اللقاء الجهوي الاول للصحفيين والاعلاميين الجزائريين بوهران: توصيات لدعم مهنة الصحافة والارتقاء بها    السيد عطاف يتحادث مع نظيره المصري    طاقة ومناجم: عرقاب يستقبل وزير الإسكان و الاراضي لجمهورية موريشيوس    اجتماع تقييمي لنشاطات هيئة الوقاية من الأخطار المهنية في مجال البناء والأشغال العمومية    إطلاق المنصة الرقمية الجديدة الخاصة بتمويل مشاريع الجمعيات الشبانية لسنة 2025    زيت زيتون ولاية ميلة يظفر بميدالية ذهبية وأخرى فضية في مسابقة دولية بتونس    الاتحاد العربي لكرة السلة: انتخاب الجزائري مهدي اوصيف عضوا في المجلس و إسماعيل القرقاوي رئيسا لعهدة رابعة    حج 2025: اجتماع اللجنة الدائمة المشتركة متعددة القطاعات    مشروع قانون الأوقاف: النواب يثمنون المشروع ويدعون لتسريع تطبيق مضامينه    طيران الطاسيلي تنال للمرة الثامنة شهادة "إيوزا" الدولية الخاصة بالسلامة التشغيلية    سعداوي يؤكد التزام الوزارة بدعم ومرافقة المشاريع والأفكار المبتكرة للتلاميذ    وقفة احتجاجية الأربعاء المقبل أمام البرلمان الأوروبي للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 51065 شهيدا و116505 مصابا    استثمار اجتماعي: سوناطراك توقع عدة اتفاقيات تمويل ورعاية    وهران : الطبعة الأولى للمهرجان الوطني "ربيع وهران" من 1 الى 3 مايو المقبل    اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد وجهاً لوجه    توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني    وزارة التربية تلتقي ممثّلي نقابات موظفي القطاع    تحقيق الأمن السيبراني أولوية جزائرية    والي العاصمة يستعجل معالجة النقاط السوداء    منارات علمية في وجه الاستعمار الغاشم    معارك التغيير الحضاري الإيجابي في تواصل    هذه وصايا النبي الكريم للمرأة المسلمة..    مزيان يُشرف على تكريم صحفيين    اجتماع بين زيتوني ورزيق    سوناطراك توقّع مذكرتين بهيوستن    مؤامرة.. وقضية مُفبركة    تراث الجزائر.. من منظور بلجيكي    نرغب في تعزيز الشراكة مع الجزائر    بن سبعيني يمنح برشلونة رقما استثنائيا    في اختتام الطبعة ال1 لأيام "سيرتا للفيلم القصير    الجزائر قامت ب "خطوات معتبرة" في مجال مكافحة الجرائم المالية    الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, ترأس, اجتماعا للحكومة    إحباط محاولات إدخال قنطارين و32 كلغ من الكيف المغربي    فرنسا تعيش في دوامة ولم تجد اتجاهها السليم    التكنولوجيات الرقمية في خدمة التنمية والشّمول المالي    "صنع في الجزائر" دعامة لترقية الصادرات خارج المحروقات    اجتماعات تنسيقية لمتابعة المشاريع التنموية    الرياضة الجوارية من اهتمامات السلطات العليا في البلاد    آيت نوري ضمن تشكيلة الأسبوع للدوريات الخمسة الكبرى    السوداني محمود إسماعيل لإدارة مباراة شباب قسنطينة ونهضة بركان    عين تموشنت تختار ممثليها في برلمان الطفل    الطبخ الجزائري يأسر عشاق التذوّق    استبدال 7 كلم من قنوات الغاز بعدة أحياء    بومرداس تعيد الاعتبار لمرافقها الثقافية    مشكلات في الواقع الراهن للنظرية بعد الكولونيالية    أيام من حياة المناضل موريس أودان    نافذة ثقافية جديدة للإبداع    صناعة صيدلانية : قويدري يتباحث مع السفير الكوبي حول فرص تعزيز التعاون الثنائي    بلمهدي يبرز دور الفتوى    سانحة للوقوف عند ما حققته الجزائر من إنجازات بالعلم والعمل    حجز الرحلات يسير بصفة منظمة ومضبوطة    التنفيذ الصارم لمخطط عمل المريض    20 رحلة من مطار "بن بلة" نحو البقاع المقدسة    ما هو العذاب الهون؟    عربٌ.. ولكنهم إلى الاحتلال أقرب!    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دوما.. استيطان يزرع الموت ويقتلع الحياة
نشر في المسار العربي يوم 01 - 08 - 2015

