رحبت الطبقة السياسية بما حمله مشروع تعديل الدستور، مبرزة ما سيقدمه من إيجابيات خاصة ما تعلق منها بتعزيز الديمقراطية وتهذيب العمل السياسي، معتبرين أنه استجاب لكل انشغالات التشكيلات السياسية والمجتمع المدني التي تم رفعها في وقت سابق. وفي هذا السياق قال حسين خلدون المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني ل السياسي أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استجاب لكل انشغالات الطبقة السياسية وكل المجتمع المدني، الذين قدموا مقترحاتهم خلال مشاورات التعديل، مبرزا حجم المكاسب الجديدة التي سيحملها مشروع تعديل الدستور الجديد، معتبرا أنه من أرقى الدساتير في العالم العربي، وتحدث خلدون عن جديد الدستور في تهذيب العمل السياسي، مضيفا أن ذلك سيضع حداً لتصرفات مسيئة لمصداقية الأحزاب. من جهته، عبر التجمع الوطني الديمقراطي على لسان الناطق الرسمي للحزب صديق شهاب عن ارتياحه لهذا الدستور باعتبار أنه يتجاوب إلى حد بعيد مع مقترحاته التي قدمها خلال المشاورات التي باشرتها السلطة مع الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني، وقال شهاب في اتصال مع السياسي أن الأرندي يرحب بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية وطنية وهذا من شأنه تعزيز التماسك الوطني، مضيفا أن الحزب منسجم مع روح ونص المشروع، لأنه سيعزز الديمقراطية في الجزائر ويجعلها في مصاف الديمقراطيات المتقدمة، وتحدث شهاب عن توسيع مجالات الحريات الفردية والجماعية وحتى حرية التعبير في الدستور الجديد بشكل واضح وذلك لتدعيم العمل السياسي حتى للمعارضة الى جانب اخطار المجلس الدستوري وتعميق الرقابة، ودعا شهاب الطبقة السياسية إلى الإرتقاء الى مستوى الدستور الحالي الجديد وهي خطوة فعالة وأن تطبيقه سيدفع عجلة الديمقراطية من اجل تحقيق النمو والاستقرار من أجل أن يتحسن العمل السياسي من حسن إلى أحسن. وأكد حزب تجمع أمل الجزائر تاج في تعليقه على التفاصيل التي تضمنها المشروع التمهيدي لتعديل الدستور، أنه يحمل في طياته أفكارا توافقية ومكاسب جديدة للساحة السياسية والمجتمع الجزائري بصفة عامة، مشيرا إلى أن أهم المضامين التي تخللها مشروع تعديل الدستور تلك التي تنص على تعزيز الديمقراطية والوحدة الوطنية، بالإضافة إلى بنود كانت من بين مقترحات حزب تاج خلال المشاورات التي تمت مع رئيس ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، على غرار ترقية الأمازيغية إلى لغة وطنية ومنح مكانة للغة العربية والمجلس الأعلى للغة العربية. وأوضح نبيل يحياوي، المكلف بالإعلام لحزب تاج في تصريح ل السياسي أن مشروع تعديل الدستور منح مكانة للشباب وترقية المرأة من خلال تعزيز مكانتها في الحياة السياسية والمجالس المنتخبة، مضيفا أن أهم مكسب يتمثل في تدعيم الديمقراطية من خلال مخطط التظاهر السلمي، وحرية الصحافة بكل أنواعها السمعية والمرئية والمكتوبة، وكذا ترقية مكانة المعارضة داخل البرلمان، إلى جانب إنشاء هيئة مراقبة آلية للانتخابات يعينها رئيس الجمهورية بالتشاور مع الأحزاب السياسية، مؤكدا أن هذه آلية لإضفاء شفافية أكثر على الانتخابات. ودعا تاج الجميع إلى تثمين المكاسب التي أقرها مشروع تعديل الدستور، ومواصلة العمل في اجواء توافقية من خلال الاستثمار في مساحات التقارب وتغليب صوت الحكمة والابتعاد عن المزايدات التي تؤدي الى تعفن الوضع، مشيرا إلى عقد ندوة صحفية يترأسها الأمين العام للحزب عمار غول السبت المقبل من أجل الخوض في القراءة النهائية لمشروع تعديل الدستور.