أعرب تجار السوق المغطى المتواجد وسط مدينة الجلفة عن استيائهم وامتعاظهم الشديدين جراء الانتشار الكبير للباعة الفوضويين واستفحال التجارة الفوضوية التي باتت تهدد نشاطهم التجاري، مناشدين بذلك والي الولاية التدخل لردع الظاهرة والحفاظ على نشاط السوق المنظم. من جهتهم، اشتكى السكان من الوضع الكارثي الذي آل إليه المكان في ظل الانتشار المهول للنفايات والقاذورات التي يتسبب فيها أصحاب المحلات التجارية المتواجدين داخل السوق والباعة الفوضويين الموزعين خارجه، ضاربين بذلك عرض الحائط صحة المستهلك وسلامته، حيث طالب المتحدثون بإيفاد لجنة مراقبة للتطلع على وضعية السوق المغطى ببلدية الجلفة. أبدى عدد من تجار السوق المغطى ببلدية الجلفة تذمرهم من الوضع الكارثي الذي آل إليه المكان، حيث اشتكى ذات المتحدثين من التوزع الكبير للباعة الفوضويين قرب محلاتهم عارضين مختلف المنتجات الاستهلاكية دون مراعاة معايير السلامة والجودة خاصة ما يتعلق باللحوم، التي أكد بعض التجار أنها مجهولة المصدر والصلاحية، مجددين رفع مطلبهم إلى السلطات المحلية للقضاء على التجارة الفوضوية التي باتت تهدد نشاطهم التجاري، خاصة وأنهم يدفعون مستحقات الايجار بطريقة منظمة. من جهتهم، طالب أصحاب المحلات التجارية بالسوق المغطى من الهيئات المحلية ضرورة إعادة تهيئة أسقف المحلات التي لا يزال يغطي الصفيح بعضها -حسب ذات المتحدثين- مشيرين إلى مشكل تشقق قنوات الصرف الصحي ما يتسبب في تسرب المياه القذرة. في سياق متصل، اشتكى ذات المتحدثين ل السياسي من غياب المياه الشروب عن كافة المحلات التجارية المتواجدة بالمكان رغم الحاجة الملحة لها خاصة من أصحاب محلات القصابة التي تعد أكثر الفئات تضررا من غياب هذه المادة الحيوية. في المقابل، تطرق محدثونا إلى مشكل الركن العشوائي للسيارات واستغلال المساحة المجاورة للسوق مما يعرقل توافد الزبائن داخله. من جهتهم، أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من تدهور الوضع البيئي للسوق في ظل الانتشار الكبير للقاذورات وبقايا نفايات أصحاب المحلات والباعة الفوضويين، مما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة التي باتت تحبس الأنفاس والتي تزداد حدة مع حلول فصل الصيف. كما أشار ذات المتحدثين إلى تفاقم ظاهرة السرقة التي باتت تمس الزبائن والتجار على حد سواء، مناشدين بذلك مصالح الرقابة للحد من التجاوزات الواقعة على مستواه وكذا والي الولاية التدخل الاستعجالي لتدارك الوضع، خاصة وأن السوق المغطى بمدينة الجلفة يعدّ هيكلا تجاريا هاما يستقطب زبائنه من مختلف البلديات ويلبي جاجيات السكان لسنوات.