توالت الإدانات من مختلف البلدان والمنضمات الدولية منددة بالاعتداء الإرهابي الذي طال رضيع فلسطسني حيث قامت مجموعة من المستوطنين الصهاينة بحرقه في بيته وتعالت الاصوات هنا و هناء مستنكرة الواقعة لكن كعادتهم يرتكب الصهاينة الجرائم ويقف العالم موقف المتفرج و يكتفي بالادانة و كذلك بعض المنضمات والبلدان التي تدعي انها تدافع عن حقوق الانسان تجاهلت الحادث تماما وكأن شيء لم يكن ومع توعد الدولة الفلسطنية بالتوجه الى الجنائية الدولية لمتابعة الفاعلين الا ان هذه الخطوة ستكون كغيرها من الخطوات التي وجهت ضد جرائم الاحتلال و التي لم تتابع دولة الاحتلال في أي واحدة من جرائمها . أين اختفت منظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ؟ في الوقت الذي صدعت فيه منظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان في العالم، لم يصدر منها أي تحرك يذكر، ضد الجريمة الشنعاء التي قام بها الصهاينة، في حق عائلة فلسطينة والتي أحرق فيها رضيع بطريقة بشعة اهتزا لها المجتمع الدولي، الا تلك المنظمات التي لطالما هرولت في التدخل السافر في الشؤون الداخلية للعديد من الدول بحجة دعم حقوق الانسان والديمقراطية المزعومتينلم تحرك ساكنا اتجاه هذه الجريمة البشعة، لتكشف غطرسة الصهاينة حقيقة منظمات امريكية وغربية تسمى نفسها مدافعة عن حقوق الانسان، التي لم يصدر منها اي صوت وهذا يعتبر دليل على انها يتم تسيرها وفق اجندات صهيونية ومصالح الكيان العبري في المنطقة. وتعرف المنظمات الدولية و الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الا نسان شللا تاما سواءا في المواقف او حتي في الافعال لمحاسبة العنصرية الصهيونية و ما عدوان غزة الى أكبر دليل على همجية الصهاينة من جهة وعلى تواطئ العالم و المنضمات الدولية التي وقفت متفرجة من جهة اخرى . و شهدت الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية امس توترا شديدا غداة مواجهات جديدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في يوم دام شهد مقتل ثلاثة فلسطينيين احدهم رضيع احترق حيا بعد اضرام متطرفين يهود النار في منزلين. وكانت مواجهات تجري ظهر السبت بين مستوطنين يهود وفلسطينيين في قرية شمال الضفة الغربية بينما قالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان عشرات الفلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات ليل الجمعة السبت في القدس الشرقية. وفي الوقت نفسه، اطلقت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي من اجل تجمع مساء امس في تل ابيب تحت شعار "اوقفوا العنف"، بعد اصابة ستة اشخاص بجروح بطعنات سكين خلال مسيرة المثليين والهجوم الذي اودى بحيا الطفل الفلسطيني. وكتب المنظمون على موقع فيسبوك "يجب ان نقول بصوت عال ان التحريض على الكراهية من قبل اليمين المتطرف يقتل". وشيع الاف الفلسطينيين امس جثمان الفتى ليث الخالدي ( 16 عاما) الذي قتل مساء الجمعة الماضي برصاص الجيش الاسرائيلي بالقرب من بلدة بيرزيت في الضفة الغربية. وحمل المشاركون في الجنازة التي جرت في مخيم الجلزون القريب، رايات الفصائل الفلسطينية، فيما اطلق مسلحون ملثمون النار بكثافة في الهواء تعبيرا عن الغضب. وقتل الخالدي برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت الجمعة شمال مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان ليث فضل الخالدي وهو من مخيم الجلزون اصيب بطلقة في الصدر عند حاجز عسكري اسرائيلي قريب من بلدة بيرزيت وفارق الحياة بعد وصوله الى المستشفى. واندلعت دوامة العنف الجديدة فجر الجمعة عندما القى ملثمون زجاجات حارقة من النوافذ داخل منزلين في قرية دوما شمال الضفة الغربية ما ادى الى اشتعال النار فيهما وتحولهما الى كتلة من الركام الاسود. وكان احد المنزلين خاليا عندما اندلع الحريق في حين كانت عائلة دوابشة في المنزل الثاني. واودت النيران بحياة علي البالغ من العمر 18 شهرا بينما يصارع أبوه سعد وأهمه ريهام وشقيقه احمد ان الاربع سنوات الموت في المستشفى. وقال مستشفى بئر السبع في جنوب اسرائيل ان سعد دوابشة مصاب بحروق من الدرجة الثالثة في تسعين بالمئة من جسمه. واكد مستشفى تل هاشومير في تل ابيب لفرانس برس ان زوجته وابنه "في حالة خطيرة جدا وحياتهما في خطر". والهجوم الذي قام به "ارهابيون يهود" كما وصفتهم السلطة الفلسطينية مستخدمة عبارات نادرة في قسوتها، هو الاخير من لائحة طويلة من العمليات الانتقامية التي يقوم بها اليمين الاسرائيلي المتطرف والمستوطنون ضد الفلسطينيين. ودمرت سلطات الاحتلال الاربعاء الماضي منزلين