تم تسجيل ارتفاع محسوس في المساحات المخصصة لزراعة الحبوب بمختلف أنواعها عبر ولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2014-2015 مقارنة بالمواسم السابقة، وفقا لما أفاد به مصدر بمديرية المصالح الفلاحية، الذي ذكر أن المساحات الإجمالية للحبوب بمختلف أنواعها التي شملتها حملة الحرث والبذر للموسم الحالي قدرت ب 83550 هكتار، مقابل 82400 في الموسم السابق، حسبما ذكرته المكلفة بالإعلام بالمديرية المذكورة، الآنسة ليلى حموش. ... ومن شأن هذا الارتفاع المسجل في المساحات أن ينعكس بشكل مباشر وإيجابي على الإنتاج المرتقب خلال الموسم الفلاحي الجاري الذي من المتوقع أن يتجاوز المحقق في الموسم الماضي 2013- 2014 والذي قدر بعد حملة الحصاد والدرس بمليونين و368 ألف قنطار. واستنادا إلى ذات المسؤولة، فقد وصلت المساحات المخصصة لإنتاج القمح الصلب خلال حملة الحرث والبذر للموسم الجاري إلى60251 هكتار من مجمل المساحات التي تم بذرها مقابل 12535 هكتار للقمح اللين و10620 هكتار للشعير و144 هكتار فقط للخرطال. وصرحت المتحدثة أن الإجراءات التحفيزية التي قررتها الدولة لفائدة منتجي الحبوب وكذا الظروف المناخية الملائمة، ساهمت بشكل واضح في زيادة المساحات المنجزة و ارتفاع عدد الفلاحين المنخرطين في هذه الشعبة. ومن ضمن الإجراءات التحفيزية ما يعرف بالقرض "الرفيق" وهو قرض مالي دون فائدة بموجب اتفاقية بين الوزارة الوصية وبنك الفلاحة والتنمية الريفية، يستفيد منه الفلاح لتمويل حملة الحرث والبذر- يضيف نفس المصدر - مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من هذا القرض بالولاية وصل إلى 2139 فلاح، أي بنسبة زيادة في عدد المستفيدين تقدر ب 21 في المائة مقارنة بالموسم السابق الذي استفاد خلاله 1773 منتج للحبوب من هذا القرض. في نفس السياق، وزعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقالمة خلال حملة الحرث والبذر أكثر من 97609 قنطار من البذور على الفلاحين، زيادة على مختلف المواد والأسمدة اللازمة. ومن أهم الملاحظات المسجلة على إنتاج الحبوب، خلال الموسم الجاري، التطور المسجل في توجه الفلاحين نحو استعمال التقنيات الحديثة في عملية الحرث والبذر والالتزام بمختلف الإجراءات التي يتطلبها المسار التقني لهذه الشعبة. وذكرت ممثلة مديرية الفلاحية في هذا الشأن بأن البذر الميكانيكي الذي سخرت له 371 آلة، شمل مساحة ب65339 هكتار مقابل 18211 هكتار تم بذرها بطرق يدوية، كما سجل ارتفاع في المساحات التي وضعت لاستعمال الأسمدة.