دعا أحمد قايد صالح، نائب وزير الدّفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشّعبي، في رسالة وجّهها، أمس، إلى الضبّاط وضبّاط الصفّ ورجال الجند وكذا المستخدمين المدنيين الشبيهين، إلى الوقوف وقفة إجلال وتمعّن لاستقراء تاريخ الثّورة التحريرية المجيدة والاقتداء ببطولة وتضحيات سلفهم في جيش التّحرير الوطني، في مكافحة الارهاب حتى القضاء عليه نهائيا واجتثاث جذوره، ودعا أيضا الأجيال الشابّة إلى المحافظة على أمانة » ثورة نوفمبر«، بل أن تصبح لهم مصدر إلهام وفخر واعتزاز يشقّون بفضله طريقهم نحو مواصلة الدّرب الآمن والمأمون بكلّ وعي وتبصّر وشجاعة وإقدام. دعوة أحمد قايد صالح، نائب وزير الدّفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشّعبي، تضمّنتها رسالة تهنئة، تحوز »صوت الأحرار« نسخة منها، وجّهها، أمس، إلى الضبّاط وضبّاط الصفّ ورجال الجند وكذا المستخدمين المدنيين الشبيهين، بمناسبة إحياء الذّكرى المزدوجة لهجومات الشّمال القسنطيني في 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصّومام في 20 أوت 1956، دعاهم فيها إلى »الوقوف جميعا بهامات شامخة وقفة إجلال وإكبار لوطننا الجزائر، الذي يستحضر في مثل هذا اليوم من هذا الشهر الأوغر، بواعث الفخر بما يزخر به تاريخنا المضيء ويتوشّح زاهيا بوسام المجد الذي صنعته أجيال نوفمبر الخالد«، مضيفا أنّ »هؤلاء الرّجال الذين اصطفاهم الله عزّ وجلّ لنيل شرف القيام بهذه المهمّة الجليلة، والذين برهنوا من خلال هذين الحدثين التاريخيين الفاصلين عن عبقرية متقدة وإيمان عميق بعدالة قضيتهم وعزمهم على استرجاع الحرية والاستقلال مهما كلّفهم ذلك من تضحيات«. في ذات السّياق، نوّه قايد صالح ب»القادة الأشاوش والمجاهدون البواسل، على رأسهم الشهيد البطل زيغود يوسف« الذين قال إنهم استطاعوا بتخطيطهم السّديد وتنفيذهم المحكم لهجومات الشّمال القسنطيني بوسائل بسيطة، أن يلقّنوا المستعمر الفرنسي الغاشم درسا لن ينساه، حيث فضحوه على المستوى الدّولي وأماطوا اللّثام عن وجهه القبيح وجبنه حين راح ينتقم من الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ محاولة منه القضاء على الثّورة في بداياتها الأولى«، وهي المزاعم التي فنّدتها، يضيف الفريق أحمد قايد صالح، »مشيئة الله وإرادة الرّجال وزادت الثّورة اتّقاد بفضل صدق المجاهدين والتفاف الشّعب الجزائري بكلّ فئاته حول ثورته«. الفريق أكّد بأنّ ما جعل من ثورة نوفمبر منبعا لا ينضبّ من العبر والدّروس والعظات »رسوخ قيمها الضّاربة في أعماق التّاريخ وعلوّ شأنها وسموّ أهدافها ورفعة مقامها« عظات يهتدي بها أبناء الجزائر جيلا بعد جيل، لا سيما الأجيال الشابّة التي قال أنّه يتعيّن عليها المحافظة على الأمانة، بل أن تصبح لهم مصدر إلهام وفخر واعتزاز يشقّون بفضله طريقهم نحو مواصلة الدّرب الآمن والمأمون بكلّ وعي وتبصّر وشجاعة وإقدام، مقتدين بأسلافهم الذين صنعوا ملحمة أصبحت اليوم مثالا يدرّس في أرقى المعاهد الدّولية والمنظّمات العالمية. الفريق أحمد قايد صالح، بيّن في رسالته لأفراد الجيش، أنّه من الأحرى والأجدر ان تكون هذه الذّكرى المزدوجة »لنا كعسكريين داخل الجيش الوطني الشّعبي، مناسبة لاسترجاع شريط الأحداث التي مرّت بها الثّورة التحريرية المجيدة، حيث يتعيّن على الجميع الوقوف وقفة إجلال وتمعّن لاستقراء هذا التاريخ العظيم واستلهام دروس البطولة والتّضحيات التي بذلها سلفهم في جيش التّحرير الوطني، حتّى تكون لهم قدوة لمواصلة الجهود بكلّ تفاني وإخلاص في مكافحة الارهاب حتى القضاء عليه نهائيا واجتثاث جذوره من ارضنا الزكية الطيّبة من خلال التحلّي والالتزام والإخلاص والانضباط وصدق النيّة في آداء مهامهم النّبيلة خدمة لمؤسّستهم وبلدهم«، ليؤكّد في ختام رسالته »عزمنا الثّابت لمواصلة مشوار تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشّعبي والارتقاء بقدراته إلى ما يتوافق والحفاظ على سيادة الجزائر وعزّتها واستقرارها ونمائها، تكريسا لطموحات شعبنا الوفي لمبادئ وقيم أسلافه الميامين«.