قيد البناء في مستوطنة بيت ايل بالقرب من رام الله لكنها اعلنت عن بناء 300 وحدة سكنية استيطانية "فورا". وبعد يومين تعرض منزل دوابشة للهجوم ورسم المهاجمون على الجدران نجمة داود وشعارات تتحدث عن "الانتقام" و"دفع الثمن". وفي كل مرة يشعرون بانهم يتعرضون لضغوط، يهاجم المستوطنون فلسطينيين او عربا اسرائيليين او اماكن عبادة اسلامية ومسيحية وفي بعض الاحيان الجيش الاسرائيلي في الاراضي المحتلة. ولم يلاحق مرتكبو معظم هذه الهجمات لذلك تستمر كما يرى الناشطون في الدفاع عن حقوق الانسان والفلسطينيون والاسرة الدولية. لكن الجمعة، وفي مواجهة الاستياء الذي اثارته صورة جثة الطفل وقد لف بالعلم الفلسطيني الذي غطى الحروق، دان القادة الاسرائيليون وعلى رأسهم بنيامين نتانياهو الهجوم ووصفون بانه عمل "ارهابي". من جهتها دانت الخارجية الروسية بشدة مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة حرقا فيما وصفته بالهجوم الإرهابي المنفذ على يد متشددين من المستوطنينالإسرائيليين في قرية دوما بالضفة الغربية. وجاء في بيان صدر عن أن موسكو تدين بشدة هذه الجريمة غير المسبوقة وتعرب عن اعتقادها بأن السلطات الإسرائيلية ستتخذ كل الإجراءات الللازمة للبحث عن أشخاص ارتكبوا هذه الجريمة ومعاقبتهم .
الفلسطينيون يقررون التوجه الى مجلس الأمن بعد المحرقة أفاد مسؤول فلسطيني إن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي على إثر مقتل رضيع فلسطيني اضرب مستوطنون إسرائيليون النار في منزل عائلته في الضفة الغربية. وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في تصريحات صحفية أن التحرك الفلسطيني إلى مجلس الأمن يستهدف طلب تحرك دولي عاجل وفوري لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وذكر أبو يوسف بان اجتماع القيادة الفلسطينية الطارئ الذي عقد في مدينة رام اللهبالضفة الغربية برئاسة الرئيس محمود عباس عبر عن الإدانة الشديدة لهذهالجريمة البشعة بحرق عائلة فلسطينية آمنة داخل منزلها . وأوضح أنه تم التأكيد على نقل ملف الحادثة إلى المحكمة الجنائية الدولية وتفعيل طلب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية. وأضاف أبو يوسف أن التحرك الفلسطيني سيتضمن المطالبة بضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية باعتبار أن كل ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين هي جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية. وكان الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) قد استشهد فجر اليوم عقب استهداف المستوطنين لمنزل عائلته في قرية دوما قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية وإحراقه إضافة إلى إصابة والديه وشقيقه (أربع سنوات) بحروق متعددة.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ب أشد العبارات قتل رضيع فلسطيني على يد مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية داعيا إلى تقديم مرتكبي هذا العمل الارهابي للعدالة. وجاء في بيان للمتحدث باسم الأمين العام الأممي أن الفشل المستمر في التعامل مع أعمال العنف من جانب المستوطنين تسبب في حادث كارثي آخر راحت ضحيته حياة طفل رضيع بريء ودعا بان كي مون إثر ذلك الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات للعودة إلى طريق السلام واعتبر أن الأسباب التي تتمثل في غياب العملية السياسية وسياسة إسرائيل الاستيطانية غير القانونية وكذا الممارسات القاسية وغير الضرورية بهدم منازل الفلسطينيينتتسبب في إثارة التطرف العنيف من الطرفين وكان الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) قد استشهد فجر اليوم عقب استهداف المستوطنين لمنزل عائلته في قرية دوما قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية وإحراقه إضافة إلى إصابة والديه وشقيقه (أربع سنوات) بحروق متعددة.
المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط يدين مقتل الرضيع الفلسطيني
أدان مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة حرقا على يد مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية. وأعرب ملادينوف في بيان له عن غضبه لإحراق عائلة دوابشة من قبل متطرفين يهود أسفر عن مقتل طفل الفلسطيني وإصابة شقيقه والدته ووالده . وأكد المبعوث الأممي أن الجريمة الإرهابية بحرق عائلة دوابشة تعزز الحاجة إلى قرار فوري بوضع حد الاحتلال الإسرائيلي . واعتبر أن هذه الجريمة نفذت لهدف سياسي داعيا إلى إجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية إلى العدالة.
