قتل مسلحان ورجل شرطة في مواجهات أعقبت تفجير أستهدف مخفرا للشرطة في إسطنبول صباح أمس، فيما أطلق مهاجمان النار على مبنى القنصلية الأمريكية بالمدينة. أصيب عشرة أشخاص بجروح بينهم ثلاثة رجال شرطة، على إثر هجوم ”انتحاري” استهدف المخفر الواقع في ضواحي الجزء الآسيوي من إسطنبول، موضحا أن جزءا من المخفر تهدم وشبت فيه النيران. وفي بيان لها ذكرت مديرية أمن إسطنبول أن الانفجار كان ب”سيارة مفخخة يقودها انتحاري”، مؤكدة أن المسلح الذي كان يقود السيارة لقي مصرعه، وفقا لوكالة الأناضول. وبحسب الوكالة ذاتها، فقد تعرض عناصر الشرطة، الذين كانوا يتخذون تدابير أمنية في موقع الهجوم قرب المخفر، لإطلاق نار من قبل مسلحين، مما أدى إلى اشتباك بين الجانبين. وبعد الحادث، تعرضت القنصلية الأميريحان، أطلقا النار على مبنى القنصلية ثم لاذا بالفرار بعد أن ردت الشرطة عليهما، مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا. ومن جهته، أكد المتحدث باسم السفارة الأمريكية في أنقرة لوكالة الصحافة الفرنسية أن دوافع الحادث لا تزال مجهولة، موضحا ”ما زلنا نواصل العمل لمعرفة ما يحدث”. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تشهد البلاد حالة تأهب قصوى منذ شنها ما وصفها مسؤولون ب”حرب متزامنة على الإرهاب” الشهر الماضي، والتي شملت توجيه ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وعناصر ”متشددة” لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، فضلا عن اعتقال مئات من المشتبه فيهم بالداخل.