* نداءات للتحرك العاجل ووقف الإعتداءات الإسرائيلية أدانت الجزائر أمس بشدة "الجريمة الشنعاء" التي إقترفها مستوطنون متطرفون في حق عائلة فلسطينية والتي أدت إلى استشهاد رضيع واصابة آخرين بحروق داعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووضع حد لهذه الجرائم. وفي تصريح لوكالة الانباء الجزائرية ندد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عبد العزيز بن علي شريف "بشدة الجريمة الشنعاء" التي اقترفها مستوطنون متطرفون في حق عائلة دوابشة الفلسطينية والتي ادت إلى إستشهاد الرضيع الفلسطيني علي سعد دوابشة وإصابة ثلاثة من افراد عائلته بجروح إثر"التعدي السافر على منزلهم بنابلس بالضفة الغربية". وأضاف السيد بن علي شريف "إن هذا الإعتداء المروع" يأتي في سياق سلسلة الإنتهاكات والإعتداءات المتكررة والممنهجة التي يتعرض لها يوميا الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأمام تواصل هذه الأعمال التي وصفها "بالإرهابية التصعيدية المقيتة" جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية دعوة الجزائر للمجتمع الدولي "للتحرك العاجل لتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني ولوضع حد لهذه الجرائم". كما أعرب السيد بن علي عن "تضامن الجزائر الكامل" مع دولة فلسطين الشقيقة قيادة وشعبا مجددا موقف الجزائر"الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لإسترجاع حقوقه المشروعة وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". إسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة و أدانت الولاياتالمتحدة "باشد العبارات" مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة في هجوم ارهابي مشين فى قرية فلسطينية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر فى بيان "نقدم خالص التعازي لأسرة الطفل ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين" واصفا الهجوم بانه "عمل ارهابي بكل ما في الكلمة من معنى". وأوضح تونر ان الولاياتالمتحدة تحث كافة الأطراف على ضبط النفس وتجنب تصاعد التوتر فى أعقاب الحادث المأساوي. وحملت الرئاسة الفلسطينية اسرائيل المسؤولية عن الحادث حيث أوضح الناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة انه "لم يكن لهذا الحادث ان يحدث اذا توفقت الحكومة الاسرائيلية عن الاستمرار فى الاستيطان وحماية المستوطنين" . ورفضت الخارجية الفلسطينية قبول أية إدانة رسمية إسرائيلية لهذه العملية الارهابية. مؤكدة" ان المسؤولين الاسرائيليين يتحملون المسؤولية المباشرة عن تلك العملية الإرهابية بسكوتهم المتواصل وبتجاهلهم المتعمد وبرفضهم اعتبار تلك المجموعات مجموعات إرهابية خارجة عن القانون وبحمايتهم لهم عند الاعتداء وبعده". كما أدانت المملكة العربية السعودية حادث وفاة رضيع فلسطيني حرق مستوطنون منزل عائلته في الضفة الغربية واصفة ذلك ب "الجريمة الإرهابية البشعة". وعبر وزير الخارجية عادل الجبير في تصريح اوردته وكالة الانباء السعودية عن استنكار المملكة الشديد لهذا" العمل الهمجي والوحشي الذي تم دون وازع من أخلاق أو ضمير أو إنسانية". وحمل الجبير السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن هذا "العمل الاجرامي" ضد الفلسطينيين مطالبا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية اللازمة لحماية الفلسطينيين من الممارسات "العدوانية" للمستوطنين الإسرائيليين. هذا و نعت فصائل وطنية وإسلامية فلسطينية الشاب ليث فضل الخالدي الذي استشهد فجر أمس برام الله متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته في المواجهات أمس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي نصرة للمسجد الأقصى المبارك وغضبا من إحراق مستوطنين للطفل الرضيع علي دوابشة في نابلس. وذكرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في بيان صحفي أمس أنها تنعي باسم أمينها العام أحمد سعدات ونائبه أبو أحمد فؤاد وكافة كوادرها ابنها "الشهيد ليث الخالدي نجل عضو الجبهة فضل الخالدي والذي استشهد فجر أمس بعد إصابته بالمواجهات التي اندلعت قرب حاجز عطارة ثأرا لدماء الشهداء وتلبية لنداء الوطن". وأكدت الجبهة على الثأر لدماء الشهداء الفلسطينيين وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة. كما نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية الشهيد وشددت على أن الضفة الغربية قد دخلت مرحلة مقاومة جديدة,ردا على حرق المستوطنين لعائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس. وذكرت "حماس" في بيان صحفي أمس أن الشهيد الخالدي الذي قدم دماءه لوطنه أبى إلا الانتفاض والمشاركة في الثأر من قتلة الطفل الرضيع دوابشة, وكذلك لنصرة للمسجد الأقصى المبارك, حيث حركته الحمية والغيرة على أبناء شعبه. وأضافت أن دماء الشهيد تؤكد مجددا أن محاولات الاحتلال الحثيثة لاجتثاث المقاومة من قلوب أبناء الشعب الفلسطيني ستفشل حتما,مؤكدة استمرار نهج المقاومة والفداء حتى دحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية. * ضرورة إجراءات عقابية ضد الاحتلال كما استنكر مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود فظاعة العمل الإجرامي الاسرائيلي بإحراق الطفل الفلسطيني علي دوابشة. وحمل مدير المؤسسة في تصريح صحفي أمس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث المفجع الذي أعتبره عملا منظما تقوده منظمات يمينية متطرفة تعمل تحت عين ورعاية سلطات الاحتلال وتتبع سياسة انتقامية تعرف باسم "تدفيع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية بهدف تهجير أهلها وسرقة أراضيها وممتلكاتها. وأوضح أن جريمة حرق الطفل الفلسطيني الذي لم يتجاوز العام والنصف من العمر هي نتيجة طبيعية للتوجهات الاستيطانية مؤكدا أن هذه جريمة تضاف لسلسلة الاعتداءات الارهابية الاسرائيلية التي تمارسها من خلال عمليات الخطف وحرق الطفل محمد أبو خضير على يد المستوطنين من حي شعفاط في القدس في الثاني من يوليو لعام 2014 م وغيرها من الجرائم. وطالب مدير عام مؤسسة القدس الدولية المجتمع الدولي بعد تسلسل هذه الأعمال الفظيعة وغير الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات أوروبية ودولية عقابية بحق الحكومة الإسرائيلية التي تحتضن هذه المنظمات الاستيطانية المسلحة والعصابات الفاشية وممارسة الضغوط لكبح الحركة الاستيطانية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي وفرض العقوبات الاقتصادية عليها مؤكدا على ضرورة فرضه إجراءات مشددة من قبل المجتمع الدولي على حركة المستوطنين خارج إسرائيل ووضعهم ضمن القوائم السوداء الإرهابية .