يتخبط سكان حي لخضر بن طوبال أو 1004 مسكن المتواجد ببلدية بابا حسن غرب العاصمة وسط جملة من النقائص التي تنغص عليهم يومياتهم، فرغم تدشين الحي منذ حوالي 7 سنوات فقط، إلا أن المشاكل التي يعرفها تؤكد العكس، بدءا بحالة الطرقات المهترئة والوضع البيئي المزري، ناهيك عن مشكل المصاعد الكهربائية التي تتعطل بين الحين والآخر، وهي التي كانت على رأس قائمة الانشغالات التي طرحها قاطنو حي بن طوبال. عبّر سكان حي 1004 مسكن من صيغة (عدل) ببابا أحسن، عن امتعاضهم وتذمرهم الشديدين من مشكل تعطل المصاعد المستمر والذي يعتبر هاجسا يوميا يؤرق المتحدثين، الذين أكدوا أن ذات المشكل حرم كبار السن من الخروج للشارع خاصة بالنسبة لقاطني الطوابق العليا، وذلك بالنظر للتعب والإرهاق الذي ينتابهم إثر الصعود والنزول. وفي سياق متصل، أضاف السكان، أن مشكل المصاعد ليس وليد الساعة وإنما يعود لأكثر من سنة على مستوى بعض العمارات، مشيرين إلى أنه ورغم الشكاوي المستمرة لإنهاء ذات الكابوس، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، مضيفين أن بعض العمارات لم تستعمل السلالم الكهربائية منذ أشهر عديدة ولأكثر من سنة كاملة دون أي تدخل للجهات المسؤولة عن أحياء (عدل) بغية إصلاح العطب واستغلالها من طرف المواطنين. كما أضاف السكان أن الوضع ذاته يؤثر على التلاميذ المتمدرسين على حد سواء خاصة بالنسبة لتلاميذ الابتدائي الذين يجدون من صعود السلالم أمرا شاقا. سياسة البريكولاج تثير تذمر المواطنين واصل المواطنون حديثهم حول الوضعية الكارثية للطرقات التي معظمها مهترئة وتتخللها حفر أزعجت السكان خاصة بهاته الفترة التي تعرف تقلبات جوية وتهاطل للأمطار، والتي ينجم عنها تشكل مستنقعات مائية راكدة تعيق تحركات السكان وكذا سير السيارات، كما أعرب المتحدثون عن انزعاجهم من تراكم النفايات والقمامات بشكل مهول، فرغم وضع حاويات في كل زوايا المجمع السكني، إلا أن الوضع البيئي يعتبر جد مزرٍ، مرجعين السبب الرئيسي لعمال النظافة الذين لا يداومون على رفع القمامة بشكل يومي ومنتظم، وهو ما يتسبب بانتشار روائح مقرفة تخنق الأنفاس ناهيك عن المياه القذرة المتسربة منها. أولياء التلاميذ يطالبون بثانوية جديدة ومن جهة أخرى، فقد شدّد أولياء التلاميذ على ضرورة بناء ثانوية جديدة بالحي، فعلى حسب قولهم أنه توجد ثانوية وحيدة بوسط بابا حسن وهي تعرف إكتضاظا رهيبا بسبب تمدرس جل تلاميذ البلدية بها، ناهيك عن بُعدها عن حي بن طوبال، الوضع الذي يجبر أبنائهم على قطع مسافة معتبرة لأكثر من نصف ساعة بغية الإلتحاق بمقاعد الدراسة، وهو الأمر الذي يزيد من قلقهم على فلذات كبدهم خصوصا مع الانعدام الكلي لوسائل النقل، وهو الذي يهدّد سلامتهم خاصة بالفترات المسائية أين يخيّم الظلام باكرا. الغياب التام للنقل يعزل حي عدل أكد مواطنو حي (عدل) أن الغياب الكلي لوسائل النقل عزل المنطقة السكنية، كما أنه يؤثر سلبا على تنقل المواطنين خاصة الموظفين ممن لا يمتلكون وسيلة نقل خاصة بهم وكذا التلاميذ والطلبة، حيث يجبر السكان -يضيف المتحدثون- على قطع مسافات طويلة لأجل اللحاق بأول موقف لنقل المسافرين لقضاء أشغالهم اليومية وهو ما اعتبروه بالأمر المؤرق والمنهك، ما يستدعي تدخلا عاجلا للسلطات المحلية ومديرية النقل المسؤولة عن توفير خطوط جديدة تربط حي بن طوبال بوسط المدينة. ... وإنشاء ابتدائية ومحلات تجارية تلقى الاستحسان وفي سياق آخر، فقد استحسن قاطنو حي 1004 مسكن تواجد المساحات الخضراء التي عرفت توسعا ملحوظا من خلال القيام بغرس بعض الشجيرات والنباتات بالإضافة إلى وضع بعض المرافق الترفيهية الخاصة بلعب الأطفال، كما ثمّن المتحدثون مشروع الابتدائية التي أنجزت مؤخرا بالحي، والتي ستضمن تمدرس أبنائهم داخل المجمع السكني، بالإضافة إلى تشييد ملعب جواري والانطلاق في مشروع مسجد جديد، وهو ما لقي تجاوبا من طرف المواطنين الذي أشاروا إلى أن الحي قد عرف أيضا انتعاشا تجاريا من خلال فتح عديد المحلات التي من شأنها توفير كل ما يحتاجه قاطنو المنطقة.