الجزائر تنصب خلية أزمة والسعودية تفتح تحقيقاً في حادثة منى سوء تسيير حركة الراجليين وراء الكارثة أحدث تدافع الحجّاج في منى قرب مكة خلال أول أيام العيد كارثة بوفاة 717 حاج، بينهم حجاج جزائريون حيث قدرت الحصيلة الأولية وفاة ثلاثة حجاج جزائريين، رجلين وامرأة من باتنة، حسبما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف فيما صنفت السلطات السعودية، حادثة التدافع بين حجاج بيت اللّه الحرام بمشعر منى، في مستوى الكارثة وقررت رفع درجة التأهب للتعامل مع نتائجها. وأعلن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبداللّه بن عبدالعزيز إنه تمّ رفع حالة الاستعداد لحادثة التدافع وتم تصنيفها في مستوى الكارثة ، مشيرا إلى أنه تم استدعاء كافة الفرق الإسعافية المتواجدة في مكة بالإضافة لفرق الإسناد. وأكد المسؤول السعودي أنه تم استيعاب الحدث وللّه الحمد من خلال نقل وعلاج النسبة الأعلى من المصابين في الحادث ، حيث تكفل الهلال الأحمر السعودي بنقل أكثر من 70 بالمئة من الحالات. - تنصب خليتي أزمة للتكفل بالجرحى من الحجاج الجزائريين وفور وقوع الحادث نصبت كل من وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلتي أزمة تعملان بالتنسيق لمتابعة الوضع و التكفل بالجرحى الجزائريين من الحجيج. كما يبذل ممثلو قنصلية الجزائر بجدة وعناصر الحماية المدنية وباقي أعضاء البعثة الجزائرية للحج قصارى جهدهم لمساعدة ضحايا جزائريين محتملين إثر الحادث، -حسب وزارة الخارجية- التي أكدت أن البعثة الجزائرية مجندة كليا بالتنسيق مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى المتواجد بعين المكان ومع القنصل العام للجزائر بجدة عبد القادر قاسمي الحسني والبعثة الطبية بغية تحديد هوية الحجاج الجزائريين الذين مسهم هذا الحادث المأساوي . وكان حجّاج بيت اللّه الحرام قد وصلوا مساء الأربعاء إلى مزدلفة أين صلوا صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير، وأمضوا الليلة بها أسوة برسول اللّه صلّى الله عليه وسلم، ثم توجهوا بعد صلاة الفجر إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. - ارتفاع عدد الضحايا إلى 717 وفاة وإصابة 863 آخرين وارتفع عدد الضحايا إلى وفاة 717 حاج وإصابة 863 آخرين في حصيلة جديدة مؤقتة أعلنها الدفاع المدني السعودي، وباشرت السلطات السعودية في إجراء تحقيق معمق في حادث التدافع في حين تواصلت عمليات إسعاف المصابين وإجلاء الضحايا لساعات طويلة لتمكين بقية الحجاج من إتمام منسك رمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وإثر إرتفاع حصيلة حادث التدافع بمشعر منى (بالقرب من مكةالمكرمة) إلى717 حاج وإصابة 863 آخرين، أمر ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث ورفع ما يتم التوصل إليه من نتائج إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. من جانبه، أكد وزير الصحة السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن الإطارات الطبية العاملة في المشاعر المقدسة (منى وعرفات) تعالج الحالات المصابة جراء الحادث و أن مختلف القطاعات تتعامل مع الحدث بأفضل ما لديها من إمكانيات ومما لاشك فيه أن الحادث كبير ومؤلم جدا لنا جميعا، وهذا قضاء الله وقدره . وتسجل كل سنة وفيات حجاج جراء حوادث تدافع وازدحام بمكة ولم يتم التوصل إلى أي حل لمواجهة الظاهرة، ففي جانفي 2006 لقي 364 حاجا حتفهم في تدافع بنفس المكان. إلا أن أكبر حصيلة تمّ تسجيلها في البقاع المقدسة كانت في جويلية 1990، حيث توفي 1426 حاجاً في إحدى الأنفاق بمنى بسسب إختناقهم إثر تعطل أنظمة التهوية.