شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ليلة ثاني يوم من امتحان شهادة التعليم المتوسط تسريب مواضيع مزورة في مادة الرياضيات على أنها المواضيع الحقيقية التي سيمتحن فيه التلاميذ وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها نشر مواضيع مزورة في امتحان رسمي على غرار ما حدث في شهادة البكالوريا ما دفع بالوزارة إلى إيداع شكوى لدى القضاء ضد مجهول وفتح تحقيق في الواقعة، كما لم يخلو اليوم الثاني من امتحان شهادة البيام من فضائح تسريب المواضيع بعد دقائق فقط من توزيعها على المترشحين دون أي رقابة أو إجراءات ردعية. تداول مواضيع رياضيات على أنها حقيقة أمام مرأى الوزارة انتشرت ليلة أول أمس والتي تسبق اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط صور لموضوع أسئلة امتحان مادة الرياضيات على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ثبت فيما بعد أنها مزورة، حيث تداول رواد الفايسبوك هذه الصور على أنها حقيقية وان موضوع الرياضيات هو الذي سيمتحن فيه المترشحون خلال الاختبار الرسمي دون أن تقوم أي جهة من الجهات الرسمية بنفي صحة موضوع الامتحان ما دفع بالعديد من التلاميذ إلى الوقوع في الخطأ والتركيز على ما جاء في هذا الأخير من أسئلة. استمرار ظاهرة تسريب المواضيع بعد انطلاق الامتحان من جهة أخرى، لم يمر اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط مرور الكرام ودون تسجيل أي فضيحة فيما يتعلق بتسريب مواضيع الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وباستعمال تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال الذي بات ظاهرة تميز المدرسة الجزائرية، حيث كان اليوم الثاني للبيام هو يوم آخر للبكالوريا تم خلاله نشر موضوع اختبار الرياضيات بعد دقائق معدودة من انطلاق الامتحان الرسمي وتوزيع أوراق الأسئلة على المترشحين في مراكز الإجراء وبمجرد انتشار صور المواضيع شرع التلاميذ الممتحنين في طلب يد المساعدة من طرف رواد الفايسبوك الذين قاموا بدورهم ودون إي تردد بنشر الإجابات وحلول الأسئلة فيما أكبر عملية غش على المباشر وأمام أعين المسؤولين في قطاع التربية الذين يقفون عاجزين أمام هذا النوع الجديد من عمليات الغش في الامتحانات وبأحدث التقنيات. نقابات التربية تستغرب عجز الوزارة عن وقف هذه المهزلة بدورها أكدت نقابات التربية الوطنية استغرابها لعدم قدرة وزارة التربية على وقف مهزلة تسريب مواضيع الامتحانات الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحين أن هذه العملية تجري بطريقة منظمة وبعيدة كل البعد عن الأساتذة الحراس والتلاميذ، حيث أوضح مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالكناباست، أن هذا الأمر يستحيل أن يكون بطريقة بسيطة وإنما منظمة بشكل محكم حيث يتم تسريب المواضيع بالتزامن مع توزيعها على التلاميذ، مؤكدا أن هذا الفعل يستحيل على تلاميذ البيام القيام به، مضيفا أنه بعد توجيه الاتهامات للأساتذة الحراس والتلاميذ ثبت اليوم أن من يقوم بنشر المواضيع خارج تمام عن إطار الأستاذ والتلميذ، متسائلا في ذات الوقت عن سبب العجز الذي أصاب الوزارة المسؤولة أمام هذه الفضيحة والى هذه الدرجة هي غير قادرة على التحكم في زمام الأمور. بدوره أكد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاينباف ل السياسي أن الامتحانات الرسمية لهذه السنة تعتبر فضيحة كبرى، موضحا أن من يتحمل المسؤولية هي وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال التي عجزت عن عزل مراكز الإجراء عن العالم الخارجي أو على الأقل تحديد مكان المتورطين في تسريب المواضيع لمعاقبتهم إلا أن هذا لم يتم، مضيفا أن أصابع الاتهام موجهة للجميع دون استثناء خاصة فيما يتعلق بسهولة تسريب هذه المواضيع وتلقي الإجابات عليها. من جهة أخرى، اجتاز تلاميذ البيام أمس امتحان الرياضيات واللغة الانجليزية، حيث انقسمت الّآراء حول سهولة وصعوبة امتحان الرياضيات ،هناك من يرى انه كان سهلا نوعا ما وبإمكان أي تلميذ جد طوال السنة أن يحل التمارين المقدمة دون أي صعوبة، فيما ذهب البعض الآخر إلى أن هذا الأخير كان صعبا وحال دون إمكانية حله، في الوقت الذي توحدت فيه الآراء حول سهولة امتحان اللغة الانجليزية.