لقصوري: احترام الفترات المحددة ل(الصولد) ضروري تثير، هذه الأيام، تخفيضات الشتاء والمعروفة ب صولد آخر السنة الكثير من التساؤلات، في ظل التحايل التجاري الذي بات يستعمله أغلب التجار لاستقطاب الزبائن، تحت غطاء الصولد أو تخفيضات آخر السنة، وهو ما لاحظناه أثناء تجولنا بين أرجاء العاصمة. ملصقات تخفيضات آخر السنة تزين واجهات المحلات ونحن نتجول بين أرجاء العاصمة، لفت انتباهنا تلك اللافتات والملصقات الإشهارية التي تروج للسلع من خلال إجراء خصم ب50 بالمائة للتمويه وجلب الزبون الذي يصطدم، في غالب الأحيان، بالوجه المعاكس وبارتفاع الأسعار على السلع التي تجذبه بالداخل، في حين يقتصر الخصم على ملابس لا تليق بكل الأعمار أو لا تكون بكل المقاسات وهو ما بات يحز في نفوس الزبائن الذين ينتظرون أيام آخر السنة لاقتناء حاجياتهم على ضوء الصولد السنوي، حسبما اكدته سمية من العاصمة مضيفة أن جشع بعض التجار يجعلهم يمتنعون عن اقتناء ما يحبذونه، في ظل الغلاء الفاحش لأغلب المنتجات، خاصة الملابس الشتوية. ومن جهة اخرى، تشهد المحلات الكبرى لبيع المواد الاستهلاكية انخفاضا في الأسعار وذلك تزامنا وانتهاء السنة الجارية حيث يعمد أصحاب المحلات لوضع تخفيضات استثنائية وقد لقيت هذه الاخيرة استحسان بعض المواطنين الذين وجدوا من هذه التخفيضات الفرصة المناسبة لاقتناء مستلزماتهم وهو ما اعربت عنه سمية من بلدية الدرارية وينتظر العديد من المواطنين حلول آخر السنة بفارغ الصبر للظفر بالأسعار المتاحة حيث يقتني العديد من المواطنين أشياء كثيرة وتقول فوزية في هذا الصدد بأنها صادفت هذه التخفيضات واشترت كل ما يلزمها من ملابس لها ولعائلتها ولم يقتصر الأمر على الملابس، بل امتد إلى بعض المواد الاستهلاكية التي تعرف بدورها تخفيضات استثنائية تزامنا ونهاية السنة حيث تشهد الحلويات والشوكولاطة تخفيضات هائلة وهو ما أشار إليه مروان حيث يقول أنه توجه إلى محلات بيع الشوكولاطة التي شهدت تخفيضات ليشتري منها كمية وتضيف زينة في ذات السياق بأنها تنتظر هذه التخفيضات لتتمكن من اقتناء المواد الاستهلاكية كالحلويات والعطور والشوكولاطة. أصحاب المحلات: تخفيضات آخر السنة فرصة لا تعوض مع نهاية كل سنة، يعمد العديد من أصحاب المحلات خاصة محلات الملابس لوضع تخفيضات استثنائية خاصة بنهاية السنة وذلك لتمكين المواطنين من الشراء و التسوق بأريحية، من جهة أخرى، تطرأ هذه التخفيضات من اجل عرض السلع الخاصة بالسنة الجديدة والتي تكون بحلة جيدة وهو ما أشار إليه كمال، صاحب محل لملابس الأطفال، حيث أطلعنا انه سيعرض سلعا جديدة مطلع السنة الجديدة وانه وضع تخفيضات في السلع التي يبيعها بالمحل، و يوافقه الرأي سفيان، صاحب محل للأواني، ليقول بأنه يعرض حاليا سلعا بأسعار مغرية مضيفا بأنه سيقوم بعرض السلع الجديدة مع بداية السنة الجديدة. من جهته، يقوم بعض أصحاب المحلات بتخفيضات مكافئة للزبائن، إذ يقول وليد، صاحب محل للعطور، بأنه وضع تخفيضات في العطور مجاملة لزبائنه ولاستقطاب اكبر عدد منهم ويضيف المتحدث بأنه يقوم بهذه المبادرة كل نهاية سنة. وتشهد المحلات حركة غير اعتيادية خلال نهاية السنة بسبب نهاية السنة حيث يرى الكثيرون بأنها فرصة ويجب اغتنامها لاقتناء المستلزمات وهو ما أعرب عنه الكثير من المواطنين الذين تمنوا أن تبقى التخفيضات على مدار السنة. لقصوري: تخفيضات آخر السنة وهمية وتحايل على المواطنين وفي ظل هذا الواقع الذي تشهده العديد من المحلات التجارية، اكد سمير لقصوري، نائب الامين العام لجمعية حماية المستهلك في اتصال ل السياسي ، بأن تخفيضات آخر السنة ما هي إلا تحايل على المواطنين حيث أن الانخفاضات تكون مرتين خلال السنة ما بين شهري جانفي وفيفري في المرحلة الشتوية وما بين شهر جوان وجويلية في فترة الصيف، وهناك من أصحاب المحلات من يغتنمون جهل المواطنين لوضع لافتات مغرية لاستقطاب المواطنين التخلص من سلعهم وعلى مصالح الرقابة ان تتحقق من هذه السلع، إذ يوجد الكثير من أصحاب المحلات من يريدون التخلص من سلع منتهية الصلاحية، ويجب على أصحاب المحلات وضع قائمة للسلع المراد تخفيض أسعارها مطالبا مصالح التجارة بالتدخل للوقوف على حجم المضاربة والتمويه التجاري وردع بعض التجار الذين يستعملون كلمة الصولد في كل شاردة وواردة دون إدراك معناها وهو ما يهضم حقوق المستهلكين، ناهيك عن انتشار ظاهرة الصولد على المواد الاستهلاكية التي تقترب مدة صلاحياتها من الانتهاء لاستمالة المستهلكين ودفعهم نحو اقتنائها على ضوء التخفيضات، خاصة فيما يتعلق بالمواد سريعة التلف وفي مقدمتها الأجبان والحليب والتي تهدد صحة المستهلكين، حيث أصبحت كلمة صولد مدرجة في السلم التجاري، ما يجعلها كذبة تستهوي المستهلكين، خاصة أصحاب الدخل البسيط.