لم تعد تركيا تحافظ على ريادتها في استقطاب السواح عبر العالم بمن فيهم الجزائريين كوجهة سياحية اولى، حيث حملتهم التفجيرات الارهابية والاوضاع الامنية المتردية التي مست العديد من المدن التركية، على تغير وجهاتهم، والغاء سفرهم الى المدن التركية بمعية سواح دول العالم الذين كانت تستقطبهم بلاد الاناضول بالالاف، في المقابل أعلنت الحكومة التركية تراجعا رهيبا لايارداتها السياحية خلال الاشهر والايام الماضية، بنسبة 13 بالمائة . أجبرت الظروف الامنية الاخيرة التي تعيشها تركيا العديد من السواح في العالم بما فيهم الجزائريون، على التراجع عن التوجه الى بلاد الاناضول لقضاء عطلهم السنوية، وهذا ما اكدته العديد من الوكالات السياحية عبر التراب الوطني، وتشير الاحصائيات في السنوات الاخيرة أن عدد الجزائريون الذين توجهوا الى تركيا بلغوا 50 الف سائح، الا ان هذا الرقم تناقص بشكل ملحوظ خلال الايام والاشهر الماضية بعد الاوضاع التي تحدث في بلاد الاناضول . وبالرغم من عدم اعتراف رئيس اتحاد الشركات السياحية التركية باشاران أولوصوي ، بعدم تأثير الاوضاع الامنية التي تحدث بلاده على السياحة الا الحكومة التركية احصت تراجعا في ايرداتها السياحية بنسبة 13 بالمائة، خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 7.7 مليار دولار، واعترفت الحكومة التركية ان هناك تراجعا رهيبا في عدد السياح من مختلف دول العالم زاروا تركيا خلال الربع الثاني من العام الحالي بشدة، وأرجعت الشركات السياحية التركية هذا التراجع الكبير الى موجة أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها تركيا مؤخرا، بما في ذلك التفجير الانتحاري الذي جدد المواجهات المسلحة بين الحكومة التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي، وقد أعربت شركات السياحة عن قلقها بشأن أداء القطاع في تركيا مستقبلا.