عرفت مصالح الاستعجالات على مستوى العديد من مستشفيات العاصمة إقبالا كبيرا للمواطنين المصابين أثناء عملية النحر، وهو ما فرض حالة طوارئ قصوى وفوضى عارمة على كل الأقسام خاصة تلك التي عرفت نقصا في الطاقم الطبي المناوب، حسبما رصدته السياسي خلال جولة ميدانية يوم العيد. استقبل مستشفى لمين دباغين بباب الوادي أول أمس العشرات من المواطنين المصابين أثناء قيامهم بعملية نحر الأضاحي أو تقديم المساعدة، حيث سجّل بمصلحة الاستعجالات في الساعات الأولى من يوم العيد أكثر من 30 مصابا بجروح خاصة على على مستوى الأيادي أو الأرجل جراء أخطاء في استعمال السكاكين أثناء عملية النحر، غير أن الطاقم الطبي الذي جنّد للمداومة قد تمكّن من تقديم الإسعافات الأولية لمثل هذه الحالات التي يحسب حسابها، خاصة بمثل هذه المناسبة الدينية التي تستعمل بها كل أنواع السكاكين الحادة. ومن جهة أخرى، فقد عرف مستشفى بن عكنون حالة من الفوضى والمناوشات بين المصابين جراء الإقبال المتزايد على ذات المستشفى الذي استقبل مئات المواطنين فاق عددهم ال150 شخص أصيبوا بجروح أثناء عملية الذبح والسلخ، غير أن النقص المسجل في الطاقم الطبي أثار حالة من الاستياء وسط هؤلاء الذين أبدوا استيائهم، خاصة وأن كل الأقسام على غرار الأشعة قد عرفت طوابير لأجل الفحص، وقد أكد أحد المصابين من الذين كانوا متواجدين بمستشفى لمين دباغين أن المستشفيات الأخرى على غرار القبة رفضت العديد من الحالات التي حوّلت إلى بن عكنون أو مستشفى مايو . ومن بين الحالات التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات -حسب أحد الأطباء- خلافا عن الجروح، هناك أيضا التعرض للحرق بسبب ما يعرف ب الطابونة التي تستعمل عادة للتشويط بالإضافة إلى الحرق بالزيت، وهي كلها حوادث ناتجة عن الإهمال المنزلي، يضيف المصدر. وللإشارة، فإن مصالح الحماية المدنية والطبية بكل عيد أضحى تسجّل المئات من الإصابات الناتجة عن جهل كيفية استعمال الآلات الحادة.