ستستفيد أسواق بومرداس تدريجيا بكمية تزيد عن 36.000 طن من البطاطس الموسمية المتأخرة التي خزنت قبل شهر رمضان الماضي تحسبا لهذه الفترة، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وفي هذا الإطار أوضح السيد محمد خروبي، أنه يجري حاليا تزويد الأسواق بزهاء 350 طنا يوميا بهذه المادة الحيوية تماشيا مع الطلب المرتفع في هذه الفترة التي تزامنت مع عيد الأضحى بغرض الحفاظ على استقرار العرض والطلب وحماية القدرة الشرائية للمواطن. وأضاف ذات المصدر أنه تم منذ الشروع في تسويق هذه المادة الغذائية منتصف شهر أكتوبر الجاري وتتواصل إلى غاية منتصف شهر نوفمبر تسويق إلى حد اليوم أزيد من 8.400 طن من البطاطس المخزنة في إطار نظام ضبط سوق المواد ذات الاستهلاك الواسع. ورغم هذه الإجراءات إلا أنه لوحظ أن أسعار هذه المادة الحيوية بمختلف أسواق الجملة والتجزئة لم تعرف الاستقرار المنتظر، حيث يتراوح سعر الكلغ الواحد في أسواق الجملة ما بين 45 و50 دج وفي أسواق التجزئة ما بين 55 دج و65 دج حسب النوعية. ومن جهة أخرى أشار نفس المصدر أن عملية تخزين هذا المنتوج التي أوكلت إلى عدد من المتعاملين على غرار الديوان الوطني لتغذية الأنعام بالجزائر ومؤسسة محلات التبريد الساحل لقورصو المخول لهما إبرام عقود مع المقاولين الخواص أصحاب غرف التبريد تندرج ضمن برنامج تمديد العمل بنظام (ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) لسنة 2012). وتم تخزين هذه الكمية من البطاطس الموسمية المتأخرة الواردة من مختلف ولايات الوسط والمنتجة ببومرداس بفضل العقود المبرمة مع 30 فلاحا منتجا وعدد من المتعاملين. وقد تم اللجوء إلى التخزين الواسع للبطاطس بالرغم من تزامنها مع شهر رمضان الماضي بسبب (قلة الطلب) على هذه المادة الغذائية في هذا الشهر. وفي مجال الجني والحصاد، فلقد جرى إلى حد الآن بولاية ورقلة جني 145 ألف قنطار من محاصيل التمور، في إطار حملة الجني للموسم الفلاحي الجاري ( 2012-2013) المتواصلة بواحات النخيل المنتشرة بالولاية حسب ما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية. وتشمل هذه المحاصيل التي تم جنيها ضمن هذه الحملة التي انطلقت في الآونة الأخيرة عدة أصناف من التمور من بينها 15 ألف قنطار من الدقلة نور 120 ألف قنطار من الغرس و10 آلاف قنطار من تمور الدقلة البيضاء حسب ذات المصدر. ويتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي عند انتهاء حملة الجني خلال شهر ديسمبر القادم إلى أكثر من 2ر1 مليون قنطار من التمور من بينها 628500 قنطار من الدقلة نور و 513500 قنطار من الغرس وأكثر من 60 ألف قنطار من الدقلة البيضاء. وتشير مديرية المصالح الفلاحية أن كميات الإنتاج المنتظرة ستكون مرتفعة إلى حد ما مقارنة بما تم تحقيقه في الموسم الفلاحي المنقضي الذي تجاوزت فيه كميات الإنتاج قليلا واحد (1) مليون قنطار. وتعود هذه الزيادة في الإنتاج إلى دخول أعداد إضافية من النخيل الذي تم غرسه خلال السنوات الماضية مرحلة الإنتاج إلى جانب الإهتمام بأنشطة الإرشاد الفلاحي الموجهة لفائدة مزارعي النخيل والتي أعطت نتائج (إيجابية) لاسيما في ما يتعلق بالمردود العام لأشجار النخيل الذي يقدر معدله في المتوسط ب 57 كلغ من التمور للنخلة الواحدة كما أوضحت مديرية القطاع. ولوحظ أن كميات من التمور المنتجة في هذا الموسم قد تميزت بالجفاف بسبب ظاهرة ارتفاع الحرارة التي اجتاحت المنطقة خلال فترة الصيف الماضي والتي استمرت إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المنصرم. وللتذكير فإن المساحة الفلاحية المخصصة لزراعة التمور بولاية ورقلة تقدر بنحو 25 ألف هكتار موزعة على ما يقرب من 27 ألف فلاح حسب إحصائيات القطاع. وقد وصل العدد الإجمالي لأشجار النخيل المتواجد بهذه المساحات الفلاحية إلى أكثر من 5ر2 مليون نخلة أزيد من 9ر1 نخلة منتجة والتي أغلبها من تمور دقلة نور بأكثر من واحد (1) مليون نخلة وما يزيد عن 833 ألف لنخيل تمور الغرس والدقلة البيضاء بما يفوق 116 ألف نخلة وفق ذات المصدر.