كانت قرية دوما جنوب نابلس هادئة والحياة تسير فيها بسلاسة ورتابة؛ إلى أن جاء الاحتلال عام 67 ومن ثم أخذ المستوطنون يستولون على أراضيها ويقتلعون أشجارها، ويزرعون بدلا منها الموت في كل مكان، لتتجلى جرائم المستوطنين بعملية ارهابية فجر الجمعة أحرقوا فيها عائلة بأكملها ويُستشهد الطفل علي دوابشة ابن العام ونصف.
يقول رئيس المجلس القروي في قرية دوما، عبد السلام أبو علان، بأن القرية وبقية قرى جنوب نابلس مبتلاة بكثرة المستوطنين والمستوطنات، وأن ما جرى ليلة الجمعة توّج بعمل إجرامي من المستوطنين الذين استولوا على أراضينا وقتلوا أطفالنا.
ولفت أبو علان، إلى أن تسمية القرية وبحسب موسوعة المدن والقرى الفلسطينية تعود لقلائد العنبر، وهو لقب ابتدعه سكان القرى المجاورة في النصف الثاني من القرن الماضي بسبب كرم أهلها.
ويوثق مركز أريج لأبحاث الأراضي، وجود خمس مستوطنات أقيمت في سبعينيات القرن الماضي، ومن جهة الغرب منطقة عسكرية على قمة "جبل أللحف" والمستوطنات هي: مستوطنة فصايل (صائيل) وشيلو، ويحي، ويش كودش ومعاليه أفرايم، وكذلك وجود محمية طبيعية على حساب أراضي قرية دوما.
وبحسب الباحث خالد معالي؛ فإن الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون تسهل عليهم الاعتداءات بحق الفلسطينيين، وخاصة على منازل الفلسطينيين المتطرفة بعيدا عن مراكز القرى والبلدات، وهي تشكل خطراً داهماً على قرية دوما وقرى جنوب نابلس والضفة عموما.
وأضاف معالي بأن المستوطنين في جنوب نابلس لا يحصدون فقط أرواح الفلسطينيين؛ بل يقومون كل يوم بسرقة الأراضي والاستيلاء عليها، ويزرعون الكراهية والموت في كافة مناطق الضفة الغربية.
وبحسب الموسوعة الفلسطينية؛ فإن قرية دوما تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، ويصل إليها طريق محلي متفرع عن الطريق الرئيس نابلس - رام الله، ترتفع عن سطح البحر 620م، يحدها من الشمال قرية مجدل بني فاضل، ومن الشرق غور الأردن، ومن الجنوب خربة المغير ومن الغرب قصره وجالود.
وتشكل عائلة الدوابشة أكثر من 70% من عدد السكان، حيث إن عائلات القرية ثلاثٌ؛ مرتبة حسب أولوية النزول في القرية وهم السلاودة ويعودون بأصلهم إلى بلدة سلواد من محافظة رام الله، والدوابشة؛ وينسبون للجد الأول دوباش، والتي تشير الروايات الموروثة والمسموعة أنه سكن بلاطة ثم قصرة حيث لا يزال شعب دوباش موجودا ومحافظاً على اسمه، أما العائلة الثالثة فهي أبو حمود ويعتقد أنهم قدموا من الجزيرة العربية.

حرق الرضيع دوابشة.. إدانة دولية لجريمة "إرهابية"

