يتوقع أن تتوج حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2014-2015 بولاية ڤالمة التي انطلقت بتحقيق إنتاج كلي من الحبوب يصل إلى 1,8 مليون قنطار ما يمثل تراجعا ملحوظا يقارب 30 بالمئة مقارنة بالأهداف المسطرة للموسم حسبما علم من مصالح مديرية المصالح الفلاحية، وكانت توقعات الإنتاج الأولية المسطرة للموسم الفلاحي الجاري متفائلة جدا إلى غاية بداية أفريل الأخير وقدرت بما يعادل 2,5 مليون قنطار حسبما ورد في الشروح التي قدمت لسلطات الولاية التي أشرفت على انطلاق حملة الحصاد والدرس بمستثمرة فلاحية خاصة ببلدية بومهرة أحمد (7 كلم شرق ڤالمة، وذكرت ذات المصالح بأن كل المؤشرات الميدانية قبل شهر أفريل كانت تشير إلى أن الموسم الفلاحي الجاري سيكون جيدا بالنسبة لشعبة الحبوب خاصة بعد تسجيل توسع محسوس في المساحات المخصصة لإنتاجها والتي وصلت إلى 83550 هكتارا مقابل 82400 منجزة الموسم السابق إضافة إلى النسبة الجيدة لتساقط الأمطار التي قدرت إلى غاية نهاية مارس 2015 ب 595 ملم مقابل ما مجموعه 494 ملم من الأمطار المتساقطة طيلة الموسم الفلاحي السابق. غير أن الخرجات الميدانية التي قامت بها اللجنة التقنية التي تم تنصيبها خصيصا على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لمتابعة تطور الإنتاج أظهرت بأن المساحات الفلاحية بمختلف بلديات الولاية تأثرت بشكل ملحوظ نتيجة تغير الظروف المناخية في الأوقات الملائمة لنمو الحبوب، واستنادا للمعطيات الميدانية التي قدمتها مديرية القطاع فإن انقضاء شهر أفريل كامل دون تساقط للأمطار جعل اللجنة التقنية تعيد النظر في توقعاتها الأولية للإنتاج وتخفض كميته إلى 1 مليون و714 ألف قنطار فقط بما يمثل نسبة تراجع عن الأهداف الأولى تقدر ب30 بالمئة. وقد سمح تسجيل تساقط كميات معتبرة من الأمطار منتصف ماي الماضي حسب مصالح الفلاحة من توقع ارتفاع طفيف في الكمية المتوقعة من الإنتاج مقارنة بالكمية المتوقعة في بداية نفس الشهر لتحدد توقعات الإنتاج النهائية للموسم الفلاحي الجاري ب1,8 مليون قنطار، وستتوزع الكمية الإجمالية للحبوب المتوقع جمعها خلال الموسم الفلاحي الجاري على ما يقارب 1,3 مليون قنطار من القمح الصلب و340 ألف قنطار من القمح اللين و182 ألف قنطار من الشعير ونحو 2300 قنطار فقط من الخرطال حسب نفس المصدر الذي أشار إلى أن المردود الولائي في الشعبة سيتراجع من 26 قنطارا في الهكتار مسجلة سابقا إلى 21 قنطارا للهكتار متوقعة الموسم الحالي. وبهذه التوقعات المسطرة للموسم الفلاحي 2014-2015 ستسجل شعبة الحبوب بولاية ڤالمة انخفاضا كبيرا في الإنتاج مقارنة بالمواسم السابقة، حيث وصل إنتاج الموسم الماضي إلى 2 مليون و368 ألف قنطار، كما تجاوز إنتاج الموسم الذي سبقه 2 مليون قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها. من جهة أخرى تفيد المصالح الفلاحية بأنه تم تسخير كل الوسائل اللازمة لإنجاح حملة الحصاد والدرس بداية من الحظيرة الحالية لآلات الحصاد بالولاية التي تتوفر على 412 حاصدة بين القطاعين العام والخاص، كما أن هياكل التخزين المهيأة لاستقبال المنتوج تصل إلى 13مركزا للجمع موضوعة تحت تصرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقدرة تخزين نظرية تصل إلى 751 ألف قنطار من الحبوب.