يعتبر البطل الافريقي للأشبال في رياضة رفع الاثقال الجزائري أيمن طوايري من الرباعين الواعدين الذين سيكون لهم شأن كبير مستقبلا على المستوى العالمي، حسب تقدير المدرب الوطني كمال سعيدي الذي يؤكد على "ضرورة الاستثمار في قدرات ومؤهلات رباعه الشاب، لجعله مشروع بطل". و على هامش إنتهاء منافسات رياضة رفع الاثقال لحساب الالعاب الاولمبية للشباب الثانية التي ستختتم اليوم الخميس بنانجينغ الصينية صرح سعيدي في حوار للمبعوث الخاصة لواج قائلا " طوايري من المواهب الشابة في رياضة رفع الاثقال الجزائرية وهو لا يتجاوز 16 عاما... قدراته في التحسن ومؤهلاته فرضت علينا كتقيين إدراجه كمشروع بعيد المدى لصنع بطل مستقبلي". و يذكر أن ايمن طوايري تمكن من معادلة الرقم القياسي الوطني في حركة النثر لفئة أكثر من 85 كغ خلال موعد نانجينغ، حيث رفع حمولة 171 كلغ محسنا ب10كلوغرامات الرقم السابق لنفس الحركة الذي كان بحوزة مواطنه وليد بيداني ب161 كلغ. كما سجل طوايري رقما وطنيا جديدا في مجموع الحركتين (خطف ونثر) بحمولة 304 كغ. هذه الرفعات جعلت المدرب الوطني يقول أن " هذه الارقام كانت تسجل عند فئة الاكابر في السباق في الجزائري وسجلها رباع من صنف الاشبال. هذا شيئ مذهل ويبشر بالخير لرياضة رفع الاثقال الجزائرية. لذا نحن مطالبين كتقنيين بمتابعته هذا الرياضي وحتى الآخرين من أشكاله عن قرب وإحاطتهم بالامكانيات التي تخول لهم السير قدما نحو النجومية". للعلم أن الرباع أيمن طوايري من عادته المشاركة في وزن أقل من 94كغ في مختلف المنافسات الوطنية والدولية ووزنه لا يتعدى 91كغ غير أنه شارك في موعد نانجينغ في فئة أكثر من 85 كلغ أي أنه واجه رباعين يصل وزنهم إلى 120 كلغ، و استطاع تحقيق المرتبة السادسة من بين ثمانية رباعين. ويضيف المدرب سعيدي "هذه المرة شارك مع وزن يفوقه، أو بالأحرى واجه الوزن المفتوح مما صعب عليه المهمة خاصة وأنه كان مصابا شيئا ما. وبالرغم من ذلك نحن جد راضين بما أنجزه". الطاقم الطبي للوفد الجزائري ساهم في نتيجة طوايري... وكشف المدرب سعيدي عن حيثيات مشاركة الرباع طوايري، الذي نال شرف حمل الراية الوطنية في حفل الافتتاح، حيث أقر بان هذا الرياضي، لم يدخل المنافسة بكامل إمكانياته البدنية، مشيدا في نفس الوقت بالعمل الجبار الذي قام به الطاقم الطبي المرافق للوفد الجزائري بنانجينغ، الذي كما قال " كان له الفضل في اعادة تأهيل الرباع في ظرف 10 أيام من اجل المشاركة بالرغم من صعوبة الموقف نظرا لطبيعة هذه الرياضة التي تتطلب الكثير من الجهد". وأضاف المدرب الوطني أن الفترة التحضيرية الطويلة (شهر) التي قضاها طوايري بمدينة "فوزهو" بالصين "عمل فيها الطاقم الفني على اعادة تاهيل الرباع وتسيير الاصابات، التي عانى منها، ما بين الركبة ثم الظهر بعده الكتف، قبل اسابيع قليلة عن الاولمبياد". وكانت اللجنة الطبية الجزائرية التي رافقت الوفد إلى نانجينغ مكونة من الطبيب محمد الامين لغريب والمدلكين سليم جارش سليم وشعبان بن خمو. وعن أهدافه المستقبلية فسيكون الرباع ايمن طوايري معنيا بالتحضير للبطولة العالمية اشبال المقررة في أبريل القادم بالبيرو والتي ستكون هدفا مباشرا للرباع الذي سيتطلع إلى تحقيق أحسن نتيجة ممكنة. وحول ذلك صرح كمال سعيدي قائلا "هدفنا في البطولة ليس المشاركة فقط بل البحث عن الصعود على منصة التتويج، لان طوايري قادر على تحقيق ذلك". غير ان المدرب اشترط مقابل تحقيق ذلك إخضاع الرياضي إلى تربصات تليق بالأهداف المسطرة من أجله حتى يتم مجاراة البلدان الكبرى في مجال رفع الأثقال خلال المنافسات المقبلة. وختم يقول "قبل ان يتحقق هذا الهدف يجب ان نجري تحضيرات على احسن ما يرام وستكون هناك تربصات خارج الوطن قبل المنافسة العالمية".