يجري تسعة رباعين جزائريين، منهم أربع فتيات، المختارين للمشاركة في الألعاب الإفريقية المنتظرة ببرازافيل حاليا تربصا تحضيريا بالمركز الرياضي لشيخانوف بفرصوفيا ببولندا، يدوم إلى غاية 28 أوت، حسب المديرية التقنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لرفع الاثقال. قائمة الرياضيين المختارين لتمثيل الجزائر في موعد برازافيل والمتواجدين ببولندا هي مزيج من الاشبال والاكابر والاواسط. ويتعلق الامر بكل من: فني عامر (56 كلغ) وأمير بلحوت (77 كلغ) وحسين فرج الله (85 كلغ) وصدام ميساوي (94 كلغ) وحمزة سنون (أكثر من 105 كلغ) إلى جانب الشبلات فاطمة زهراء لغواطي (48 كلغ) وإكرام شيرارة (69 كلغ) وبشرى فاطمة زهراء حيراش (أكثر من 75 كلغ) وسليمان آسيا (75 كلغ) الوحيدة من فئة الكبريات. وستجري الحصص التدريبية للمجموعة تحت معاينة ونصائح المدربين عزالدين بصباص (الفتيات) ومراد بوديا فتحي وفؤاد بوزنادة (ذكور) بالاضافة إلى المدرب البولندي غوس فالديمار إيدماند (مدرب الثنائي فرج الله وميساوي). وعن معسكر بولندا، أوضح المدير التقني الوطني يحيى زايدي قائلا: التربص ما قبل المنافسة يأتي تكملة للعمل الذي قام به الرياضيون بمعية مدربيهم منذ انطلاق الموسم. وستسمح ظروف التحضير الجيدة التي يوفرها مركز شيخانوف من مواصلة الرياضيين في تحسين مستواهم ورفعاتهم. كما ستتيح نفس الظروف للمدربين الوطنيين فرصة أخرى لتقييم أشبالهم قبل موعد التنقل إلى برازافيل المقرر ليوم 30 أوت ضمن المجموعة الاولى للبعثة الرياضية الجزائرية . وبالنسبة للمديرية التقنية الوطنية، فإن اختيار الرياضيين وقع على الذين يملكون حظوظا وفيرة للتتويج خلال الالعاب الافريقية القادمة التي ستكون بدورها امتحانا كبيرا وهاما لتحديد القائمة التي ستكون لها شرف تمثيل الجزائر في البطولة العالمية القادمة المقررة في نوفمبر القادم بمدينة هوستون الامريكية. وأضاف زايدي قائلا: بالإضافة إلى حتمية النتائج، فإن موعد برازافيل سيكون فرصة إضافية للرياضيين من أجل ربح المزيد من الخبرة تحسبا للمواعيد الدولية الرسمية الاخرى القادمة ، مذكّرا أن السياسة الرياضية العامة للاتحادية الجزائرية لرياضة رفع الاثقال تهدف إلى إعطاء الاولوية في الامكانيات وفرص العمل للفئات الشابة والمواهب التي تضمن مستقبل هذه الرياضة في الجزائر. وحسب ذات المسؤول، فإن العمل الذي إنطلقت في تجسيده الطواقم الفنية الوطنية بدأ يعطي ثماره بفضل رباعين مثل أيمن طوايري (17 سنة) الذي منح لاول مرة في تاريخ رياضة رفع الاثقال الجزائرية لقب بطل العالم في شهر أبريل المنصرم بليما بالبيرو. لقب تدعم بنتائج معتبرة لمواطنيه ومواطناته على غرار شقيقه فارس (62 كلغ) صاحب مرتبة عاشرة عالمية وإكرام شيرارة (مرتبة ثامنة في وزن 69 كلغ) وبشرى حيراش (مركز عاشر لفئة أكثر من 69 كلغ). وفي تعليقها على تلك النتائج، إعتبرت المديرية التقنية الوطنية للاتحادية الرباع أيمن طوايري قائد جيل من الرباعين والرباعات الموهوبين والواعدين. فلأول مرة في تاريخها، تنجب رياضة رفع الاثقال الجزائرية عند فئة الشباب بطلا عالميا واعدا إلى جانب مجموعة معتبرة من المواهب الشابة التي تتمتع بمؤهلات هائلة تحتاج منا التكفل بهم كما ينبغي. هذه النتائج تؤكد أن الجهود المضنية التي وظفها الرياضيون والمدربون وبعض الاندية والاتحادية بدأت تأتي أكلها وهو ما يشجع على الاستمرارية في العمل على نفس المنوال وبأكبر وتيرة .