. وأكد في هذا الصدد على ضرورة قيام مصالح البلدية المعنية بالموضوع، بالدور المنوط بها في هذا المجال والإسراع إلى اتخاذ الإجراءات الآلية للرقابة. وأكد المتحدث، أن معيار مصالح المراقبة وجمعيات حماية المستهلك الذي تعتمده للتحرك هو المستهلك الذي ندعوه إلى المشاركة في المعركة التي نخوضها ضد الغش واللعب بصحة وسلامة الناس. وعن ”الفريك” المغشوش المتداول في السوق، أوضح زبدي أن جمعيته حذرت من استهلاكه عن طريق الإعلام الذي يبقى الضامن الأول في إيصال الرسالة للمستهلك في أسرع وقت وذلك في انتظار الآلية التي يتم من خلالها التعامل مع المصالح المعنية التابعة لوزارة التجارة لمواجهة ظاهرة المواد المغشوشة التي تهدد يوميا صحة المواطن. وكشف المتحدث في هذا السياق، أن جمعيات حماية المستهلك طلبت من وزارة التجارة العمل على حل إشكال التعامل مع مخابر المراقبة والتحليل للتمكن من أخذ عينات وتحليلها، موضحا أن وزير القطاع أبدى تجاوبا إيجابيا مع طلبنا ووعد بإيجاد آلية للعمل بالمقترح. وكانت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، حذرت قبل أيام، المواطنين من وجود تجار أغرقوا الأسواق منذ بداية رمضان ب«فريك” مغشوش الذي انتشر هذه السنة بصفة كبيرة، حيث أكد زبدي أن هذا الفريك الذي يزداد عليه الطلب في شهر رمضان، ملون بمادة خضراء ويتكون من حبيبات مجهولة المصدر، يعتقد أنها مادة الذرة، مطالبا بضرورة تحليل هذه الأخيرة، وفتح المجال للمخابر لمعرفة نوعية الملون المستعمل والذرة التي قد تكون غير موجهة للاستهلاك البشري.وتبين من خلال بعض الحالات التي رصدتها الجمعية أنه يتم مزج هذه المادة بمواد أخرى مثل مادة النشاء والملونات الخضراء وذلك من أجل زيادة الوزن وتحقيق الربح على حساب صحة المواطن خاصة وأن سعر هذه المادة يرتفع في رمضان ويصل إلى 400 دينار للكلغ خلال الأيام الأولى. ودعا المتحدث، مصالح مراقبة النوعية إلى تشديد الرقابة وإخضاع السلع إلى الاختبار والمعاينة، حفاظا على صحة المواطن.