تعرض المناضل الصحراوي محمد الجميعي لاعتداء سافر على يد عناصر قوات الأمن المغربية بحي السلام بمدينة العيون المحتلة وذلك على خلفية تضامنه مع الأم المناضلة هدي تكبر، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وأوضحت الوكالة أن قوات الأمن المغربية أقدمت على الاعتداء بالضرب والتعنيف على المناضل والناشط الحقوقي الصحراوي محمد الجميعي وذلك بعد مشاركته في مظاهرة سلمية تضامنا مع الأم تكبر هدي المضربة عن الطعام بجزر لاس بالماس والناشط الإعلامي صلاح لبصير الذي اعتقل مؤخرا. وقد تم نقل المعني إلى المستشفى وهو يحمل عدة إصابات بالوجه والرأس والرجل. وتترصد قوات الأمن المغربية كل الناشطين الحقوقيين أو المتضامنين مع ضحايا التعسف الحقوقي في المغرب والأراضي الصحراوية المحتلة حيث أقدمت الأسبوع الماضي على الإعتداء بشكل عنيف جدا على المواطن الصحراوي سعيد هداد، وهو من ذوي الإعاقة، وذلك عندما كان بصدد زيارة عائلة الشاب المغتال محمد الأمين هيدالة بالعيون المحتلة وهو يعاني من آلام حادة على مستوى الظهر والرجلين واليدين حسب ذات المصدر. ولقيت الأم الصحراوية هدي تكبر تعاطفا وتضامنا متزايدا في إضرابها المفتوح عن الطعام الذي تخوضه لأكثر من شهر أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس (جزر الكناري) مطالبة بفتح تحقيق فوري في ملابسات اغتيال إبنها ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة. وكان المواطن الصحراوي محمد لمين هيدالة قد اغتيل ظلما وعدوانا من طرف مستوطنين مغاربة كما تعرض بعد وفاته لجريمة نكراء أخرى تمثلت في قيام دولة الاحتلال المغربية بدفنه في ظروف يكتنفها الغموض والتسرع والرفض المشبوه لمطالب العائلة المشروعة في كشف ملابسات الاغتيال وإجراء التشريح الطبي المستقل على الجثة لتحديد الأسباب والمسؤوليات.