استخدمت سلطات الاحتلال المغربية مجددا القوة لتفريق وقفة سلمية نظمتها التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بمدينة العيون المحتلة السبت الماضي احتجاجا على الممارسات القمعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال المغربية في حق التنسيقية وكذا كافة الصحراويين بالمناطق المحتلة، وعرفت الوقفة الاحتجاجية السلمية تدخل العناصر الأمنية بمختلف تشكيلاتها لتفريق الوقفة بالقوة، بحيث عملت هذه الأخيرة على مصادرة حق التنسيقية في الاحتجاج السلمي واستعمال القوة، مما أدى إلى إصابة مواطن صحراوي على الأقل. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) عن بيان اصدرته التنسيقية على خلفية هذا التدخل الهمجي أكدت فيه تمسكها الراسخ بحقها في الاحتجاج السلمي دفاعا عن الحقوق الاجتماعية المشروعة التي تضمنها كافة المواثيق الدولية وندد البيان بسياسة التعتيم الإعلامي الذي تطبقه سلطات الاحتلال المغربية على الاراضي الصحراوية المحتلة في محاولة منها إلى إخفاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها في حق المواطنين الصحراويين العزّل وكانت سلطات الاحتلال المغربية اقدمت شهر جوان الماضي على تشميع مقر نقابة الجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي والذي كان سيشهد تنظيم جمع عام عادي لتجديد المكتب التنفيذي للتنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون المحتلة المحتلة وحشدت السلطات المغربية لهذا الغرض مجموعة من العناصر بزي مدني عملوا على غلق الباب الرئيسي للمقر بهدف منع أعضاء التنسيقية من دخوله مما اعتبر انتهاكا خطيرا للحق في التنظيم، في ظل الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعاني منها الشعب الصحراوي الذي يرزخ تحت وطأة سياسات الاحتلال المغربي الممعنة سياسة التفقير والتهميش ومختلف أشكال الإقصاء والحيف.