مؤسسة القدس الدولية تدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الاحتلال
استنكر مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود فظاعة العمل الإجرامي الاسرائيلي بإحراق الطفل الفلسطيني علي دوابشة. وحمل مدير المؤسسة في تصريح صحفي امس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث المفجع الذي أعتبره عملا منظما تقوده منظمات يمينية متطرفة تعمل تحت عين ورعاية سلطات الاحتلال وتتبع سياسة انتقامية تعرف باسم تدفيع الثمن وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية بهدف تهجير أهلها وسرقة أراضيها وممتلكاتها. وأوضح أن جريمة حرق الطفل الفلسطيني الذي لم يتجاوز العام والنصف من العمر هي نتيجة طبيعية للتوجهات الاستيطانية مؤكدا أن هذه جريمة تضاف لسلسلة الاعتداءات الارهابية الاسرائيلية التي تمارسها من خلال عمليات الخطف وحرق الطفل محمد أبو خضير على يد المستوطنين من حي شعفاط في القدس في الثاني من يوليو لعام 2014 م وغيرها من الجرائم. وطالب مدير عام مؤسسة القدس الدولية المجتمع الدولي بعد تسلسل هذه الأعمال الفظيعة وغير الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات أوروبية ودولية عقابية بحق الحكومة الإسرائيلية التي تحتضن هذه المنظمات الاستيطانية المسلحة والعصابات الفاشية وممارسة الضغوط لكبح الحركة الاستيطانية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وفرض العقوبات الاقتصادية عليها مؤكدا على ضرورة فرضه إجراءات مشددة من قبل المجتمع الدولي على حركة المستوطنين خارج إسرائيل ووضعهم ضمن القوائم السوداء الإرهابية .
نعت فصائل وطنية وإسلامية فلسطينية الشاب ليث فضل الخالدي الذي استشهد فجر امس برام الله متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته في المواجهات أمس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي نصرة للمسجد الأقصى المبارك وغضبا من إحراق مستوطنين للطفل الرضيع علي دوابشة في نابلس. وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صحفي اليوم أنها تنعي باسم أمينها العام أحمد سعدات ونائبه أبو أحمد فؤاد وكافة كوادرها ابنها الشهيد ليث الخالدي نجل عضو الجبهة فضل الخالدي والذي استشهد فجر اليوم بعد إصابته بالمواجهات التي اندلعت قرب حاجز عطارة ثأرا لدماء الشهداء وتلبية لنداء الوطن وأكدت الجبهة على الثأر لدماء الشهداء الفلسطينيين وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة كما نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية الشهيدوشددت على أن الضفة الغربية قد دخلت مرحلة مقاومة جديدة,ردا على حرق المستوطنين لعائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس. وذكرت حماس في بيان صحفي اليوم أن الشهيد الخالدي الذي قدم دماءه لوطنه أبى إلا الانتفاض والمشاركة في الثأر من قتلة الطفل الرضيع دوابشة, وكذلك لنصرة للمسجد الأقصى المبارك, حيث حركته الحمية والغيرة على أبناء شعبه. وأضافت أن دماء الشهيد تؤكد مجددا أن محاولات الاحتلال الحثيثة لاجتثاث المقاومة من قلوب أبناء الشعب الفلسطيني ستفشل حتما,مؤكدة استمرار نهج المقاومة والفداء حتى دحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية. قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على صيادين فلسطينيين أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة شواطئ قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية محلية إن زوارق الاحتلال فتحت النار بشكل عشوائي تجاه مراكب الصيد في المنطقة المسموح بالصيد فيها قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتستهدف قوات الاحتلال بشكل متكرر الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة الممتدة على البحر المتوسط بدعوى تجاوز منطقة الصيد المسموح بها وهي 6 أميال بحرية, كما تستهدف الأراضي الزراعية والمنازل القريبة من الحدود الشمالية والشرقية للقطاع. الجامعة العربية تدين حرق الرضيع الفلسطيني وتصفه بجريمة حرب أدان نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجريمة الوحشية التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون والمتمثلة في إشعال النيران في منزل أسرة فلسطينية في دوما بنابلس، أسفرت عنها مقتل رضيع وإصابة شقيقه ووالديه. واعتبر الأمين العام، في بيان له امس ، أن هذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية، هي استمرار للانتهاكات الممارسات الإسرائيلية الإجرامية والقمعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وأنها تعتبر جريمة حرب، وسط عجز وصمت من المجتع الدولي إزاء هذه الجرائم. وناشد الأمين العام المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات الوحشية والإرهابية والتحرك لإصدار قرارات ملزمة لإسرائيل لوقفها، خاصة أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تقوم فيهاإسرائيل بمثل هذه الممارسات. وتقدم الأمين العام بخالص تعازيه لحكومة وشعب فلسطين، ولأسرة الطفل الشهيد، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.