شكلت جريمة حرق الرضيع علي دوابشة (18 شهراً)، التي قام بها المستوطنون الصهاينة، حالة من الصدمة والذهول للعالم أجمع، إلا أن هذه المواقف التي صدرت لم ترقَ بعد إلى "حالة الفعل" وبقيت ضمن التنديد بالجريمة الارهابية.
فقد أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن الغضب الشديد إزاء الهجوم الإرهابي الشنيع في قرية دوما قرب نابلس، وقدّموا بيانًا صحفيًّا، يتضمن التعازي لعائلة الضحية وللقيادة وللشعب الفلسطيني، وأكدوا على ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل المؤسف للعدالة.
وشدّد البيان على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، هو عمل إجرامي غير مبرر، بغضّ النظر عن دوافعه، وفي أي مكان، أو زمان وقع، وأيًّا كان مرتكبوه، ويتعين عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية. ودعا البيان الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، إلى ضرورة اتخاذ تدابير تكفل مكافحة الإرهاب، بموجب القانون الدولي.
في ذات السياق؛ دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، العملية، مشيرا إلى أن "غياب عملية سلام، وكذلك سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير المشروعة أشعلا التطرف العنيف من جانب يهود وفلسطينيين". حسب وصفه.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن "الإخفاقات المستمرة في مواجهة حالة الإفلات من العقاب لأعمال العنف المتكررة من جانب المستوطنين أدت إلى حادث آخر مفزع هو إزهاق روح بريئة وهذا الأمر لا بد أن ينتهي".
وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، إن "الجريمة الإرهابية التي ارتكبها المستوطنون في قرية دوما جنوب نابلس، بحرق عائلة دوابشة، تعزز الحاجة إلى قرار فوري بوضع حدٍّ الاحتلال".
وعدّ ملادينوف، أن هذه الجريمة نفذت لهدف سياسي، مطالبا بتقديم مرتكبيها إلى العدالة، معربا عن غضبه لإحراق عائلة دوابشة من متطرفين يهود يشتبه في أنهم احتلوا قرية دوما بالضفة الغربية.

لا يمكن القبول

من جانبها، استنكرت تركيا استمرار "إسرائيل" بأنشطتها الاستيطانية، عادّةً أنها مضرة بفرص حل الدولتين.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها "نستنكر مواصلة إسرائيل لنشاطاتها الاستيطانية غير القانونية في أراضي فلسطين المحتلة، كذلك نستنكر قراراتها الأخيرة بخصوص إنشاء مزيد من الوحدات الاستيطانية في المستوطنات غير القانونية".
وأضاف بيان الخارجية التركية: "لا يمكن القبول بممارسات إسرائيل المضرة بفرص الحل الثنائي والمخالفة للقانون الدولي".

اعتداء إرهابي

وأدانت وزارة الخارجية الألمانية الاعتداء الذي ارتكبه متطرفون يهود، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيانٍ، إن: "الحكومة الألمانية تدين بحدّة هذا الاعتداء الإرهابي اللاإنساني.. إنه أمر مروع تلك الوحشية التي تمت بها مهاجمة تلك العائلة وإحراقها".
وأضافت: "إننا نشعر بالحزن مع أسرة هذا الرضيع".
بدورها، وصفت الخارجية الروسية العملية بالهجوم الإرهابي المنفذ على يد متشددين من المستوطنين "الإسرائيليين"، وقالت في بيان لها إن موسكو "تدين بشدة هذه الجريمة غير المسبوقة"، كما قدمت الخارجية الروسية تعازيها لعائلة الرضيع القتيل، وتمنّت الشفاء العاجل للمصابين في "الهجوم".

عدم التسامح

وفي سياق الإدانات، حث الاتحاد الأوروبي "إسرائيل" على "عدم التسامح المطلق" مع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون.
وقالت متحدثة باسم فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي: "يجب على السلطات الإسرائيلية أن تتخذ إجراءات حاسمة لحماية السكان المحليين". وأضافت: "إننا ندعو إلى المساءلة الكاملة، وتطبيق القوانين، وعدم التسامح المطلق مع عنف المستوطنين".
من جانبها أعلنت القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة أن واشنطن "تدين بشدة إحراق منزل في (قرية) دوما، والذي أسفر عن مقتل رضيع فلسطيني".
وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر "إن الولايات المتحدة تدين بكل حزم العمل الإرهابي العنيف الذي ارتكب الليلة الماضية في قرية دوما الفلسطينية"، داعيا جميع الأطراف إلى التحلى بضبط النفس وتفادي أي تصعيد جراء هذه الجريمة، كما قدم المتحدث التعازي إلى أسرة الرضيع الفلسطيني القتيل، وتمنى الشفاء العاجل لأقاربه المصابين.

