أقدمت قوات الأمن المغربية، على الاعتداء على المواطن الصحراوي سعيد هداد، وهو من ذوي الإعاقة وذلك عندما كان بصدد زيارة عائلة الشاب المغتال محمد الأمين هيدالة بالعيون المحتلة حسبما أفاد به بيان للمكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية، عن البيان، أن المواطن الصحراوي سعيد هداد تعرض إلى الاعتداء بالضرب والتعنيف من طرف قوات الأمن المغربية بحي الزملة بالعيون المحتلة وهو يعاني من آلام حادة على مستوى الظهر و الرجلين و اليدين. وحسب إفادة الضحية سعيد هداد فإنه كان بصدد زيارة عائلة محمد الأمين هيدالة قبل أن يفاجئ بتوقيفه من قبل مجموعة من عناصر الشرطة المغربية بزي مدني قاموا بتعنيفه و إرغامه على الصعود داخل سيارة الشرطة" موضحا أنه تعرض "للضرب الجسدي وللتعنيف اللفظي"، وأضاف أنه ظل يتعرض للضرب و للممارسات المهينة للكرامة الإنسانية ثم تم رميه بوادي الساقية الحمراء بمحاذاة المحطة الرئيسية لمدينة العيون المحتلة. وذكرت الوكالة الصحراوية أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها "سعيد هداد"، من ذوي الإعاقة، للاعتداءات الجسدية واللفظية من طرف عناصر الشرطة المغربية بل سبق و أن طالته العديد من الاعتداءات منذ سنة 2005 بسبب مشاركته في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير المصير و تضامنه مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ومع عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين. وكان المواطن الصحراوي محمد لمين هيدالة قد اغتيل ظلما وعدوانا من طرف مستوطنين مغاربة و تخوض أمه "هي تكبر" إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم ال27 على التوالي أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس (جزر الكناري) مطالبة بفتح تحقيق فوري في ملابسات إغتيال إبنها و محاسبة المتورطين في هذه الجريمة. وذكرت مصادر صحراوية أن الشاب محمد لمين هيدالة بعد تعرضه لهذه الجريمة الفظيعة تعرض بعد وفاته لجريمة نكراء أخرى تمثلت في قيام دولة الاحتلال المغربية بدفنه في ظروف يكتنفها الغموض والتسرع والرفض المشبوه لمطالب العائلة المشروعة في كشف ملابسات الاغتيال وإجراء التشريح الطبي المستقل على الجثة لتحديد الأسباب والمسؤوليات.