أعلنت الشرطة الألمانية، أن مجهولين ألقوا أمس حارقة على مأوى للاجئين في شمال البلاد. وقال المتحدث باسم الشرطة يانس بيترسن، إنه تم إلقاء العبوة الحارقة عبر نافذة مغلقة في شقة سكنية داخل مبنى مدرسة سابقا، مضيفا أن النيران اشتعلت في سجادة وسرير. وأضاف المتحدث أن أما وأبناءها الثلاثة كانوا نائمين في الغرفة المجاورة ولم يصيبهم أذى. ونقلت العائلة إلى مكان إيواء بديل حيث تتلقى الأم استشارة نفسية. وأبلغت الشرطة بالحادث الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي، منتصف الليل بتوقيت غرينيتش. واستدعى سكان النزل رجال الإطفاء وتمكّنوا من إخماد النيران. وتبحث الشرطة عن مركبة شوهدت وهي تفر من الموقع ويعمل المحققون على استجواب الشهود. وقالت الشرطة، إن المدرسة السابقة الواقعة في قرية زالتسهمندورف القريبة من هانوفر، عاصمة ساكسونيا السفلى، تضم أكثر من ثلاثين لاجئا. ومن ناحية أخرى، حظرت الشرطة المسيرات السياسية خارج نزل اخر للاجئين. وأصبحت مسألة اللاجئين قضية مثيرة للجدل في ظل توقعات بتوافد حوالي 800 ألف شخص إلى ألمانيا هذا العام لطلب اللجوء السياسي. وأعلنت الشرطة في وقت متأخر الخميس أنها ليست لديها قوات كافية للفصل بين مظاهرتين مقررتين بعد ظهر أمس لكل من اليمينيين المناهضين للهجرة واليساريين المتشددين خارج نزل لإيواء المهاجرين في هايديناو قرب دريسدن كان قد شهد أعمال شغب في وقت سابق هذا الأسبوع. وزارت المستشارة أنغيلا ميركل النزل في هايديناو أمس الأول الأربعاء لحث الجمهور على تقبل اللاجئين. ولكن اليمينيين، الذين رددوا شعارات مسيئة لميركل، قالوا إنهم سوف يعودوا للموقع امس. ومنعت السلطات المظاهرات هناك حتى فجر الاثنين المقبل ولكن الشرطة قالت إنها سوف تستدعى تعزيزات للحفاظ على السلم في هايديناو مهما حدث.