كشف استطلاع جديد للرأي، أن عدد البريطانيين الذين يرغبون في خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي قد تراجع بشكل حاد على مدى العامين الماضيين. وكان استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث ومقره الولاياتالمتحدة، قد توصل إلى أن 46 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع أرادوا خروج بريطانيا من الاتحاد في عام 2013 عندما تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء حول هذا الشأن بحلول نهاية عام 2017 إذا فاز بولاية ثانية كرئيس للوزراء. أما في أحدث استطلاع أجري بعد فوز كاميرون في الانتخابات الشهر الماضي، قال 36 بالمائة من 1000 شخص شملهم الاستطلاع، إنهم يفضّلون خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية، على الرغم من الحملة القوية المناهضة للاتحاد الأوروبي، التي يخوضها حزب استقلال المملكة المتحدة. وقال مركز بيو ، إن نحو 55 بالمائة من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يريدون أن تبقى بريطانيا جزءا من الاتحاد الأوروبي، مقارنة بنسبة 46 بالمائة في عام 2013. ويمكن أن تشجع هذه النتائج كاميرون، الذي ضغط على العديد من القادة الأوروبيين الأسبوع الماضي عندما بدأ في تحقيق تعهده بالتفاوض على شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبيل إجراء الاستفتاء. وأضاف التقرير أن أغلبية قوية من الشباب يرغبون في البقاء داخل الاتحاد، في حين أن ما يقرب من نصف البريطانيين المتقدمين في العمر يوافقون على ذلك. وكشف الاستطلاع الذي استند إلى مقابلات مع 6028 شخص في ست دول أساسية من الاتحاد الأوروبي هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا، أن ما معدله 61 بالمائة لا يزالون يؤيدون البقاء ضمن الاتحاد.