أصبح تنصيب كاميرات المراقبة أمرا متداولا بالمحلات التجارية وذلك حرصا منهم على مراقبة الوافدين على المحلات ومراقبة تحركاتهم وتصرفاتهم لتفادي الحوادث المتعلقة بالسرقات والسطو، إلى أن ظاهرة تركيب الكاميرات بالمحلات تجاوزت المنطق لتمتد من المحلات التجارية إلى المطاعم وصالونات الحلاقة وحتى المقاهي وغيرها من الأماكن لتشكل إزعاجا للمواطن لشعوره بأنه مراقب و غير مرتاح. كاميرات المراقبة أصبحت جزءً من المحلات وجد أصحاب المحلات من تركيب كاميرات مراقبة بالمحلات أمرا مجديا إذ لا تخلو زوايا المحلات من الكاميرات والتي تراقب الشاردة والواردة بالمحل والتي عمد أصحاب المحلات لتركيبها بأركان المحلات هو ما أشار إليه العديد من المواطنين، حيث يقول وليد في هذا الصدد بأنه أصبح كلما دخل محلا وجد كاميرات مراقبة، وتوافقه الرأي سلمى لتضيف بأن كاميرات المراقبة أصبحت جزءً من المحلات وأنها أصبحت أمرا اعتياديا، وتتواجد كاميرات المراقبة بكل أنواع المحلات لتأخذ حيزا كبيرا ونطاقا واسعا بتواجدها في أماكن غير مناسبة أحيانا أو غير ضرورية لتمتد إلى المطاعم وصالونات الحلاقة وأماكن أخرى مشكلة مصدر إزعاج للمواطنين وهو ما لم يوافق عليه الكثيرون والذين يرون بأن بعض الأماكن لا تحتاج لأن تراقب إذ يقول منير بأنه صادف كاميرات مراقبة بقاعة متعددة الرياضات ليتساءل ذات المتحدث بأنه ما الذي يمكنه أن يسرقه المواطن من قاعة للرياضات. أصحاب المحلات: وضع كاميرات بمحلاتنا أمر حتمي يرى العديد من أصحاب المحلات أن تركيب كاميرات المراقبة بالمحلات أمرا حتميا لتفادي عمليات السرقة والنهب، حيث يقول مراد صاحب محل للملابس بأنه تعرض لعمليات سرقة متكررة مما دفعه لتنصيب كاميرات مراقبة بمحله ويشاطره الرأي إبراهيم، ويضيف بأنه يتوجب وضع كاميرات لمراقبة تحركات الزبائن أثناء شرائهم للسلع، ويرى سليم صاحب محل للمجوهرات الامر من نفس المنظار ليقول بأنه تعرض لسرقات كثيرة من طرف الزبائن الذين يرتادون المحل وهو الامر الذي دفعه لتركيب كاميرات مراقبة، ولم يقتصر الامر على تركيب كاميرات المراقبة بمحلات الملابس أو متاجر المواد الغذائية أو محلات المجوهرات، حيث أخذت الظاهرة أبعادا أخرى لاعتماد بعض المرافق على تركيبها على غرار المطاعم وصالونات الحلاقة وهو الامر الذي لم يهضمه المواطنون والذين لا يشعرون بالارتياح لتواجد كاميرات تراقب تحركاتهم إذ تقول فاطمة في هذا الشأن بأنها صادفت كاميرات مراقبة بصالون للحلاقة وأنها تعجبت للأمر وتضيف المتحدثة بأن الأمر مبالغ فيه ويجب على الزبون الحصول على بعض الخصوصية بأماكن مثل هذه، وتوافقها الرأي زهرة لتضيف بأنها لا تشعر بالارتياح بالأماكن التي تتواجد بها كاميرات المراقبة، ليشعر المواطن بأنه مراقب ومحاصر وهو ما أشارت إليه رانية لتقول بأنها لا تشعر بالارتياح بالأماكن التي تتواجد بها كاميرات مراقبة وخاصة صالونات الحلاقة أو المطاعم فيما ترى صونيا صاحبة صالون للحلاقة بأنها ركبت كاميرات مراقبة بعد تعرضها لعمليات سطو لمعداتها التي تستعملها بمحلها لتضيف بأنها وضعت الكاميرات لهذا السبب وانه من حقها الحرص على سلامة ممتلكاتها ، ليشاطرها الرأي سمير صاحب محل للنجارة بأنه وضع الكاميرات لمراقبة حركة عماله لكي لا ينضبطوا أكثر ويضيف ذات المتحدث بأن الامر دفع بالعمال للعمل بجد وأن كل يحاسب حسب تصرفاته. الكاميرات ساهمت لحد كبير في الحد من السرقات وقد ساهمت كاميرات المراقبة بشكل كبير في تنظيم المحلات وتقليص عمليات السطو والسرقات، حيث بمجرد تواجد هذه الأخيرة بالمحلات تبعث بشيء من الاطمئنان لصاحب المحل وهو ما أشار إليه عمر ليطلعنا أنه بعد تنصيبه لكاميرات المراقبة بمحله أصبح أكثر راحة ويضيف محدثنا بأن ذلك ساهم إلى حد كبير في تنظيم المحل وسيره بشكل حسن ويوافقه الرأي حسان صاحب محل للأواني أنه ركب كاميرات بناء على تعرضه للنهب مرارا وتكرارا من طرف مجهولين ليضيف بأنه يشعر بالأمان والاطمئنان وانه يستطيع من مراقبة التصرفات الغير اللائقة التي تبدر أحيانا من بعض المواطنين.