أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، خلال الزيارة الميدانية التي قام بها إلى ولاية ورقلة، على تدشين عشرات المشاريع التنموية بعين الولاية، حيث كان سلال مرفوقا بوفد وزاري في مهمة خاصة لدفع عجلة التنمية بالجنوب الجزائري، لا سيما وأن هذه الزيارة تأتي استجابة لعديد الم\طالب التي رفعها سكان المنطقة على غرار السكن، الصحة والتشغيل، كما كان جولة الوزير الأول فرصة لإعطاء تعليمات للمسؤولين المحليين حول ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة للمواطنين وكذا فتح المجال أمام الشباب المستثمر وتمكينه من القروض والعقارات الضرورية التي تسمح له بترقية نشاطه. تندرج زيارة الوزير الأول التي قام بها إلى ورقلة في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتفقد وإطلاق وتدشين عديد المشاريع التابعة لقطاعات السكن والصحة والفلاحة والموارد المائية وكذا الطاقة والتعليم العالي والبحث العلمي والسياحة الواقعة عبر مختلف دوائر الولاية . وقد قام الوزير الأول بتفقد مشروع إنجاز المستشفى الجديد الذي يتسع ل 325 سرير بدائرة تقرت الواقعة ب 160 كلم شمال عاصمة الولاية. وتتكون هذه المنشأة الصحية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة2ر5 مليار دج وتنجز على مساحة قوامها 6 هكتارات من بينها 2 هكتار مبنية وتضم عدة مصالح طبية من بينها الاستعجالات الطبية والجراحة العامة والطب الداخلي وجناح للتحاليل ومخبر إلى جانب مصلحة للعزل وأخرى لتصفية الدم ومصلحة للمحبوسين وأخرى للشخصيات المهمة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وينتظر أن يساهم هذا المشروع الصحي في تعزيز المنشآت الإستشفائية بولاية ورقلة، كما سيضمن تكفلا أفضل باحتياجات أكثر من 170 ألف نسمة عبر البلديات الأربع لتقرت الكبرى وهي تقرت، تبسبست، النزلة والزاوية العابدية. وبذات الموقع أطلق الوزير الأول بصفة رمزية مشروعي إنجاز مستشفيين 60 سريرا لكل واحد منهما لفائدة بلديتي الميقارين والرويسات. سلال يتفقد مشروع 1.190 سكن عمومي إيجاري بتقرت وتفقد الوزير الأول مشروع إنجاز حصة سكنية تتكون من 1.190 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري ببلدية تقرت، وقد رصد لهذا البرنامج السكني الذي يجري تجسيده بحي المستقبل غلاف مالي بقيمة 2.8 مليار دج حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بورشاته 75 في المائة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وبالمناسبة أبرز الوزير الأول المجهودات المعتبرة التي تبذلها الدولة في مجال السكن، حيث أشار إلى أن الجزائر أنجزت في سنة 2014 لوحدها نحو 325.000 سكن، فيما تم إطلاق ورشات 425.000 وحدة أخرى في مختلف أنماط السكن.وشدد سلال أمام مسؤولي المشروع على ضرورة استغلال مواد البناء المتوفرة بالوطن وعدم اللجوء إلى استيراد هذه المواد إلا في حالة عدم توفرها بالسوق الوطنية. كما أشرف سلال على إطلاق مشروع للبناء الذاتي وتفقد مزرعة فلاحية بدائرة تيماسين التي تبعد بحوالي 150 كلم شمال عاصمة الولاية ، وفي هذا الصدد أطلق سلال مشروع 850 قطعة أرض موجهة للبناء الذاتي وأشرف على توزيع رمزي ل 12 عقد ملكية على المستفيدين من هذه القطع الأرضية وذلك من بين 615 عقد ملكية منجز .