أعرب سكان بلدية دواودة بولاية تيبازة عن استيائهم الشديد من الانتشار الكبير للباعة الفوضويين وسط المدينة، مما تسبب في تدهور المحيط خاصة بالقرب من التجمعات السكانية المتواجدة، مشيرين إلى تفاقم ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات دون مراعاة الانعكاسات السلبية على صحتهم، ناهيك عن الازدحام المروري التي تتسبب به إثر استغلال الباعة للطريق المخصص للسيارات، حيث ناشد المتحدثون السلطات المحلية والولائية التدخل العاجل للحد على التجارة الفوضوية التي باتت هاجسا يؤرق سكان الدوادودة. اشتكى سكان وسط مدينة الدواودة من تعفن الوضع البيئي في ظل الانتشار الواسع للنفايات التي يلقي بها الباعة الفوضويين الموزعين عبر الطريق الرئيسي دون أي حسيب أو رقيب، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي أن نشاط التجار غير الشرعيين سبب رئيسي في انتشار الروائح الكريهة التي تسد أنفاس المارة، معربين عن تخوفهم من الإصابة بالأمراض التنفسية. وأضاف المتحدثون أن المكان قد تحول إلى مرتع للكلاب الضالة التي تتجول بكل طلاقة خاصة خلال الفترة الليلية، ما بات يشكل خطرا حقيقيا على المواطنين، مطالبين بذلك من السلطات المحلية والولائية القضاء نهائيا على النشاط التجاري الفوضوي وتحويل الباعة إلى محلات تجارية جديدة من شأنها تلبية حاجات المواطنين دون المساس بنظافة المحيط وصحة السكان. في ذات السياق، أعرب مستخدمو الطريق الرئيسي عن امتعاضهم الشديد من الازدحام المروري الذي يتسبب فيه توزع الباعة الفوضويين على مستواه، ما أدى إلى تضييق الفضاء المخصص لأصحاب المركبات بالإضافة إلى الركن العشوائي لقاصدي السوق الفوضوي من مختلف البلديات المجاورة لأجل التسوق بما يحتاجون إليه من خضر وفواكه، حيث أكد أحد المواطنين في حديثه ل السياسي أن تفاقم المشكل المروري خلال الفترة المسائية يؤدي إلى شلل في الحركة مدة طويلة، مطالبا بذلك الهيئات المحلية الوفاء بوعودها الرامية لتحويل الباعة الفوضويين إلى هياكل تجارية جديدة تتدعم بها بلدية الدواودة.