أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي العزم على مواصلة مشوار تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي والإرتقاء بقدراته إلى ما يتوافق والحفاظ على سيادة الجزائر وعزتها واستقرارها ونمائها، تكريسا لطموحات الشعب ولمبادئ الأسلاف. وقال نائب وزير الدفاع الوطني في رسالة تهاني وجهها إلى الضباط وضباط اصف ورجال الجند والمستخدمين المدنيين الشبهيين بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام إنه من الأحرى والأجدر أن تكون هذه الذكرى المزدوجة بالنسبة لنا كعسكرين داخل الجيش الوطني الشعبي، مناسبة لاسترجاع شريط الاحداث التي مرت بها الثورة التحريرية المجيدة حيث يتعين على الجميع الوقوف وقفة إجلال وتمعن لاستقراء هذا التاريخ العظيم واستلهام دروس البطولة والتضحيات التي بذلها سلفهم في جيش التحرير الوطني، حتى تكون لهم قدوة لمواصلة الجهود بكل تفاني وإخلاص في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا واجتثاث جذوره من ارضنا الزكية الطيبة من خلال التحلي بالالتزام والإخلاص والإنضباط وصدق النية في أداء مهامهم النبيلة خدمة لمؤسستهم وبلدهم . وذكر الفريق أحمد قايد صالح في رسالته ببطولات القادة الأشاوس والمجاهدون البواسل وعلى رأسهم زيغود يوسف وبتخطيطهم السديد وتنفيذهم المحكم لهجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، بوسائل بسيطة وكيف استطاعوا أن يلقنوا المستعمر الغاشم درسا لن ينساه، ويضيف نائب وزير الدفاع الوطني أن هذه الهجومات فضحت المستعمر على المستوى الدولي وأماطت اللثام عن وجهه القبيح وجبنه راح ينتقم من الابرياء من أطفال ونساء وشيوخ محاولة منه للقضاء على الثورة في بداياتها الأولى، واستطرد الفريق أحمد قايد صالح لكن مشيئة الله وإرادة الرجال فندت هذه المزاعم وزادت الثورة اتقادا بفضل صدق المجاهدين والتفاف الشعب الجزائري بكل فئاته حول ثورته وقال الفريق أحمد قايد صالح إن رسوخ قيم ومبادي نوفمبر الضاربة في أعماق التاريخ وعلو شأنها وسمو أهدافها ورفعة مقامها، تجعل منها منبعا لا ينضب من العبر والدروس والعظات يهتدى بها أبناء الجزائر، جيلا بعد جيل لا سيما الأجيال الشابة التي يتعين عليها المحافظة على الأمانة بل أن تصبح لهم مصدر الهام وفخر واعتزاز يشقون بفضله طريقهم نحو مواصلة الدرب الآمن والمأمون بكل وعي وتبصر وشجاعة وإقدام،مقتدين بأسلافهم الذين صنعوا ملحمة أصبحت اليوم مثالا يدرس في أرقى المعاهد الدولية والمنظمات العالمية .