قتل 3 أشخاص في انفجار انتحاري بالتزامن مع عملية إطلاق النار بالقرب من مبنى القنصلية الأمريكية، أمس، في اسطنبول، أكبر مدن تركيا، حسبما أفادت به مصادر إعلامية تركية. ووقع الهجوم الانتحاري في منطقة سلطان بيلي بالقرب من مخفر للشرطة ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، فيما أطلق مسلحان النار بالقرب من القنصلية الامريكية في اسطنبول قبل ان يلوذا بالفرار. وردت الشرطة عليهما، وفقا لما أفادت به محطة (سي. آن. آن ترك). وأفاد بيان لمديرية أمن مدينة إسطنبولو أمس، أن الهجوم الذي وقع منتصف ليل الأحد إلى الاثنين استهدف مركزا للشرطة في منطقة سلطان بيلي بالمدينة وتم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري. وأضاف البيان، أن الانفجار أوقع 3 قتلى، مشيرا إلى ان منفذ الهجوم الذي كان يقود السيارة لقي مصرعه، وفق ما نقلته وكالة أنباء (الأناضول) التركية الرسمية. وتسبّب الهجوم في انهيار جزئي في المبنى المؤلف من 3 طوابق نتيجة الحريق الناجم عن الهجوم، إضافة إلى تضرر بعض المنازل والسيارات القريبة من المكان. وبدأت قوات الأمن التركية عملية تمشيط واسعة النطاق في المنطقة للقبض على المسلحين. وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة (الأناضول) نقلا عن مصادر عسكرية، أن الجيش التركي قتل 390 عنصرا من حزب العمال الكردستاني وأصاب 400 خلال الغارات الجوية التي نفذها ضد مواقع الحزب شمال العراق بين 7 جويلية الماضي و9 أوت الحالي. وأضافت أن الهجمات التي نفذها عناصر حزب العمال الكردستاني في الفترة نفسها أسفرت عن مقتل 26 عنصرا من الجيش والشرطة. وشهدت إسطنبول مظاهرة لأكراد تركيا طالبوا فيها بالسلام وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها سلام وحرية بعدة لغات. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أواخر جويلية الماضي عن بدء عمليات عسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق.