تل 4 من رجال الشرطة وأصيب خامس بجراح امس بانفجار لغم بعربتهم المدرعة في مدينة سيلوبي الحدودية مع سورياوالعراق. وفي وقت سابق من اليوم، حسب وكالة "فرانس برس"، مقتل مسلحان اثنان ورجل شرطة تركي فيما أصيب 10 أشخاص في هجومين أحدهما استهدف القنصلية الأمريكية والثاني مركزا للشرطة في إسطنبول. واستهدف هجوم بسيارة مفخخة يشتبه بأن قائدها انتحاري مركزا للشرطة في منطقة سلطان بيلي في الجهة الآسيوية من إسطنبول بعد منتصف ليل الأحد، ما أسفر عن إصابة 10اشخاص بينهم 3 رجال شرطة. وجرت صدامات إثر الهجوم استمرت طوال الليل بين قوات الأمن ومسلحين أطلقوا النار على مركز الشرطة. وقتلت الشرطة مسلحين اثنين، لم يحدد انتماؤهما فيما نقلت محطة "ان تي في" خبر مقتل شرطي في الاشتباكات ذاتها دون صدور تأكيد رسمي. وكان قد قتل شرطي تركي، الأحد، بهجوم نفذه عناصر من حزب العمال الكردستاني على مخفر لقوات الدرك في قضاء ولانك بولاية موش شرقي تركيا، استخدموا فيه قذائف صاروخية. وتبنى حزب العمال الكردستاني مقتل أكثر من 20 شرطيا ورجل أمن في تركيا خلال الأسبوعين الماضيين ردا على الحملة الجوية ضده.
وفي وقت لاحق نقلت "رويترز" عن قناة "سي إن إن ترك" أن مهاجمين اثنين أطلقا النار خارج مبنى القنصلية الأمريكية في اسطنبول الاثنين، ولاذا بالفرار بعد أن ردت الشرطة عليهما. وأفادت وكالة "جيهان" للأنباء أن المهاجمين لمبنى القنصلية رجل وامرأة. وذكرت قناة "إن.تي.في" التلفزيونية أن الشرطة التركية اعتقلت امرأة مشتبه بعلاقتها بالهجوم. ووفق "أناضول" تعرض عناصر الشرطة الذين كانوا يتخذون تدابير أمنية في موقع الهجوم (الانفجار)، قرب المخفر، إلى إطلاق نار من قبل مسلحين، ما أدى إلى اشتباك بين الجانبين. وأطلقت قوات الأمن التركية حملة من أجل القبض على المهاجمين، الذين لاذوا بالفرار إلى الشوارع الجانبية في المنطقة. وفي تطور لاحق، تمكنت قوات الأمن من قتل اثنين من المهاجمين، الذين استهدفوا عناصر شرطة كانوا يتخذون تدابير أمنية في موقع الهجوم الانتحاري قرب المخفر المستهدف. وتعرض أحد رجال الشرطة لإصابة بالغة في الاشتباك مع المهاجمين، فيما تعمل قوات الأمن على تحديد هوية المهاجمين القتيلين.
زعيم حزب العمال الكردستاني يتهم أردوغان بحماية "داعش"
على صعيد آخر، اتهم زعيم حزب العمال الكردستاني تركيا بحماية تنظيم "داعش" من خلال الهجوم على المقاتلين الأكراد. وقال جميل بايك لل "بي بي سي" إنه يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتمنى النجاح لتنظيم "الدولة"، لمنع حزب العمال الكردستاني من تحقيق مكاسب، مضيفا أن المفاوضات بين أنقرة والأكراد هي "الخيار الوحيد" لإنهاء النزاع. وكانت انهارت هدنة تم التوصل إليها بين الحزب وتركيا حين قامت أنقرة بقصف قواعده شمال العراق في نفس الوقت الذي كانت تقصف فيه أهدافا لتنظيم "داعش".
العمال الكردستاني يقصف مروحية عسكرية جنوب شرق تركيا
على صعيد آخر، أفادت وكالة "دوغان" التركية الاثنين بأن عسكريا تركيا أصيب بجروح بالغة بعد تعرض مروحية شحن عسكرية للقصف من قبل مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في محافظة شرناق التركية المتاخمة لسورياوالعراق. وأوضحت الوكالة أن المروحية التي كانت تقل مجموعة من العسكريين تعرضت لقصف باستخدام رشاشات وراجمات قذائف واضطرت للهبوط، مشيرة إلى أن العسكري الجريح نقل إلى المستشفى. وأضافت الوكالة أن الجيش التركي بدأ عملية أمنية باستخدام طائرات مروحية بهدف القضاء على المهاجمين من حزب العمال الكردستاني.