وبنفس الجماعة المحلية تفقد الوزير الأول مزرعة فلاحية تابعة لأحد المستثمرين الخواص تمتد على مساحة 43 هكتار من بينها 7.3 هكتار مهيئة ومستغلة . وتتوفر هذه المزرعة التي أنشئت في إطار الاستصلاح الفلاحي على 860 نخلة في مختلف أصناف التمور منها 516 نخلة لتمور دقلة نور و129 نخلة للدقلة البيضاء و91 نخلة لتمور الغرس و124 نخلة لأصناف أخرى من التمور، بالإضافة إلى 140 شجرة مثمرة من ضمنها المشمش والرمان والتين. كما تتوفر هذه المزرعة على 15 رأس من الأبقار و20 رأس من الأغنام و15 من الماعز حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول .وبالمناسبة أشرف سلال على توزيع 12 عقد امتياز على شباب في مجال الاستثمار في النشاط الفلاحي .وبذات الموقع حث الوزير الأول على ضرورة ضمان المرافقة التقنية والمالية للفلاحين، مؤكدا في ذات السياق أن السلطات العمومية تولي أهمية قصوى لتطوير قطاع الفلاحة. واغتنم الوزير الأول الفرصة لدى حديثه عن البطالة بولاية ورقلة، حيث ذكر بأن البطالة في هذه الولاية ليست بالحجم الكبير بل تعد من بين الأقل نسب على المستوى الوطني. إطلاق مشروع محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بالحجيرة وأشرف سلال على إطلاق مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 30 ميغاوات بدائرة الحجيرة التي تبعد بنحو 110 كلم شمال عن مقر الولاية.وسيسمح هذا المشروع الطاقوي -الذي رصد له غلاف استثماري تفوق قيمته 5 مليار دج ومن المنتظر أن يدخل حيز الخدمة في شهر سبتمبر المقبل- بتحسين وضعية التموين بطاقة الكهرباء بهذه الجماعة المحلية التي تضم بلديتي الحجيرة والعليا .كما سيمكن أيضا من توفير 250 منصب شغل غير مباشر خلال مرحلة الإنجاز و50 منصب شغل دائم خلال مرحلة الاستغلال حسب الشروحات المقدمة للسيد سلال . سلال يتفقد مركزين للتكوين في المحروقات بحاسي مسعود ويدشن كلية للطب وتفقد سلال مركزين للتكوين في مجال المحروقات بمنطقة حاسي مسعود البترولية وفي هذا الصدد اطلع بمركز التكوين التابع للمؤسسة الوطنية للتنقيب »إينافور« على وضعية التكوين الذي يتلقاه 97 متربصا في مختلف التكنولوجيات المتعلقة بالتنقيب عن البترول. وقد حث سلال بالمناسبة مسؤولو المؤسسة الوطنية للتنقيب على العمل من أجل إرساء شراكة مع متعاملين أجانب في مجال إنتاج العتاد الخاص بالتنقيب عن البترول. وتفقد في إطار هذه الزيارة محطة لتوليد الكهرباء بطاقة إنتاج 660 ميغاوات بحاسي مسعود.
كما دشن كلية الطب التابعة لجامعة قاصدي مرباح، حيث يتوفر هذا المرفق العلمي الذي فتح أبوابه مطلع السنة الجامعية الحالية ويحصي حاليا 114 طالبا على مدرجين بطاقة 180 مقعد بيداغوجي و18 قاعة للأعمال الموجهة و9 مخابر بطاقة 20 مقعدا بيداغوجيا بالإضافة إلى قاعة للأساتذة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وتفقد الوزير الأول في آخر محطة له من زيارة العمل التي قادته إلى ولاية ورقلة مشروع قرية سياحية تقع بمنطقة بور الهيشة بضواحي عاصمة الولاية. وفي هذا السياق أكد سلال في نفس السياق بأن الجنوب يتوفر على مؤهلات سياحية هامة التي من شأنها أن تساعد على ترقية السياحة بهذه المناطق. وبذات الموقع أشرف الوزير الأول على حفل توزيع 12 عقد امتياز لفائدة مستثمرين في عدة مجالات استثمار من بينها الأنشطة السياحية.