تشهد شواطئ شرشال، خلال هذه الأيام الأخيرة المتزامنة وأيام الحر، إقبالا جنونيا للمصطافين، فبعد اكتفائهم في الشهر الفضيل، قررت العديد من العائلات الاستمتاع بزرقة البحر و أخذ الأطفال للسباحة. ومن بين الشواطئ التي وجدت فيها العائلات ضالتها، شواطئ تيبازة التي تستقطب في الآونة الأخيرة العديد من المصطافين قادمين من ولايات بعيدة، العديد من العائلات يفضّلون التوجه للمناطق الرملية رفقة الأبناء في حين يفضّل آخرون قضاء يوم كامل بالمناطق الصخرية وفي كل الحالات نفايات مرمية هنا وهناك، أبطالها زوار المدينة، شواطئ شرشال بما فيها وادي البلاع والحمدانية وتيزيرين تعرف اتساخا يوما بعد يوم، نتيجة غياب كلي للضمير بعدما حولوا أماكن السباحة إلى مفرغات عمومية معرقلين بذلك حركة سير الراجلين. وهو ما اشتكى منه العديد من المواطنين القاطنين بالمناطق المجاورة لهذه الشواطئ. وللتذكير، فقد قامت العديد من الجمعيات الخيرية بشرشال بتنظيف سواحل المدينة وتمّ حينها استخراج كميات معتبرة من النفايات، إلا أن شعار دخول المصطافين للسباحة كان مرسوما بخط عريض دوام الحال من المحال ، فانتشرت الأكياس والقارورات البلاستيكية والزجاجية وبقايا المأكولات والمشروبات على طول وعرض سواحل المدينة، ناهيك عن المعادن الحديدية والأخشاب والحبال مشكلة بذلك خطرا على الراجلين، هي حلة كارثية اكتستها سواحل مدينة شرشال مع انطلاق موسم الاصطياف.