قايد صالح يدعو المؤرخين إلى استغلال شهادات من تبقى من المجاهدين لتدوين الوقائع الصحيحة لتاريخ الثورة حث نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الاثنين بالعاصمة، أفراد الجيش الوطني الشعبي على الإقتداء بجيل نوفمبر من خلال تقديم أسمى التضحيات من أجل الوطن،حسب ما أفاد به أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح البيان، أن الفريق قايد صالح خلال إشرافه على إفتتاح ندوة تاريخية حث أفراد الجيش الوطني الشعبي «على الإقتداء بجيل نوفمبر وتقديم أسمى التضحيات من أجل وطننا الغالي». وجاء في البيان أنه «في إطار الجهود المبذولة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي لدراسة الجانب العسكري للثورة التحريرية المجيدة وبهدف تسليط المزيد من الضوء على مختلف أشكال وأساليب مواجهة الاستعمار الفرنسي نظمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي يوم 27 أفريل 2015 بالنادي الوطني للجيش ندوة تاريخية بعنوان: «إستراتيجية الثورة في مواجهة الحرب النفسية الفرنسية». و أشرف على افتتاح الندوة - يضيف البيان- الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وحضرها كل من وزير المجاهدين وعدد من الشخصيات الوطنية والتاريخية، وإطارات من الجيش الوطني الشعبي، ونشطها أساتذة باحثون ومجاهدون من خلال مداخلات وشهادات «سلطت الضوء على نجاح أبطال الثورة التحريرية في إفشال مناورات الاستعمار الفرنسي ومواجهة مختلف عملياته العسكرية والنفسية». وأوضح ذات البيان، أن الفريق أحمد قايد صالح ألقى بالمناسبة كلمة عبر فيها عن الأهمية والعناية التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي لتاريخنا الوطني الزاخر والضارب بجذوره في أعماق التاريخ والهدف من تنظيم هذه الندوة التاريخية. وقال الفريق قايد صالح إنه «بقدر العظمة التي نالها شعبنا حينما استطاع بالأمس في ظروف صعبة ومعادية صنع معجزة انتصاره على المستعمر الفرنسي البغيض فإنه حري به اليوم بل من الواجب عليه أن يعرف كيف يدون هذا التاريخ الثوري الساطع المنير نزولا عند رغبة الشهداء الأبرار في مقولتهم المعروفة إذا كتبت لنا الشهادة فدافعوا عن ذاكرتنا ذلكم هو الحرص على مواصلة تنظيم مثل هذه الندوات التاريخية». «والأكيد أن موضوع هذه الندوة التاريخية المنظمة اليوم المتمثل في إستراتيجية الثورة التحريرية المباركة في مواجهة الحرب النفسية للاستعمار الفرنسي- يشير الفريق قايد صالح- هو موضوع بالغ الأهمية باعتباره يسلط الضوء على ركن مفصلي من أركان الثورة التحريرية المباركة ألا وهو التمسك بمبدأ تقوية ثقة الشعب في ثورته والتعزيز المتواصل لدرجة إيمانه بانتصارها وتحقيق أهدافها». وقال في هذا الشأن «ذلكم هو الحس الوطني الرفيع الذي نحرص في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني في ظل قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على تثبيت ركائزه ونشر معانيه وترسيخه بين الصفوف تخليدا منا لرسالة نوفمبر التي تستوجب حمايتها وحفظها وتوريثها للأجيال بكل ما تحمله من دلالات ومعاني وكبرياء». وذكر البيان، أن نائب وزير الدفاع الوطني «نوه بالجهد المتفاني الذي يبذله كافة الأساتذة والباحثون في التاريخ الوطني بصفة عامة وتاريخ ثورة التحرير الوطني بصفة خاصة»،مذكرا إياهم بوجوب إيلاء أهمية قصوى لهذا الجانب الهام من الذاكرة الوطنية وذلك باستغلال شهادات القلة القليلة المتبقية من المجاهدين لتدوين الأحداث والوقائع الصحيحة لتاريخنا الحافل بالبطولات والأمجاد وصياغتها من قبل الخبراء والمؤرخين المختصين في قالب تطبعه المنهجية العلمية والمهنية والاحترافية». وخلص البيان إلى أن «هذه الندوة التي بدأت أشغالها بعرض شريط وثائقي حول الحرب النفسية الفرنسية بعنوان مواجهة الحرب النفسية الفرنسية دهاء في دحض المؤامرة تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، وتهدف إلى الكشف عن الممارسات الوحشية للاستعمار الفرنسي وإبراز نضالات وتضحيات الشعب الجزائري لمواجهة الأساليب الاستعمارية من خلال التزامه بنهج الثورة إلى غاية تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية».