عرض 40 مخطوطا باللغة العربية محتفظ به بمملكة هولندا خلال معرض يقام بقصر الباي بقسنطينة حول "فن الكتاب الإسلامي"، حيث أوضحت سفيرة هذا البلد بالجزائر ويلمجين فان هافتن خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر محافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، أن الأمر يتعلق بمبادرة ستسهم من خلالها مملكة هولندا في التظاهرة الرائدة لمدينة الجسور المعلقة لهذه السنة. وأوضحت السيدة فان هافتن أن هذه المخطوطات تعد جزء من مجموعة من المخطوطات متواجدة بمكتبة جامعة ليدن بمملكة هولندا التي تحتفظ ب 2000 مخطوط باللغتين الفارسية والتركية العثمانية و4 آلاف مخطوط آخر باللغة العربية. واعتبرت سفيرة هولندا أن جمال المخطوطات الإسلامية يبرز على وجه الخصوص في فن الخط العربي والمنمنمات مشيرة إلى أن السفارة الهولندية انتقت أجمل أعمال الخط العربي بهذه المناسبة. وتشهد هذه المجموعة على ثراء وتنوع العلاقات العلمية والثقافية والدبلوماسية بين البلدين منذ عدة قرون، معربة عن سعادتها لمشاهدة الجمهور الجزائري يعجب بهذه الأعمال. من ناحية أخرى، اعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بقسنطينة النشاط الثقافي لهولندابالجزائر أنه "ديناميكي" ويشكل إشارة قوية من أجل تقوية وتعزيز العلاقات التاريخية بن البلدين. وفي مداخلة له بقصر الباي عند افتتاح معرض حول مخطوطات عربية محفوظة بهولندا بعنوان فن الكتاب الإسلامي؛ أوضح الوزير الذي كان برفقة سفيرة هذا البلد بالجزائر السيدة ويلميجن فان هافن، أن هولندا كانت "دائما حاضرة في الجزائر في إطار نشاطات ثقافية في مجالات السينما والموسيقى السيمفونية على الخصوص". وبعد أن جاب مختلف أجنحة هذا المعرض الغني بلوحات ومخطوطات عربية قديمة تعرض في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" أوضح ميهوبي أن هذه الوثائق التاريخية التي تعود إلى القرنين الثامن والتاسع الميلاديين تبين بان متاحف وجامعات هولندا تتوفر على "خزان" هام للتراث العربي والإسلامي.