خياطي : الردم ممنوع على مرضى القلب وارتفاع الضغط الدموي هذه هي قائمة الأمراض التي تعالج بالرمال الحارة في الوقت الذي فشل فيه الطب الحديث في إيجاد حلول نهائية لعدة أمراض مستعصية، يلجأ بعض الجزائريين الى الردم بالرمال كعلاج بديل لذوي أمراض التهاب المفاصل والروماتيزم، حيث وجد الكثير من المصابين بأمراض المفاصل ضالتهم في اعتمادهم على العلاج بهذه الطريقة، ما دفع بالعديد من الأطباء لنصح مرضاهم للتوجه للعلاج بهذه الطريقة التي وجد فيها الكثيرون راحتهم وعلاجا أنسب للقضاء على آلام المفاصل ومشاكلها التي باتت من بين الأمراض التي يعاني منها العديد من المواطنين خاصة كبار السن منهم، وهو ما أجمع عليه العديد من المختصين. مرضى يشيدون بفوائد الردم يعاني أغلب الناس من التهابات المفاصل ومن أمراض الروماتيزم، حيث أن فترة علاجهم تتطلب وقتا طويلا، والدواء وحده لا يكفي من أجل القضاء على المرض حيث يعمل الدواء على تسكين الألم وتخفيفه لمدة معينة، كما يؤثر على وظائف بعض الأعضاء الحيوية الأخرى بالجسم على غرار الكبد والكلى والقلب، ويعتبر الردم تحت الرمال علاجا بديلا وفعالا لما يحتويه من فوائد وينصح به الأطباء، حيث تقول سعاد في هذا الصدد أنها تعاني من التهابات حادة بمفاصلها ألزمتها الفراش وحالت دون حركتها، لتضيف أن طبيبا مختصا نصحها بالتوجه إلى بوسعادة والردم تحت الرمال من أجل أن تعود إلى الحركة ثانية وتضيف بأنها لاحظت الفرق وتمكّنت من المشي تدريجيا بفضل الردم تحت الرمال. وقد أثمرت هذه الطريقة في العلاج بنتائج إيجابية، حسب من جربوها، لتقول أمينة في هذا الصدد أنها طالما عانت من التهابات المفاصل واستحال علاجها كيميائيا لتضيف بأنها من كثرة ما تناولت من أدوية أصيبت بقرحة في المعدة، ونصحها طبيب مختص أن تلجأ إلى الردم برمال الصحراء وتقول أن الأمر كان فعالا مع مداومة فترة العلاج، ويقول عمر في ذات السياق أنه طالما قصد صحراء تيميمون من أجل التداوي من التهابات المفاصل ويضيف بأن الأمر يبدو سحريا حيث يقول انه تخلص من الالتهابات نهائيا، وينصح الأطباء عادة مرضاهم بالتوجه إلى صحراء بوسعادةوبسكرة لما تحتويه من فائدة كبيرة حيث يقول محمد، مقيم بفرنسا، أنه عانى من آلام في الظهر والتهابات بالمفاصل ونصحه بروفيسور مختص أن يذهب إلى بسكرة أو بشار للتداوي وللتخلص من آثار المفاصل ويضيف بأنه شعر براحة لا توصف وأن الآلام زالت مع مكوثه طويلا للعلاج، وتتم فترات العلاج بانتظام حيث تتم تدريجيا وليس دفعة واحدة، إذ يتوجب على المريض أن يبدأ بالمكوث تحت الرمل فترة قصيرة ثم يخرج ويعيد الكرة مرارا وتكرارا حتى يعتاد جسمه على ذلك ولكي لا يصاب بالأذى، وتقول فاطمة أنها أصيبت بانتفاخ في جسمها نتيجة إصابتها بروماتيزم حاد وأنها في بادئ الأمر لم تتحمّل العلاج ورفضته لحرارة الرمال، لتضيف أن أمها شجعتها وعودتها على ذلك تدريجيا وتقول أنها تشعر بالتحسّن كلما جاءت للردم وأنها تخلصت من الانتفاخ وأنها تنتظر فصل الصيف لزيارة بوسعادة والردم برمالها، ويقول عمر، سائق شاحنة بين الولايات، أنه عانى كثيرا من آلام برجله وظهره نتيجة القيادة الطويلة لمسافات كبيرة ولم يتمكّن من علاجها عند طبيب المفاصل الذي نصحه بإجراء عملية جراحية، ويضيف أنه رفض ذلك إلى أن نصحه صديق له ان يزور ولاية وادي سوف والردم تحت رمالها صيفا، ليضيف بأن الأمر كان معجزة حقيقية وأن الردم جاء بنتائجه المبهرة. الردم علاج بديل خلال الصيف ويكون الردم بفصل الصيف أين تكون الرمال جاهزة لاستقبال المرضى وذلك من أجل علاج فعال وذي نتيجة إيجابية، وتقول نسيمة أنها تفضّل الردم خلال شهر أوت لتحصل على راحة تامة وللتخلص من آثار البرد وآثار التهاب المفاصل، ولتفادي الحرارة الشديدة، يفضّل الكثيرون أن يؤخروا الردم إلى شهر سبتمبر أين تخف الحرارة قليلا ويقدرون على تحملها، لتقول فتيحة أنها لا تحتمل الحرارة الشديدة، ولهذا، فإنها تفضّل الردم حين يزول الحر الشديد، ويبقى الردم علاجا بديلا لأمراض المفاصل والروماتيزم والقلوب القوية والتي تحتمل شدة الحر والتهاب الرمال. هذه الأمراض التي تعالج بالرمال الحارة وعليه، أصبحت ولاية بشار تسقبل آلاف المرضى سنويا للعلاج عن طريق الردم في الرمال ويتزايد الوافدون من سنة لأخرى للإقبال على هذا النوع من العلاج المصنّف ضمن التداوي بالطب البديل، إذ أصبح هذا النوع من العلاج ميزة ينفرد بها قطاع السياحة في الولاية وهو ما أجمع عليه العديد من القاطنين ببشار حيث يأتي المريض في وقت الضحى، فيقومون بوضعه في ما يعرف بالمردم وهو عبارة عن حفرة يستلقي فيها المريض بعد أن ينزع ملابسه ويغطي بالرمال إلى حد الرقبة لمدة تتراوح ما بين عشر دقائق إلى ثلث ساعة مع مراعاة تغطية منطقة الصدر بالقليل من الرمال ويغطى الرأس بقطعة قماش درءا من ضربة الشمس، وبعد خروج المريض من الحفرة مباشرة، يلف جسمه ببطانية، ثم يتجه إلى خيمة تكون قريبة من المردم ويبقى داخلها لمدة نصف ساعة ويقدم له مشروب ساخن بمجرد دخوله الخيمة للعمل على تفتيح مسام الجلد ومقاومة درجة الحرارة العالية، وغالبا ما يكون المشروب قرفة او حلبة، ويُمنع من شرب الماء. وتتنوع الأمراض التي يمكن علاجها عن طريق الرمال بين الروماتيزم والروماتويد المفصلي، والنقرس، وآلام المفاصل، وفقرات الظهر، وكذلك مرضى السمنة والكوليسترول، وتخفض نسبة الدهون المرتفعة ومن الإصابة بنزلات البرد المتكررة والأمراض الجلدية (الصدفية والبهاق)، مرض الكلى والجهاز التنفسي، وكذا القلق والضغوط النفسية. خياطي: الردم ممنوع على مرضى القلب وارتفاع الضغط الدموي وفي ذات السياق، أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة، أن الردم بالرمال يعتبر طبا بديلا لبعض الحالات، وأن هذا العلاج معروف بالحرارة الشديدة التي هي تحت البنفسجية والأشعة تحت الحمراء والتي لها فائدة كبيرة على المصابين بأمراض المفاصل وأمراض الروماتيزم، كما ان هذا العلاج مفيد للرياضيين الذين يعانون من مشاكل بالمفاصل، حيث يعطي ارتياحا كبيرا للمريض من الناحية الطبية، كما نوه البروفيسور أن هذا العلاج لا يشكّل أي خطورة بالنسبة للمصابين بأمراض سوى في حالتين اثنين وهما أمراض القلب والارتفاع الشديد لضغط الدم.