أعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، عن استعداد بلاده لإجراء الاستفتاء الشعبي الخاص بتحديد مصيرها داخل النادي الأوروبي مبكرًا، موضحا أن ذلك سيحدث حال إتمام المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن، مع بروكسل قبل الموعد المقرر. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير البريطاني، أمام الغرفة الثانية من البرلمان البريطاني، أثناء مناقشة النواب مشروع قانون الاستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي، والتي كشف خلالها عن رغبة الحكومة في إدراج بعض المواد في مسودة القانون. وأشار هاموند إلى أن استفتاء أشخاص تبلغ أعمارهم 16، و17 عامًا، حول مصير بلادهم داخل الاتحاد الأوروبي أمر غير مناسب، واصفًا منح مواطني الاتحاد الأوروبي حق التصويت على هذا الاستفتاء الذي يتعلق بمستقبل الشعب البريطاني ب المثير للسخرية . ويعارض الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يمتلك 56 نائبا في البرلمان، الاستفتاء الشعبي واقتراحات الحكومة في مشروع القانون، فيما يدعم حزب العمال المعارض المشروع، لكنه أكد أنه سيطلق حملة من أجل بقاء بريطانيا داخل الاتحاد خلال فترة الاستفتاء. تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة تشير إلى رغبة المواطنين في البقاء داخل أوروبا، ومن المنتظر أن يؤثر ذلك على مسار المفاوضات المرتقبة بين لندنوبروكسل والتي من المفترض أن تستمر حتى عام 2017. ويسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإجراء الاستفتاء الشعبي أولًا إلى إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، الذي تحظى بريطانيا بعضويته منذ عام 1973، ومن ثمّة، إجراء استفتاء حول عضوية بلاده في الاتحاد بحلول نهاية عام 2017.