تعرف المواد المضادة للعرق إقبالا من طرف المواطنين، خاصة في مثل هذه الأيام المتزامنة وارتفاع درجات الحرارة، حيث يكثر استعمالها بغرض القضاء على الروائح غير المرغوب فيها، إلا أن الإفراط في استعمالها قد يسبّب عدة أمراض خطيرة، وهو ما أكده العديد من المختصين ل السياسي . مواطنون يفرطون في استعمالها دون وعي بمخاطرها يكثر استعمال المواد المضادة للعرق خلال فصل الصيف حيث الارتفاع الشديد للحرارة، ويفرط الكثيرون في استعمال مزيلات الروائح والتي تحتوي على مواد كحولية في تركيباتها، الامر الذي يجهله الكثير من المواطنين حيث يعمدون على استعمالها دون انقطاع ودون وعي بمخاطرها، حيث تقول منال في هذا الصدد أنها تستعمل مزيل العرق دون انقطاع وبصفة يومية وتضيف أن هذه المواد أضافت لها الكثير من ناحية التخلص من الروائح غير المرغوب بها والتي تأتي من التعرق نتيجة الارتفاع الشديد للحرارة، وتقول صونيا في السياق ذاته أنها من مستعملي بخاخات ومزيلات العرق باستمرار وتضيف بأن هذه المواد أضافت الكثير حيث تقول أنها تشعر بالانتعاش مع كل استعمال. وليس بعيدا عن مزيلات العرق الكحولية، يستعمل الكثيرون مواد أخرى لا تقل خطورة عن البخاخات والمتمثلة في الستيك الذي يلقى رواجا في أوساط المواطنين ومن كلا الجنسين، حيث لا يكاد يستغني عنه أحد كوسيلة يومية لحبس العرق وإزالة الروائح، لتقول سعاد في هذا الصدد أنها من مستعملي الستيك لمساهمته في القضاء على الروائح وحبس التعرق وتوافقها الرأي نسيمة وتقول أنها لا تتوقف عن استعمال هذه المادة التي وفرت عليهم الكثير، على حد قولها، ولم يقتصر استعمال الستيك على فئة الإناث، بل يمتد إلى فئة الذكور الذين يفرطون في استعماله كوسيلة للتخلص من العرق والروائح التي تصاحب فصل الصيف واشتداد الحر، حيث يقول كريم في هذا الشأن أنه من مستعملي الستيك بصفة يومية ويضيف، بما أنه عامل، يتوجب عليه أن يستعمل هذه المادة للشعور بالانتعاش لفترة طويلة من اليوم، ويقول فاتح أيضا في السياق ذاته انه يستعمل المواد المزيلة للعرق للقضاء عليه وحبس الروائح غير المرغوب فيها. ..وآخرون يتجنّبون استعمالها حفاظا على صحتهم حفاظا على الصحة، يفضّل الكثيرون تجنّب المواد الكيميائية المضرة بالصحة لما قد تحمله من عواقب وخيمة مستقبلا، حيث يستعمل الكثيرون المواد الطبيعية للحفاظ على جسم منتعش دون روائح وعرق ن وتقول عايدة في هذا الصدد أنها لا تستعمل مثل هذه المواد أبدا لدرايتها بمكوناتها وخطورتها وتضيف بأنها تعتمد على المواد الطبيعية التي لا تشكّل خطورة، وتشاطرها الرأي سليمة وتقول أنها كانت في السابق تستعمل هذه المواد وتوقفت عن ذلك لإصابتها بحكة والتهابات على مستوى الإبط، وتضيف بأن العلاج استغرق الكثير من الوقت، وتضيف فايزة بأنها امتنعت عن استعمال هذه المواد لعلمها بما قد تسبّبه من أضرار صحية مضيفة أنها طيلة فترة استعمالها ل الستيك والبخاخات المزيلة للعرق كان جسمها لا يخلو من الحبوب، ويضيف فارس في السياق ذاته أنه أصيب بحساسية جراء إفراطه في استعمال الستيك . تسمم الدم والسرطان من بين الأمراض الناجمة عن مزيلات العرق وفي خضم هذا الواقع الذي يجهله الكثير من المواطنين، حذّرت مليكة إيزة، طبيبة عامة، من استعمال المواد المضادة للتعرق لاحتوائها على عدة مكونات تسبّب عدة أمراض نذكر منها الأمراض الجلدية والحساسية المفرطة واخطرها الاصابة بداء السرطان، مضيفة بأن الخلل يكمن في المكونات الكحولية التي صنعت بها هذه المواد والتي تفتقد للمعايير الصحية اللازمة، مضيفة أن معظمها مقلدة. جمعية حماية المستهلك تحذّر من استعمالها.. لتفادي أخطارها من جهته، أكد عز الدين شنافة، رئيس حماية المستهلك لولاية سطيف في اتصال ل السياسي ، ان التعرق عملية طبيعية ومفيدة للجسم، إلا أن رائحة العرق مزعجة أحيانا، الأمر الذي يدفع الكثيرين لاستخدام مزيلات عرق تقيهم من الوقوع في مواقف محرجة، ولتجنّب ظهور بقع العرق على الملابس. ورغم الرائحة العطرة التي يمنحها مزيل العرق للجسم، الا أنه يجب تفادي استعمال هذه المواد التي تحتوي على أملاح ألمنيوم تساعد على إغلاق مسام الجلد وتقليل التعرق، وهو ما يمكن أن يشكّل خطرا على الصحة خاصة وان مادة الألمنيوم تعد المسبب الرئيسي لسرطان الثدي للمرأة، كما أن استعمالها مضر بالصحة لأنها تعمل على غلق المسامات والتي يتوجب أن نفسح لها المجال في أداء مهمة التعرق وليس كبحها، وأوضح أنه يجب على المستهلك قراءة مكونات المواد التي يستعملها ومنها هذه المواد المذكورة، وأضاف بأن العديد من هذه المواد مقلدة وتدخل عن طريق السوق السوداء، لذا يجب على المستهلك تجنّبها واستبدالها بأمور أخرى طبيعية.