طمأن الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الشعب الجزائري، بأن الطريق مسدود امام الارهاب واعداء الجزائر بفضل تضحيات قوات الجيش الوطني الشعبي التي ترابط عبر كل حدود التراب الوطني، مؤدية واجبها الوطني بكل إخلاص وأمانة، بما يكفل سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين. أشرف الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على حفل تخرج دفعات جديدة من الأكاديمية العسكرية لشرشال، للسنة الدراسية 2014-2015، وذكر الفريق خلال كلمة توجيهية ألقاها أمام قيادة وإطارات وطلبة الأكاديمية، مرة أخرى بالمهام الدستورية النبيلة للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطن، مؤكدا أنه سيبقى يعمل بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، على رفع كل التحديات وكسب جميع الرهانات . كما طمأن الفريق، الشعب الجزائري من الأعداء الذين يتربصون الشر للبلاد بالقول وليطمئن بال شعبنا وليتأكد بأن أبناءه من الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني المرابطين على الثغور والحافظين للعهد، الذين يستحقون منا اليوم بأن نخصهم بكل آيات التبجيل والتقدير والإجلال، عرفانا منا لهؤلاء الرجال الذين أعرف بأن كل فرد منهم يشعر بفخر شديد وباعتزاز لا يضاهى، وهو يؤدي واجبه الوطني على كل شبر من ترابنا وعلى طول حدودنا العديدة والمديدة، بكل شرف وإخلاص وأمانة، بما يكفل سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين . كما أشار الفريق إلى الأشواط المعتبرة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد، بما في ذلك مجال التكوين بجميع فروعه وتخصصاته ومستوياته، والتي اعتبرها إنجازات ملموسة تعكسها النتائج المثمرة المحققة ميدانيا، بالقول إنه لا يكفينا إطلاقا بأن تكون منظومة التكوين للجيش الوطني الشعبي، قادرة على مواكبة متطلبات التكوين العصري والنوعي المتماشي مع الاحتياجات المتعددة وظيفيا ومهنيا فقط، بل نسعى على أن تكون أيضا وبالأساس، تربة خصبة وكريمة المنبت، ترسخ في عقول وأذهان الأفراد العسكريين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم، مبادئ التفكير الإيجابي والرصين والعقلاني الذي يعينهم على إدراك المعاني الحقيقية للمسؤولية الموضوعة على عاتقهم، والتي تكفل لهم بالتالي واجبهم الوطني على الوجه الأكمل في كافة الظروف والأحوال. واعتبر ڤايد صالح خلال بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس، هذه المواصفات التكوينية والمعرفية والمهنية والسلوكية الشاملة والمتكاملة، بمثابة الدعامة الأساسية والفعلية لنجاح الجهود التطويرية الحثيثة والمتواصلة التي يشهدها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى كافة مكوناته، وهي نتائج بقدر ما تعزز ثقة الشعب الجزائري في قدرات قواته المسلحة وفي جاهزيتها الدائمة ليل نهار، فإنها بالمقابل تمثل تحفيزا لنا كعسكريين، أكثر فأكثر، على أن نكون دائما وأبدا في مستوى هذه الثقة العزيزة على قلوبنا، وفي مستوى المواجهة الناجحة، بعون الله تعالى وقوته، لكافة التحديات المعادية مهما كان مصدرها ومهما عظم شأنها . وأشار بيان لوزارة الدفاع الوطني، إلى المتخرجين من الأكاديميةهذه السنة والمتمثلين في الدفعة الثالثة والأربعين من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والدفعة السادسة والأربعين من الطلبة الضباط العاملين من التعليم الأساسي والدفعة الثامنة من التكوين العسكري القاعدي المشترك. وقال البيان أن الفريق أحمد ڤايد صالح وضيوف الأكاديمية شاهدوا من خلال شاشة عملاقة بث مباشر لتمرين بياني نفذ من طرف القوات البحرية والمتمثل في إخماد حريق على متن سفينة في عرض البحر وإجلاء مصاب، لتختتم المراسم باستعراض وكذا استعراض في القفز المظلي، لينتقل بعدها الفريق إلى مديرية التعليم العالي، أين تابع تمرينا نشطه متربصو دورة القيادة والأركان، وفي ختام الحفل قام الفريق بتكريم عائلة المجاهد المرحوم علي كافي، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.