سينظم معرض للمخطوطات العربية العتيقة المحتفظ بها منذ سنوات طويلة بمملكة هولندا بداية شهر نوفمبر المقبل، بمدينة الصخر العتيق في إطار تظاهرة (قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015)، حسبما علم يوم الأحد من سفيرة هذا البلد بالجزائر السيدة فيلميغن فان هافتن. وأفادت ذات الدبلوماسية على هامش تدشين معرض حول التصميم العربي في سيرتا من طرف وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، بأن هذه التظاهرة تستهدف تعزيز العلاقات العريقة بين مملكة هولندا والعالم العربي والإسلامي التي يعود تاريخها إلى أكثر من 400 سنة. كما أردفت سفيرة مملكة هولندابالجزائر أنه لطالما كان للثقافة العربية بفضل ثرائها تأثير كبير في بلدها الواقع شمال شرق أوروبا، قائلة أنه (على مرّ التاريخ لم يكن بلدي والعالم العربي مفترقين ولا متباعدين عن بعضهما). وأشارت رئيسة البعثة الدبلوماسية الهولندية بالجزائر الى أن هذا المعرض المزمع بقصر أحمد باي والذي سيتضمن مخطوطات متعلقة بعديد مجالات المعرفة والفنون (ثقافة، دين، علوم...)، يشكّل مساهمة مملكة الأراضي المنخفضة في الحدث الرائد بمدينة الجسور المعلقة، معتبرة هذه التظاهرة بمثابة فرصة استثنائية من أجل تسليط الضوء على التبادلات الخصبة التي لطالما ميّزت العلاقات بين البلدين. وصرحت في هذا الصدد أن الهولنديين قدموا إلى الجزائر منذ 4 قرون خلت مستشهدة بمراد رايس الذي ولد بمنطقة هارلم بهولندا واسمه الحقيقي جان جانزون والذي إعتنق الإسلام في سنة 1618. وردّا عن سؤال حول الشراكات الثقافية بين الجزائر وبلدها، أعلنت السيدة فان هافتن عن تنظيم في فصل الربيع المقبل عرض يمزج بين الجاز الجزائري والهولندي، مذكرة في هذا الصدد بالحفلين الكبيرين اللذين نشطهما موسيقيون من بلدها في المهرجان الثقافي الأوروبي بكل من وهران وتلمسان، وكذا مشاركة أوركسترا هولندية مؤخرا في مهرجان الموسيقى السيمفونية. وفيما يتعلق بالتبادلات الاقتصادية، أوضحت أن عدد المؤسسات الهولندية بالجزائر في تزايد، مشيرة إلى وجود مؤسسات تبحث عن شراكات طويلة الأمد ومستدامة وموثوق فيها، وذلك من أجل تجسيد مشاريع حقيقية بالجزائر.