أعرب قاصدو سوق خليفة بوخالفة المغطى بالعاصمة عن بالغ انزعاجهم من الوضعية الكارثية التي آل إليها هذا المرفق التجاري، حيث يبعث على الاشمئزاز بسبب عودة الباعة الفوضويين الذين ردعتهم السلطات خلال السنة الفارطة وأصدرت أوامر بمنعهم من عرض سلعهم على قارعة الطريق لأنهم يعترضون طريق الزبائن. تحوّل هذا السوق من منظم إلى سوق فوضوي يغرق في القاذورات، حيث تحولت واجهته إلى جبال من أكوام الأوساخ والأكياس النفايات التي عرقلت حركة المارة كما عرف الحي انتشار الروائح الكريهة التي تسد أنفاس المارة والزبائن، كما اشتكى في السياق ذاته سكان الحي من تلوث المحيط بشكل ملفت للانتباه دون أن تكلف السلطات المحلية نفسها عناء الوقوف على الوضعية المزرية التي يعيشوها سكان الحي الذين أجبرتهم على غلق النوافذ بسبب تلك الروائح المنبعثة من تلك الأكوام حتى في عز حرارة الطقس. وأردفت مواطنة قاطنة بذات الحي : أن الوضع بات هاجس ارق يومياتهم ونغص عليهم حياتهم فضلا عن انتشار الحيوانات الضالة كالقطط والكلام التي تمارس بعضها وتقوم بتمزيق كل الأكياس، وفي اتصال "أخبار اليوم" مع أحد المصادر بالبلدية الذي استفسرناه عن الوضع المتردي بسوق خليفة بوخالفة ورده على انشغالات السكان، أكد إخلاء السلطات مسؤوليتها اتجاه الوضع قائلا: بأن المسؤولية تقع حاليا على كاهل رجال الشرطة الذين لهم الحق في ردع هؤلاء الباعة، حيث سمح هؤلاء للباعة الفوضويين بأن يعودوا من جديد لنصب طاولاتهم وبضائعهم بمحاذاة السوق، أما عن النفايات فأعوان النظافة يؤدون مهامهم على أكمل وجه رغم قيامهم برفع أكوام الأوساخ، إلا أنها تعود لتتراكم في فترة وجيزة، كما أن المسؤولية تقع أيضا على المواطنين وتجار السوق الذين يقومون برمي النفايات وبقايا مخلفات الدجاج السمك بطريقة عشوائية مما زاد من تفاقم انتشار الروائح والحشرات والحيوانات الضالة ليتحول الحي إلى مفرغة للنفايات بمعنى الكلمة، وطالبوا السلطات المحلية بوقف هذه التجاوزات. من جهة أخرى، أكد القاطنون بالحي المذكور بأن الأوساخ المنتشرة عبر محيط هذا السوق في تزايد يوما بعد آخر، بالرغم من أن مصلحة النظافة بالبلدية تعمل على رفع الأوساخ بشكل منتظم، دون جدوى، حيث لم تأت هذه الجهود المبذولة من طرف عمال النظافة أكلها، لأنه سرعان ما تعود الأوساخ، والمتمثلة في الخضر والفواكه التالفة وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية، وغيرها من النفايات للانتشار عبر مداخل ومخارج السوق المغطى ومحيطه، بالإضافة إلى أن الحاويات الكبيرة التي تم وضعها بالقرب من هذا السوق، لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات. وأمام هذه الوضعية يجدد هؤلاء نداءهم للسلطات المحلية برفع أكوام النفايات المتراكمة والقضاء على الظاهرة نهائيا وضرب بيد من حديد المتسبب في الظاهرة المخزية وتسليط المخالفات على التجار والباعة الذين يقومون بالرمي العشوائي للقمامات خاصة بقايا الدجاج والسمك الذي حول الحي بسبب الروائح إلى منطقة مقززة.