تسعى جمعية جزائر الخير عبر مختلف فروعها المتواجدة بمختلف ولايات الوطن، لتوسيع وتكثيف نشاطاتها الخيرية لمساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين خلال الشهر الفضيل، وهو ما أكده بوزادة الشيخ رئيس مكتب الجمعية بالبيّض في حواره ل السياسي ، مشيرا بذلك إلى جملة المشاريع التي يسعى أعضاء الجمعية لتحقيقها. تعد جمعية جزائر الخير من بين الجمعيات الغنية عن التعريف هلا ذكّرتنا بتأسيس مكتبها بالبيّض ؟ هي جمعية خيرية تنشط في مجال الخير وتبذل مجهوداتها في هذا المجال لرعاية الطبقة الهشة من المجتمع على غرار العائلات المعوزة واليتامى، حيث تأسس مكتبها الجواري في فيفري 2014 وذلك بهدف تنفيذ البرنامج الوطني للجمعية، ويتكون مكتب البيّض من 7 أعضاء و100 متطوع ينشطون كلهم في مجال الخير. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها ؟ نقوم بعدة نشاطات خيرية وتطوعية على مدار العام، حيث نقوم بحملات تحسيسية وحملات التبرع بالدم والتكفل بالمرضى وتوفير العلاج لهم والدواء والنقل، والتكفل بالمعاقين وتوفير الكراسي المتنقلة والحفاظات وغيرها من المساعدات اللازمة وعلى غرار هذا، فقد تكفلنا ب40 عائلة على مدار السنة، حيث قدمنا لها الأفرشة والأغطية وقدمنا الأفرشة الطبية للعائلات التي تحتوي على أفراد معاقين، كما تكفلنا ب30 عائلة أخرى معوزة وقدمنا لها قفة مؤونة شهريا، وقدمنا اهتماما كبيرا للبيئة، حيث قمنا بطلاء الأحياء، كما قمنا بحملات تحسيسية حول مخاطر المخدرات والتدخين والاهتمام بالبيئة والتطوع خاصة للمناطق النائية، حيث وضعنا برنامجا تحسيسيا بالمدارس دام 04 أشهر قدمنا من خلاله عروضا تربوية وورشات رسم للتلاميذ للتعبير بالرسم عن فائدة البيئة، وفي عيد الطفولة نظمنا مهرجانا وزعنا فيه هدايا للتلاميذ، وفي فصل الشتاء قمنا بحملة شتاء دافئ، وزعنا خلالها أغطية ل500 عائلة من بداية نوفمبر إلى غاية نهاية الفصل، ووزعنا 120 بطانية جديدة وعشرين مدفأة على العائلات المعوزة، كما قمنا بتوزيع 200 قفة مؤونة للعائلات ذات الدخل المحدود خلال الشتاء. نظّمتم في السنوات الماضية حملة تحسيسية تربوية ضد العنف المدرسي فهل من تفاصيل أكثر حول المبادرة ؟ قامت جمعيتنا بالبيّض في إطار هذه المبادرة بزيارة 7 مدارس تربوية بقلب مدينة البيض، مستعينة بالعديد من الأساتذة والمؤطرين التربويين، الذين تطرّقوا خلال هذه الأيام الدراسية لأساليب معالجة هذه الظاهرة السلبية التي طالت مدارسنا، وحاولوا البحث عن الأساليب الناجعة لإنقاذ كل من المؤسسات والطلاب من هذه المشكلة اللا أخلاقية. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيبا وتجاوبا كبيرين من طرف الأساتذة والمدراء، وحتى أولياء التلاميذ الذين اقتنعوا جميعهم بأهمية هذا النوع من المبادرات للحدّ من هذه الظاهرة. هذا، وقد نظمت الجمعية بالتوازي مع هذه التظاهرة، نشاطات تصب حول حماية البيئة وغرس الثقافة البيئية والتطوّعية لدى تلاميذ ولاية البيض، حيث برمجت خرجات من أجل التشجير، والعديد من المسابقات والرسومات حول الطبيعة. وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية ؟ تسري جمعية جزائر الخير خلال شهر رمضان في إطار برنامجها الخيري والإنساني والوطني، والذي تهدف من خلاله إلى مساعدة العائلات المعوزة والمحتاجة، ومساعدتها ماديا لاستقبال شهر رمضان، حيث قام مكتبها الولائي بالبيض بفتح 5 مطاعم، ثلاثة منها للمعوزين، حيث يتمكنون كل يوم من أخذ 3 وجبات جاهزة إلى المنزل، ولدينا مطعمين آخرين لعابري السبيل بمعدل 50 وجبة يوميا، كما نحن بصدد جمع قفة رمضان والتي نسعى لرفع عددها إلى 400 قفة وسنوزعها في العشرة الأيام الأخيرة من الشهر، وسنحتفل خلال الشهر بيوم اليتيم الإسلامي المصادف ل15 رمضان، حيث سنقيم وجبة إفطار لفائدة 300 يتيم، ولدينا مشروع لباس العيد لليتامى والفقراء، وفي الأخير سننظم مسابقة الأذان بالمساجد تحت اسم المؤذن بلال ، حيث سيتحصل الفائز الأول على جائزة متمثلة في عمرة، وسيتمكن من المشاركة بالمسابقة الوطنية لأحسن مؤذن. على غرار ما سبق ذكره فهل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن ؟ مشاريعنا كثيرة ومتنوعة ومن أهمها نذكر: مشروع عيد الاضحى، حيث نحاول تغطية 500 عائلة وذلك باقتناء كبش العيد لهم، كما أن لدينا مشروع الحقيبة المدرسية لتوفير الأدوات والمحافظ لأبناء العائلات المعوزة تحسبا للدخول التربوي المقبل، كما نحضر لمخيم صيفي لفائدة المتطوعين الذين ينشطون بالجمعية، حيث سنمكنهم من التخييم بالحمام المعدني ورقة المتواجد بولاية النعامة، لمدة 3 أيام. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا في الأخير ما يسعنا إلا أن نشكر جريدة المشوار السياسي على إتاحة هذه الفرصة للتعرف أكثر بنشاطاتنا الخيرية وعلى اهتمامها بالعمل الجمعوي.