قررت وزارة التربية الوطنية برمجة امتحان مهني للمعلمين المساعدين مع الدخول المدرسي المقبل بهدف إثبات الكفاءة المهنية، مع التزامها بتسوية ملف الآيلين للزوال قبل نهاية 31 ديسمبر من السنة الجارية. تعتزم وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غريط، إجراء امتحان إثبات الكفاءة المهنية للمعلمين المساعدين شهر سبتمبر المقبل، وذلك بغرض تمكينهم من الاستفادة من الرتب المستحدثة، إلى جانب برمجة دورة استثنائية للمعنيين الذين لم تتوفر فيهم شروط الخبرة. جاء هذا القرار، خلال الاجتماع الرسمي الذي جمع وزارة التربية الوطنية بممثلين عن الاتحاد العام للتربية والتكوين، أول أمس، من أجل مناقشة مدى التزام الوزارة بالمحاضر الرسمية المشتركة الموقعة بين النقابة والوصاية ومديرية الوظيف العمومي، حيث تواصل اللقاء إلى ساعة متأخرة من الليل وتمخض عنه العديد من النقاط، حيث تعهدت الوزارة الوصية بالالتزام بتحقيق كل ما جاء في المحاضر الرسمية المشتركة والقضايا العالقة التي تدخل في إطار صلاحياتها قبل الدخول المدرسي المقبل 2015/2016. وأوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين إينباف ل السياسي أن اللقاء الذي جمعها بالوزارة أول أمس، خلص إلى تعهد هذه الأخيرة بتسوية وضعية 149 ألف موظف وترقية الآيلين للزوال قبل تاريخ 31 ديسمبر المقبل من خلال إجراء الامتحانات المهنية، موضحا أن مصالح الوظيف العمومي باشرت بإحصاء جميع المستخدمين الآيلين للزوال حتى يتسنى لها دراسة ملفات إدماجهم في الرتب القاعدية، مضيفا أن وزارة التربية التزمت أيضا ببرمجة دورة استثنائية للمعنيين الذين لم تتوفر فيهم شروط الخبرة. وأضاف مسعود عمراوي، أن الوزارة قررت تنظيم امتحانات مهنية خلال شهر سبتمبر المقبل للمعلمين المساعدين من أجل إثبات الكفاءة المهنية وتمكينهم من الاستفادة من الرتب المستحدثة، مشيرا إلى تعهدها أيضا بمتابعة ملف المقصيين من التكوين من أجل الترقية لرتبة مدير ومفتش في تسع ولايات، مؤكدة أن مصالحها ستعمل من أجل استرجاع المعنيين لحقهم. وشددت وزارة التربية أيضا خلال اللقاء على ضرورة الإسراع في عملية ترقية الأساتذة الذين أنهوا تكوينهم قبل تاريخ 03 جوان 2012 لتمكينهم من الاستفادة من الرتب المستحدثة، كما تطرقت أيضا للنقطة المتعلقة بإدراج جميع العمال والموظفين المسخرين في مراكز إجراء الامتحانات بهدف الاستفادة من التعويض، كما عبر الاينباف عن رغبته في استقرار القطاع، محذرا من مغبة عدم تطبيق جميع القضايا العالقة قبل نهاية السنة الجارية لتفادي دخول مدرسي ساخن. للإشارة، استأنفت وزيرة التربية الوطنية لقاءاتها مع الشركاء الاجتماعيين قبيل تنظيم الامتحانات الرسمية، حيث أنه من المقرر أن تستمر سلسلة اللقاءات مع باقي النقابات على مدار هذا الأسبوع لمناقشة جميع المطالب الاجتماعية والمهنية التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاءات السابقة والوقوف على مدى تطبيقها ميدانيا.