حققت نتائج مشجعة خلال السنوات الأخيرة في مسار النهوض بالنشاط الفلاحي عبر المقاطعة الإدارية لتقرت (ولاية ورڤلة) حسب معطيات لقطاع الفلاحة حول واقع النشاط الفلاحي بهذه المنطقة، ولعل ما يؤكد ذلك التوسع الملحوظ في حجم المساحة الإجمالية المخصصة للفلاحة التي أصبحت تقدر ب 725.194 هكتار عبر إقليم المقاطعة الذي يشمل دوائر تيماسين وتڤرت والمقارين والطيبات، حيث سمح توفر العقار الفلاحي بالمصادقة ومنذ 2012 وإلى غاية اليوم على إنشاء 90 محيطا فلاحيا في إطار المنشور الوزاري المشترك (23 فيفري2011) وفق المعلومات التي قدمها مسؤولو القطاع في معرض الإنتاج والعتاد الفلاحي الذي نظم بتقرت بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتغذية. وتتمثل مجموع مساحات الأراضي الفلاحية الموزعة حتى الآن في إطار برنامج الإمتياز الفلاحي في توزيع 1.130 هكتار لفائدة سبعة (7) مستثمرين بواقع أكثر من 10 هكتارات لكل واحد منهم بينما استفاد 1.298 من المستثمرين الشباب خلال نفس الفترة من قطع أراضي فلاحية بلغ حجمها الإجمالي 5.111 هكتار وبواقع 4 هكتارات لكل واحد منهم، كما تمت الإشارة إليه. وقد انعكس التطور الحاصل بخصوص مساحات الأراضي الفلاحية بالإيجاب على زراعة النخيل الذي يعد من أهم النشاطات الإقتصادية بهذه المنطقة بحيث أصبح عددها يقارب حاليا 1.593.978 نخلة من ضمنها 913.147 نخلة من نوع الدقلة نور و147.478 دقلة بيضاء و438.209 غرس إضافة إلى 95.144 نخلة من أصناف أخرى. كما سجل أيضا تطورا في الثروة الحيوانية، حيث تحصي ذات المنطقة أكثر من 100 ألف رأس من بينها 65.590 رأس من الماعز و28.855 أغنام و5.705 من رؤوس الإبل و251 أبقار فضلا عن توفر الجهة أيضا على 156.700 من الدواجن مع وجود بالموازة مع ذلك محاولات لتربية النحل الخاص بإنتاج العسل الصحراوي وفقا لمعطيات القطاع. ونظرا لأهمية التخزين والتبريد في المجال الفلاحي فإن الفاعلين الفلاحيين بالمقاطعة الإدارية لتقرت يأملون توفير مستقبلا المزيد من هذا النوع من الوسائل الضرورية في المجال الفلاحي والتي تتمثل حاليا فقط في 7 غرف تبريد وغرفتين للتخزين.