أسرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ستة من حراس المسجد الأقصى المبارك ومدير المخطوطات فيه، بينما أصيب حارسان آخران إثر الاعتداء عليهما عقب تصديهما لمحاولة مستوطن اسرائيلي رفع علم الاحتلال في الأقصى. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن حارسين اثنين أصيبا جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما، مضيفة أن أجواء شديدة التوتر تسود المدينة المقدسة تخللها اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين والمرابطات والأطفال وحراس المسجد الذين تصدوا لمستوطن يهودي رفع علم الاحتلال في المسجد بصورة استفزازية وردد عبارات عنصرية. وكان مستوطن من بين مجموعة من المستوطنين التي اقتحمت المسجد الأقصى أمس من باب المغاربة رفع علم الاحتلال بالقرب من مسجد قبة الصخرة في الأقصى المبارك وتصدى له المصلون والمرابطات. وأشارت (وفا) إلى أن قوات الاحتلال اخرجت المستوطن من المسجد في الوقت الذي اعتدى فيه مستوطنون على النساء المبعدات عن الأقصى والمعتصمات في باب السلسلة أمام جنود وشرطة الاحتلال. حكومة الاحتلال ماضية في نهجها الخطير بتهويد القدس والأقصى حذّرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر وتداعيات ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات مستمرة يومية، وانتهاك حرمة ساحاته من قبل عصابات المستوطنين اليهود المتطرفين. وقالت دائرة شؤون القدس في بيان صحفي إن قيام رموز الاحتلال الإسرائيلي بمرافقة المستوطنين باقتحام ساحات الأقصى يبعث برسالة واضحة من حكومة الاحتلال الأشد تطرفا بأنها ماضية في سياستها ونهجها التهويدي الخطير بتهويد كامل المدينة المقدسة والمسجد الأقصى وتهجير واقتلاع المواطنين المقدسيين وإحلال المستوطنين مكانهم ، ودعت إلى هبة عربية وإسلامية جادة لإنقاذ أولى القبلتين من خطر التهويد الحقيقي، مشدّدة على أن ما يجري الآن في المسجد الأقصى لا يحتمل السكوت والاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار من الأمة العربية والإسلامية. من جانب آخر، استهجنت الدائرة إعلان سلطات الاحتلال عن افتتاح مقهى ومحل لبيع الخمور على جزء من أراضي مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في مدينة القدسالمحتلة، وحذّرت من مخاطر ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وانتهاكات صارخة بحق الأماكن الدينية والإسلامية والتاريخية في المدينة المقدسة، خاصة مقبرة مأمن الله الإسلامية التي تنتهك حرمتها بشكل مستمر ومتواصل. وأشارت إلى أن هذه الممارسات العدوانية تأتي في سياق المخطط التهويدي الخطير لإتمام تشييد ما يسمى بمتحف التسامح على أرض المقبرة التي كانت مساحتها 200 دونم (الدونم ألف متر) واليوم لا تتعدى العشرين دونما فقط بعد نهب وسرقة أرض المقبرة وإقامة المشاريع التهويدية عليها والساحات وغيرها على حساب هذه المقبرة الإسلامية التاريخية التي تضم قبور عدد من الصحابة الكرام. ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية إلى اتخاذ موقف حازم للوقوف على ما يجري ووقف جرائم المستوطنين الذين يتحركون تحت مظلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي.