احتضنت، أول أمس، دائرة بوتليليس بوهران الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للمجاهد المصادف ل20 أوت من كل سنة. حيث كانت المناسبة فرصة لتدشين بعض المرافق عليها وتسميتها بأسماء بعض الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل تحرير الوطن وجعلنا ننعم في كنف الحرية والكرامة، حيث أشرف والي الولاية، عبد الغني زعلان، بمعية السلطات المحلية على إطلاق تسمية الشهيد ساردي محمود على المسبح الجديد الذي تدعمت به بلدية بوتليليس لفائدة الشباب والأطفال، كما أعطى إشارة انطلاق دورة في السباحة، كما تم أيضا على مستوى المكتبة البلدية بنفس المنطقة تكريم التلاميذ المتفوقين في شهادة الباكالوريا، أرامل الشهداء وبعض المجاهدين لبلديات الدائرة الثلاث، بلدية مسرغين بدورها أحيت المناسبة، حيث أشرف الوالي على تسمية حي 160 مسكن اجتماعي، إيجاري باسم الشهيد دربال سليمان مع تسمية شارع آخر يقع بحي زبانة باسم الشهيد بوري عبد القادر وتسمية شارع آخر بنفس الحي باسم الشهيد مشري الحاج، كما شهدت منطقة عين الكرمة جانبا من الاحتفالات الخاصة بهذا الحدث الهام من خلال تسمية دار الشباب بقرية عين تاسة باسم الشهيد حمدون عبد القادر وتسمية المركز الصحي الواقع بعين الكرمة باسم الشهيد عشير عبد القادر. ذكرى 20 أوت المصادفة لهجوم الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام الذي يعد محطة هامة في تاريخ الثورة الجزائرية كانت فرصة للترحم على أرواح الشهداء وحث الأجيال الصاعدة على ضرورة الدفاع عن هذا الوطن وحمايته من الأطماع التي تتربص به. من جهته، شدّد والي الولاية على ضرورة إعادة تسمية الشوارع والأحياء التي لا تزال بحاجة إلى تسميات وتسميتها بأسماء مجاهدين وشهداء في الوقت الذي كشف فيه مدير المجاهدين بالولاية عن إحصاء زهاء ال700 حي وشارع بدون تسمية، مؤكدا بأن العملية لا تزال متواصلة وأن مصالحه تسعى لجرد الأحياء والشوارع التي تعاني من مشكلة في التسميات.