إرهاب شنيع

وندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بهذا الاعتداء ووصفه بالعمل الإرهابي الشنيع، وقال في تصريح على هامش جولة جنوب غرب فرنسا، إن المتطرفين الذين أقدموا على هذا الفعل هم في واقع الأمر إرهابيّون توجهوا إلى المنزل لإحراق رضيع، داعيا إلى التحرك لوقف مثل هذه الأعمال.
ودانت الخارجية الفرنسية، في وقت سابق هذا العمل الذي وصفته ب"الدنيء"، ودعت إلى تسليط كل الضوء على هذه الجريمة، وإلى تحديد وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

الصحافة العالمية

ورصدت الصحف ووسائل الإعلام العالمية، جريمة حرق الرضيع علي دوابشة باهتمام متباين، تحت عناوين مختلفة.
صحيفة الإندبندنت البريطانية كان عنوانها أكثر العناوين تعنيفاً للجريمة واستخدمت كلمات أكثر حدّة من غيرها من الصحف البريطانية، فقد وضعت خبراً رئيساً على صفحتها الأولى تحت عنوان "عمل إرهابي همجي: طفل فلسطيني يُقتل حرقاً في هجوم إرهابي نفذه من يشتبه بأنهم متطرفون يهود".
الجارديان البريطانية، كان لها منحى آخر، ووضعت خبر الجريمة في الصفحات الداخلية واستخدمت كلمات حيادية باهتة تحت عنوان "وفاة طفل فلسطيني في هجوم حرق متعمّد لمشتبه بهم من المتطرفين اليهود على منزل". مستبعدة في ذلك العنوان أي حديث عن جريمة حرق متعمد أو حتى عن قتل باستخدامها كلمة "وفاة".
مصطلح الحريق المتعمد ذُكر في أكثر من وسيلة بريطانية من بينها موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)؛ حيث وضعت الخبر تحت عنوان "مقتل طفل فلسطيني في هجوم متعمد من قبل مستوطنين يهود". وطورت الخبر تحت عنوان "غضب فلسطيني شديد لمقتل طفل في هجوم حرق متعمد من مستوطنين يهود".
"الحرق حتى الموت" عبارة استخدمتها موقع روسيا اليوم، ووكالة الأناضول التركية؛ حيث كتب موقع روسيا اليوم بالإنجليزية الخبر بعنوان "طفل فلسطيني يُحرق حتى الموت في هجوم ما يشتبه بأنهم يهود من مجموعات دفع الثمن". وعلى الصفحة الأولى ضمن عدد من العناوين الكبرى وضع موقع وكالة الأناضول التركية باللغة الإنجليزية عنوان "حرق طفل فلسطيني حتى الموت في هجوم بالضفة الغربية".
الصحافة الأميركية بوجه عام كانت أقل اهتماماً بالخبر، وبدت لغة صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أكثر بروداً؛ فوضعت خبراً صغير المساحة على الصفحة الأولى دون صورة مصاحبة للعنوان "مشتبهون يهود في هجوم بإشعال حريق أدى إلى مقتل رضيع فلسطيني في الضفة الغربية".

إدانات عربية وإسلامية

بدورها؛ دانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الجريمة البشعة، وعقب أمين عام المنظمة إياد أمين مدني في بيان صحفي بالقول: إن "ما حصل يعدّ تصعيدًا خطيرًا في أعمال الإرهاب التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وحمّل مدني الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة البشعة وكافة الأعمال الإرهابية الممنهجة التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا الأمين المجتمع الدولي، لاسيما دول مجلس الأمن الدائمة العضوية، والدول التي لا تنفك عن التأكيد على علاقتها الأبدية ب"إسرائيل"، إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية والإنسانية، إلى اتخاذ خطوات عملية فورية لوقف هذه الجرائم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة.
من جهتها؛ دانت وزارة الخارجية المصرية، الجريمة، ونقل المتحدّث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان، تعازي مصر حكومة وشعبا لعائلة الرضيع الشهيد وللشعب الفلسطيني والتمنيات بسرعة الشفاء للمصابين.
وطالب عبد العاطي، سلطات الاحتلال بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية كسلطة احتلال، داعيا المجتمع الدولي للعمل على توفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني.
كما دانت الأردن الجريمة البشعة، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن "هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني وأدارت ظهرها للسلام وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة".
وحمل المومني الحكومة "الإسرائيلية" بوصفها القوة القائمة بالاحتلال المسئولية عن هذه الجريمة البشعة وعن كل الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أولوية الحكومة "الإسرائيلية" هي المزيد من الاستيطان، وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الاحتلال ومستوطنوه يهاجمون المزارعين جنوب نابلس
اندلعت مواجهات عنيفة صباح اامس لدى مهاجمة عشرات المستوطنين للمزارعين في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد رئيس مجلس قروي قصرة عبد العظيم وادي أن حوالي 20 مستوطنا هاجموا المزارعين أثناء قيامهم بعملهم في منطقة "الوعار" جنوب البلدة والقريبة من مستوطنة "ايش كودش" المقامة على أراضي البلدة، ومنعوهم من مواصلة عملهم.
وأضاف إن العشرات من المواطنين ولجان الحماية الشعبية هرعوا للتصدي للمستوطنين، ودارت مواجهات بين الطرفين.
ووصلت إلى المكان عدد من دوريات الاحتلال، ومنعت الجرافات الزراعية من مواصلة عملها، وشرعت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

