ناشد رئيس جمعية أولياء التلاميذ علي مهني عمار المتواجدة ببلدية حسناوة ولاية برج بوعريريج مفتش الإطعام، لأجل التدخل السريع ووقف التجاوزات التي تحدث بمطعم المدرسة الذي توقف نهاية الأسبوع عن تقديم خدماته المتمثلة في وجبة غذاء ساخنة للتلاميذ، بسبب غياب عامل المطبخ الذي كان في عطلة مرضية. حسب نص المراسلة التي تلقت السياسي نسخة منها فإن تلاميذ مدرسة علي مهني عمار ببرج بوعريريج قد تناولوا يوم الخميس قطعة خبز لا يزيد طولها عن 20 سنتيمتر، بالإضافة إلى علبة ياغورت للتلميذ الواحد، وهي الوجبة التي تعتبر غير لائقة وغير كاملة ومتوازنة لأجل إطعام التلاميذ، مطالبين بإجراءات عاجلة لحل ذات المشكل، وفي سياق متصل فقد أكد سمير القصوري عضو المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ل السياسي أنهم قد تلقوا نص الشكوى أعلاه، التي اعتبرها كصرخة وكعينة من مجمل الشكاوي التي تتلقاها المنظومة التربوية والتي تصب مجملها حول المطاعم المدرسية، مشيراً أنه رغم تحديد ميزانية خاصة بالإطعام من طرف البلديات إلا أن العديد من المؤسسات التربوية لا تحوي على مطاعم مدرسية إلى يومنا هذا، على غرار المتواجدة بالمدن الداخلية مثل البويرة وتيارت والشلف، وكذا العاصمة على غرار بلدية القبة التي تحوي مدرستين ابتدائيتين بدون مطاعم منهما مدرسة مليكة خرشي، هاته الأخيرة التي تعرف اكتظاظ رهيبا للأقسام في حين تتواجد أقسام شاغرة، بالإضافة إلى تواجد مساحة خاصة بالإطعام المدرسي غير أنها مستغلة من طرف إحدى العائلات التي تقيم بها. وبالعودة إلى نص شكوى برج بوعريريج، فقد أكد القصوري أن الأطفال قد حرموا من وجبة كاملة بمجرد غياب الطباخ الذي كان في عطلة مرضية، وهو الأمر الذي يثير التساءل حسبه حول المساعدين والعاملين المرافقين له داخل المطعم، ما يدل على أن ذات المؤسسة لا تحرص على الجودة وتقديم خدمات صحية وحسنة للتلاميذ الذين سدوا جوعهم بقطعة خبز وعلبة ياغورت فقط طيلة يوم من الدراسة والتركيز، وهو ما لا ينص عليه دفتر الشروط. ومن جهة أخرى فقد رحب القصوري عضو المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بمبادرة أولياء التلاميذ ببرج بوعريريج وهذا لأجل ترسيخ ثقافة التبليغ، وبالتالي حل المشاكل المدرسية بطريقة منتظمة وفورية، مطالبا من كل المدارس عبر الوطن اتخاذ نفس الطريقة في التبليغ لأجل التمكن من معالجتها بوقتها، كما شدد ذات المتحدث على المطلب المتمثل في استقلالية تامة لكل المطاعم عن الابتدائيات حتى يتفرغ المدير للتطلع وحل المشاكل البيداغوجية، وهذا عن طريق إنشاء هيئة مستقلة وطنية لتسيير المطاعم من ناحية الموارد البشرية والتموين وغيرها على مستوى الأطوار الثلاثة، وبالتالي تقديم خدمات مباشرة دون أي عراقيل، كما أضاف القصوري في سياق حديثه أن القائمين على المطعم المدرسي يجب أن يكون هؤلاء مكونين ومؤهلين ومخولين لتحضير الطعام، وهذا بناءاً على عدة تقارير تلقوها حول هاته النقطة خاصة وأن الضرر يتمثل في أن هؤلاء يجهلون الطريقة الصحية لتحضير الوجبات الغذائية وكيفية الحفاظ عليها وهو ما يكون سببا أساسيا في ارتفاع حالات التسممات الغذائية بالوسط المدرسي.