طالبت نقابات التربية ، الوزارة الوصية بضرورة شروعها في تكييف قاعات الامتحان بالمؤسسات التربوية الواقعة في الجنوب، وتهيئة كافة الظروف الملائمة استعداد للامتحانات الرسمية لتمكين المترشحين من اجتياز الاختبارات في ظروف جيدة مثلهم مثل بقية التلاميذ في الشمال، في الوقت الذي أعلنت عن تخوفها من تسجيل نتائج كارثية في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2010 بسبب تأجيل الامتحانات إلى غاية منتصف جوان المقبل. وأوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح ل"النهار"، أنه في حال عدم تقديم الامتحانات الرسمية خاصة في ولايات الجنوب، فإنه يتوقع تسجيل نتائج كارثية وضعيفة خاصة في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2010، نظرا لأنه قد تم تأخير الامتحانات هذه السنة إلى غاية منتصف شهر جوان، وعليه فإن التلاميذ سيواجهون مشاكل بيداغوجية متعلقة بالدرجة الأولى بعملية التركيز قبل إجرائهم للامتحان، وحتى خلال الامتحان بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مشيرا في ذات السياق أن انتظار التلاميذ المترشحين مدة شهر للشروع في اجتياز الامتحانات الرسمية نظرا لأن الدروس ستتوقف بتاريخ 15 ماي المقبل، فإن مشاكل بيداغوجية ونفسية ستواجههم، حيث سيستحيل عليهم التركيز في حفظ الدروس واستيعابها بشكل جيد بسبب طول المدة. في الوقت الذي أكد عمراوي بأنه قد تم طرح المشكل على السلطات الوصية، مجددا مطالبة الوزارة الوصية بضرورة إعادة النظر في توقيت الامتحانات الرسمية باتخاذ قرار تقديمها، وذلك بهدف تحقيق نتائج أفضل من النتائج التي تم تسجيلها السنة الماضية. من جهته دعا مسعود بوديبة المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، السلطات الوصية بضرورة شروعها في تهيئة كافة الظروف الملائمة، خاصة بالمؤسسات التربوية الواقعة في ولايات الجنوب، وذلك من خلال تكييف قاعات الامتحان لضمان السير الحسن للامتحانات الرسمية وعدم الاكتفاء فقط بتوفير الأوراق والماء، خاصة إمتحان شهادة البكالوريا الذي يعد بالمصيري والذي لا بد أن يحافظ على طابعه الموحد.