القسام: شعبنا ومقاومتنا لن يسكتوا على جريمة حرق عائلة دوابشة

أكدت كتائب الشهيد عز الدين الجناح العسكري لحركة حماس أن إحراق "الصهاينة للطفل علي دوابشة وعائلته في نابلس (شمال الضفة الغربية) جريمة بشعة".
وقال الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة": "يتحمل قادة العدو مسؤولية الجريمة، ولن يسكت عليها شعبنا ومقاومتنا".
وتابع: "للمقاومة الحق في إحراق الأرض تحت أقدام من أحرقوا الطفل الرضيع علي دوابشة".
وأحرق مستوطنون صهاينة منزلًا على أطراف قرية دوما جنوبي نابلس بشمال الضفة فجر اليوم ما أدى لاستشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة – عام ونصف – وإصابة 3 من أفراد عائلته بجراح بليغة.

نائب فلسطيني: جرائم المحتل لن تثنينا عن المقاومة

شدّد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح"، حسن يوسف، على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" وقطعان مستوطنيه "لن تثني الفلسطينيين عن المقاومة".

وأشار يوسف في تصريح صحفي، امس إلى أن جريمة إحراق الطفل الرضيع علي دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، "ما هي إلا أحد فصول تلك الجرائم"
وقال "إحراق الرضيع دوابشة جريمة قديمة جديدة يرتكبها الاحتلال من بين عشرات آلاف الجرائم التي قام بها ضد شبعنا الفلسطيني، فعقيدة الاحتلال وتاريخه يقوم على فكرة اجتثاث الشعب الفلسطيني، وهو ماضٍ في ذلك، لكنه لن ينجح في مسعاه رغم كل ما يفعل".
وأكد القيادي في "حماس" على أن استشهاد الفتى ليث فضل الخالدي (18 عاماً) برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت مساء الجمعة على حاجز "عطارة" شمال رام الله، وتنفيذ إعدامات ميدانية خلال الأسابيع الماضية "امتداد لجريمة حرق وقتل الطفل أبو خضير".
وأضاف "الشعب الفلسطيني متمسك بوطنه ومقدساته وبحقوقه غير منقوصة، والفلسطينيون ماضون في مقاومة الاحتلال حتى اجتثاثه من أرضهم".

اتحاد علماء المسلمين يندد بالمواقف الدولية تجاه جريمة إحراق دوابشة

ندّد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، بالحادث الإرهابي الأليم الذي قام به مستوطنون صهاينة ضد منازل بعض الفلسطينيين في الضغة الغربية بفلسطين، وأسفر عن استشهاد الطفل الرضيع علي الدوابشة (18 شهراً) حرقاً.
وفي بيان امس السبت، أعرب القره داغي عن "أسفه تجاه المواقف الدولية المتحيزة ضد كل ما هو إسلامي أو عربي، في حين أن هذه الدول والمنظمات تمتلك من القرارات التي يمكن أن تتخذها ضد "إسرائيل" المحتلة لتوقفها عند حدها في تجاوزاتها السافرة تجاه فلسطين وشعبها، بينما تكتفي تلك الدول والمنظمات في كثير من الأحوال بالاستنكار أو الإعراب عن الأسف!"، على حد قوله.
كما أكد القره داغي على أن "الاحتلال الصهيوني هو سبب كل المصائب والخراب التي حلّت بالبلاد والعباد، ومن ثم إيقاف الاحتلال والاستيطان، ومحاسبة المحتل المختل هو الحل للصراع الدائر في المنطقة".
وطالب القره داغي الأمة الإسلامية والعربية حكوماتٍ ومنظماتٍ بالقيام بمسئولياتهم تجاه قضية الأمة الأولى وهي قضية فلسطين، ووجوب ملاحقة الكيان المحتل دولياً ودعم الانتفاضة والمقاومة الشرعية على أرض فلسطين حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني المحتل واستعادة المقدسات وتحقيق كل مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة ومحاسبة المحتل على جرائمه المتواصلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.