بدا العد التنازلي لامتحان شهادة البكالوريا الذي يفصل عنه أسبوع واحد فقط، حيث سيكون أزيد من 800 ألف مترشح على موعد مع اجتياز هذا الامتحان المصيري يوم الأحد المقبل، وكلما يقترب اليوم المنشود تزداد علامات الخوف والتوتر على الطلبة من جهة والأولياء من جهة أخرى. تعتبر الأيام التي تسبق امتحان شهادة البكالوريا من المراحل الجد حساسة في حياة التلميذ حيث تمر بصعوبة بين التوتر والقلق من جهة وإتمام المراجعة من جهة أخرى، ولكون هذا الامتحان مصيري ويعتبر نقطة تحول في حياة تلميذ البكالوريا ويتوقف عليه مستقبله يعكف العديد على تكثيف المراجعة في الأسبوع الأخير الذي يسبق الامتحان وبذل المزيد من الجهد ما يدخله في حالة نفسية وإرهاق جسدي شديد قد يؤدي به إلى الانهيار أثناء الامتحان. عمراوي ضرورة أن تكون المراجعة هادئة دون ضغط نفسي شدد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين اينباف على ضرورة مرافقة تلميذ البكالوريا نفسيا وبيداغوجيا، مؤكدا على أن المراجعة قبل فترة من الامتحانات يجب أن تكون بطريقة هادئة ودون ضغط نفسي، داعيا الأولياء إلى تقديم يد المساعدة لأبنائهم لتكون لهم الثقة الكاملة في أنفسهم والقدرة على اجتياز الامتحان. وأضاف عمراوي ل السياسي أن التلميذ يجب أن يقتنع بان البكالوريا هو كباقي الامتحانات التي تجرى طيلة السنة، ويستعد لها كغيرها من الامتحانات، مضيفا أن الحراس هم أيضا من الأساتذة والمربين بحيث يبقى على الطالب أن يهتم بالتحضير الجيد والراحة النفسية والابتعاد عن السهر تحديدا في هذا الوقت لأنه يفقد التركيز. بوديبة الراحة العقلية والبدنية مهمة لاجتياز الامتحان من جهته، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالكناباست، أن المترشح خلال هذه الفترة يكون انتهى من مرحلة المراجعة، مضيفا أن الذي بقي هو بعض الجوانب التي تشهد نقائص يحاول خلالها التلميذ أن يضبط نفسه بهدوء ويعطي لنفسه الوقت الكافي للراحة حتى يتحضر نفسيا وبدينا لشهادة البكالوريا. وشدد بوديبة، على ضرورة التوقف خلال الأسبوع الأخير عن تلقي الدروس الخصوصية ويحاول الإطلاع على نماذج لامتحانات البكالوريا للسنوات السابقة وسلم التنقيط حتى يأخذ نظرة شاملة كيف يجرى الامتحان، مضيفا أن الراحة العقلية والبدنية مهمة جدا للتمكن من اجتياز الامتحان في ظروف حسنة، مؤكدا أن التلميذ إذا استمر في بذل الجهد سينهار أثناء الامتحان ولا يمكنه استرجاع المعلومات حتى لو كان يدركها، مشددا أيضا على ضرورة إتباع نظام غذائي جيد واخذ القسط الكافي من النوم. في ذات السياق، دعت نقابات التربية لعدم تصديق أي إشاعة متعلقة بحذف بعض الدروس من الامتحان وعدم تصديق مثل هذه الأقاويل إلا إذا صدرت من مصدر رسمي حتى لا يقع التلاميذ في الخطأ. حالات تفقد التلاميذ التركيز أشار المختصون النفسيون إلى وجود حالات تفقد المترشحين للبكالوريا التركيز قبل وأثناء الامتحان، موضحين أن تكثيف المراجعة في الأيام الأخيرة التي تسبق الامتحان والتي يحاول من خلالها التلميذ استدراك تأخره في بعض المواد وعدم التقيد ببرنامج محدد والدرس العشوائي يؤدي بهم إلى الإرهاق وصعوبة استرجاع المعلومات والوصول إلى نقطة عدم القدرة على التفكير من كثرة الضغط، إلى جانب تعظيم الامتحان، مشيرين إلى انه امتحان عادي كبقية الامتحانات الفرق بينهم يكمن في الحراس والملاحظين، داعين إلى الابتعاد عن الخوف لأنه يؤدي إلى المرض والرسوب. كما نصح المختصون، التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا بالابتعاد عن الانترنت وكل ما يشغل تفكيرهم ويخلق التشويش، مؤكدين على ضرورة المراجعة في مكان يتسم بالهدوء والراحة النفسية إلى جانب الابتعاد عن الخوف والتوتر والارتباك أثناء فترة الامتحان مع التقليل من الحركة والثبات حتى لا تتشوش أفكارهم ويفقدون التركيز، مشددين على عدم بذل التلميذ لمجهود يفوق طاقته أثناء فترة المراجعة، كون البعض منهم لا يتحمل الإرهاق الشديد الذي قد يوصلهم إلى الفراش.