عزّز المنتخب الوطني لرفع الأثقال القائمة الجماعية المعنية بالمشاركة في الألعاب الأولمبية للشباب، المقررة في مدينة نانجينغ الصينية في الفترة ما بين 16 و28 أوت المقبل؛ حيث أضاف ذات التخصص تأشيرتين أولمبيتين تحصّل عليهما كل من الرباع أيمن طوايري ومريم بن ميلود من صنف الأشبال. وحسب المدير الفني الوطني للعبة يحيى زايدي، فإن الرياضيَين تأهلا إلى الموعد الأولمبي خلال مشاركتهما في البطولة الإفريقية للأمم، التي اختُتمت يوم الإثنين الماضي بتونس، بعد خمسة أيام من المنافسة، بمشاركة 150 رياضيا يمثلون 14 بلدا. وأضاف أنه يحق للبلدان التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى حسب الفرق، أن تكون ممثلة برياضية عند الشبلات، ورياضي واحد لدى الأشبال، وذلك حسب قوانين الاتحادية الدولية للفرع. وخلال المنافسة القارية بتونس، احتل المنتخب الوطني الجزائري للشبلات المركز الثاني برصيد 33 ميدالية (3 ذهبيات و12 فضية و18 برونزية)، بمجموع 170 نقطة، وراء تونس (193 نقطة)، ومتقدما على المغرب (155 نقطة). وتمكنت الرباعة مريم بن ميلود (17 عاما) من الفوز لوحدها بست ميداليات، منها ثلاث ذهبيات عند الشبلات و3 فضيات عند الوسطيات، برفعها في وزن 53 كلغ، حمولة قدرها 61 كلغ في الخطف، و80 كلغ في النتر، محققة ما مجموعه 141 كلغ. عند الأشبال، احتلت الجزائر المركز الثالث في الترتيب العام حسب الفرق، بفوزها ب23 ميدالية (1 ذهبية و9 فضية و13 برونزية) وراء تونس ومصر. وكان للرباع الشاب أيمن طوايري (15 عاما) النصيب الأكبر في الحصيلة الرائعة للجزائريين؛ حيث نجح في الفوز بست ميداليات فضية عند الأشبال، ونفس العدد لدى الأواسط برفعه لحمولة وصفها الفنيون الجزائريون باللافتة. وبخصوص هذا الرياضي الشاب، قال ذات المتحدث: ”حسب علمي... لم تملك الجزائر أبدا رباعا نجح في حمل 132 كلغ في الخطف، و160 كلغ في النتر في فئة الأشبال... أيمن طوايري موهبة شابة واعدة، وعلينا أن نعتني به ونضعه في وسط ملائم لتطوره... إنه اكتشاف حقيقي”. وأوضحت مديرية الفرق الوطنية والمديرية الفنية الوطنية، أن تأهل طوايري وبن ميلود مستحَق إلى حد بعيد، وأنه تم تحقيق أحد الأهداف المرجوة من المشاركة الجزائرية في تونس، والمتمثل في تأهيل رياضيَين اثنين إلى أولمبياد الشباب. بعد مشاركة حسين فرج الله في الطبعة الأولى من الألعاب الأولمبية للشباب في عام 2010 في سنغافورة، والتي احتل خلالها المركز السادس، تمكنت الجزائر من تأهيل رياضيين إلى دورة نانجينغ في الصائفة المقبلة. ولمواجهة أي طارئ محتمَل، اقترحت مديرية الفرق الوطنية والمديرية الفنية الوطنية بالتعاون مع المدربين الوطنيين، اسمين احتياطيين، وهما سمير فرج الله (56 كلغ) صاحب 3 ميداليات فضية بتونس، وشرارة إكرام (63 كلغ) التي حازت ست ميداليات، منها 3 لدى الشبلات خلال البطولة الإفريقية.