حرص عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ابراز اهتمامه الشديد بمحاربة ظاهرة الشكارة داخل الأفلان، و اكد عزم حزب جبهة التحرير الوطني على جعل الصندوق هو السبيل الوحيد للوصول الى المناصب ومحاربة سياسة الشكارة والمحسوبية والجهوية و القبلية التي تشجع الرداءة على حساب الكفاءة، وذلك تحضيرا لإنتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة. وحث سعداني،أمس، مناضلي حزب الأفلان خلال اللقاء الجهوي لمنتخبي حزب جبهة التحرير الوطني لولايات الوسط وأقصى الجنوب على العمل وفق برنامج الحزب للمحافظة على المكانة الاولى في العمل السياسي، مضيفا ان حزبه يمتلك جميع الفرص للحصول على الأغلبية في البرلمان بغرفتيه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة , مؤكدا على ان تشكيلته السياسية سترد على أي تجاوزات . من جهة اخرى جدد دعوته لكافة التشكيلات السياسية للانضمام للمبادرة التي يقودها حزب جبهة التحرير الوطني سواء معارضة أو موالاة مشيرا إلى أن مبادرة الأفلان هدفها تهذيب العمل السياسي، حيث جدد تمسك الأفلان بمواصلة دعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . و في رده على إدعاءات بعض ممثلي الأحزاب الذين صرحوا ان رئيس الجمهورية لم يف بالتزاماته , قال السيد سعداني: الرئيس بوتفليقة لم يعد الأحزاب بل وعد الشعب الذي إنتخبه بكل ديمقراطية وهو مسؤول أمامه فقط .و أكد الأمين العام في هذا الصدد ان الرئيس بوتفليقة قد صدق وعده وان الإنجازات التي تحققت بفضل برامجه وسياسته التنموية المتبعة في مختلف المجالات من نقل وسكن وطرقات وسياسة خارجية, تشهد على ذلك , متأسفا لكون الأمينة العامة لحزب العمال ,لويزة حنون, التي أقرت بنجاح منافسها في الانتخابات الرئاسية (الرئيس بوتفليقة) أصبحت تنتقد أدائه قبل نهاية عهدته, الامر الذي يتنافى -كما قال- مع اخلاقيات العمل السياسي الديقراطي . واستطرد سعداني قائلا: نحن نتحدث عن رئيس قد جال العالم من أجل الجزائر وأعاد السلم الى البلاد وأنجز الجامعات في كل مناطق والملايين من السكنات وألاف الكيلومترات من الطرقات داعيا الى عدم تغليط الشعب . واكد ان الرئيس يسعى الى بناء دولة مؤسسات وليست دولة أشخاص بشأن التغيرات التي تمت مؤخرا في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي . وعلى صعيد أخر, دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المجتمع المدني للتصدي لمحاولات ضرب استقرار الجزائر من قبل بعض المنظمات غير الحكومية مثل امنستي انترنسيونال و التي ساهمت فيما الت اليه الاوضاع في كل من تونس وليبيا وسوريا وبعض بلدان أمريكا اللاتينية. كما حذر الصحافة الوطنية من محاولات أياد داخلية و خارجية لزرع الفتنة و تشتيت الصفوف و إخرج الجزائر من الازدهار والرقي والاستقرار التي تنعم به , مشيدا ب الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام الوطني في إبقاء البلاد على طريق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية، و كشف سعيداني على ان الدستور المقبل سيرسخ حرية الصحافة و مكانتها في الجزائر.