تعد الجوزية من الحلويات التقليدية التي تعرف بها الجزائر، وقسنطينة خصوصا التي تعد مدينتها بامتياز. وعرفت هذه الحلوى التي هي نوع من أنواع النوغة انتشارا في باقي ولايات الوطن، لاسيما العاصمة، حيث أصبحت بعض المحلات تختص في بيعها وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية اين اجمع الكثيرين ان هذه الاخيرة أصبحت تزاحم بقية الحلويات والمرطبات، وأثبتت مكانتها على موائد الصائمين فبالرغم من غلاء أسعارها إلا أن هذا لم يمنع الجزائريين من تناولها خلال سهراتهم الرمضانية. محلات بيع حلوة الجوزية تنتعش تعرف حلوة الجوزية المعروفة لدى العائلات القسنطينية إقبالا كبيرا من طرف العاصميين، حيث وفي الشهر الكريم يزداد الطلب على هذه الحلوى التي باتت تعد جزءً من الحلويات الضروريات في مائدة رمضان خاصة خلال السهرات وذلك لمذاقها الحلو الذي لا يقاوم، وهو ما أعرب عنه العديد من المواطنين، ومن جهة أخرى اعرب البعض الآخر عن ارتفاع اسعارها إلا ان هذا لم يمنع الكثيرين من هذه الحلوى التي اشتهرت بها العائلات القسنطينية فيما مضى إلا أنها وفي السنوات الأخيرة أصبحت معروفة لدى جل العائلات وفي مختلف ربوع الوطن وهو ما قاله منير من العاصمة والذي اضاف بقوله بأنه معجب بحلوى الجوزية وتضيف فاطمة الزهراء في السياق ذاته بأنها تقتني الجوزية رغم ارتفاع أسعارها والتي تتراوح ما بين 80 دينار و120 دينار في محلات بيع الحلويات، لتقول سكينة في هذا السياق بأن الأسعار لا تمنعها من شراء الجوزية، وذلك لمكوناتها التي لا تقاوم، ويضيف سمير صاحب محل لحلويات مختص بجوزية قسنطينة بأن رغم ارتفاع أسعارها فإن لإقبال المواطنين على اقتنائها يزيد يوما بعد يوم، ويضيف أيضا وذلك للمكونات التي تحضر بها، إذ أن هذه الحلوى تحضر بمكونات خاصة على غرار العسل والجوز، ويقول أيضا بأن تكاليف مكوناتها وطول مدة تحضيرها وراء ارتفاع أسعارها، وفي سياق آخر يقول كمال صاحب محل آخر لبيع حلوى الجوزية بأن عدد الطلبات على الجوزية كبير، خاصة في رمضان أين باتت العائلات تستهلكها وتعتمدها كحلوى السهرة، ويضيف أيضا بأن البعض من العائلات أصبح يستعملها في حفلات الأفراح. الجوزية تزين السهرات الرمضانية تتزين مائدة سهرة رمضان في بيوت الجزائريين بحلة رمضانية تفتن الناظر إليها، قبل الشروع في تذوق طعمها الذي يأخذك بعبقه في رحلة إلى الزمن الجميل، أين لا يوجد محل لزخم المضافات والنكهات الصناعية التي جعلت أذواق العديد من الحلويات العصرية تتحول قلبا وقالبا. فرغم ضغوطات الحياة العصرية التي صعبت على الكثيرات على ربات البيوت، لاسيما منهن الموظفات، التفنن في إعداد الحلويات التي تأخذ حيزا طويلا من الوقت، غير أنهن يحرصن دوما على تطويع الزمن لتحضير هذه الأخيرة التي تعد فأل خير، على رأسها حلوة الجوزية، لما تحمله من قيم وموروثات مجتمعية راسخة لا يمكن محوها على مر السنين، حيث لا يكاد يخلو بيت قسنطيني من الجوزية والتي تتفنن ربات البيوت في تحضيرها، وكذلك المحلات، لتقول سعاد من قسنطينة بأنها ماهرة في تحضيرها رغم صعوبتها وصعوبة طريقة تحضيرها، حيث يتطلب تحضير هذه الحلوى وقتا وجهدا ومكونات خاصة، واحتفاء بالطفل الصائم لأول مرة في وسط العائلات القسنطينية تحضر حفلا خاصا بالمناسبة وتكون الجوزية هي زينة القعدة، ولا تقتصر حلوى الجوزية على أهل مدينة قسنطينةفالجزائر بصفة عامة تعرف هذه الحلوى وتنافس على صناعتها وعلى شرائها، لتقول نبيلة من العاصمة بأنها تذوقت حلوى الجوزية في حفل عرس بقسنطينة وتضيف بأنها حرصت آنذاك على تعلم طريقة تحضيرها، وتضيف أيضا بأنه لحسن الحظ بأن هناك محلات توفرها لنتمكن من اقتنائها في أي وقت، وتقول سارة في هذا الصدد بان لحلوى الجوزية نكهة خاصة، حيث بتنا نقدمها في المناسبات العائلية والأفراح، وتضيف أيضا بأنها تقدمها كهدية للأقارب أثناء زيارتهم، ولا يقتصر إقبال المواطنين على الجوزية بسهرات رمضان فقط ن بل يمتد إلى أيام العيد والمناسبات الاخرى، لتقول مريم في هذا الصدد بانها تشتري الجوزية من المحلات بأيام العيد ومناسبة المولد النبوي الشريف، وفي ذات السياق يقول فاتح بأن استهلاكه للجوزية يحلو بالشهر الفضيل ويمتد على مدار السنة وذلك بسبب ذوقها الذي لا يقاوم.